قراءة التراث الشعري في عصر صدر الإسلام قصيدة عبدالله بن رواحة في رثاء حمزة (دراسة أسلوبية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة بمرحلة الدکتوراة بقسم اللغة العربية وآدابها کلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملک عبدالعزيز ـ جدة ـ المملکة العربية السعودية

المستخلص

عبدالله  بن رواحة أحد شعراء صدر الإسلام المنافحين عن دين الله, اکتسب شعره ميزة أدبية, تفرد بها من خلال قصيدته التي رثى فيها حمزة عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ستة عشر بيتا، والتي تجلّت فيها ظاهرة تداخل العلاقات بين الجمل و التراکيب ، الأمر الذي أسهم في إيجاد بنية حية تربط بين عناصر القصيدة المختلفة، وهو ما أدى بالطبعية إلى تحقيق الانسجام بين مستويات المنهج الأسلوبي  الحديث بمستوياته الأربعة:( الترکيبي, والدلالي ، والتصويري، والصوتي) .
ونظراً لأهمية الأسلوبية في الدراسات النقدية الحديثة، ولإثرائها للنص الأدبي في کثير من جوانبه وقع الاختيار على قصيدة عبد الله بن رواحه في رثاء حمزة بن عبد المطلب، والتي انعکست فيها شخصية الشاعر، فقدّم خلالها مادة غنية قابلة لمنهجية الطرح الأسلوبي الحديث، فضلا عن اغتراب الدراسات الأسلوبية حول شعر عبد الله بن رواحه، فلم يُستوف الشاعر بدراسة أسلوبية لشعره - في حدود علمي - إلا ما يتناول جانبا معينا لآخرين معاصرين له برزوا واختلفوا عنه في النتاج الشعري, وأن ما يتعلق به کان - في أغلبه تاريخياً- وبعيدا عن هذا المحتوى النقدي.
ويحاول البحث الإجابة على التساؤلات التالية: ما أهم الخصائص الأسلوبية الترکيبية والدلالية والتصويرية والصوتية في قصيدة عبدالله  بن رواحة؟ وأي مستوى طغى على الآخر من هذه المستويات وکان أکثرا حضورا؟ وما مدى ترابطها معا؟ وما التقنيات الإثرائية الأخرى للنص؟
 وتجدر الإشارة  إلى أن هناک ثمّة دراسات تناولت شعر صدر الإسلام والفتوحات الإسلامية، ولعل من أهمها: مثل الرسول والشعراء لأحمد سويلم, وشعر الفتوح الإسلامية للنعمان القاضي, وفي کلتيهما کانت الدراسة تاريخية مبنية على الموازنة بين الشعر قبل وبعد الإسلام.
والبنية الفنية لشعر الفتوحات الإسلامية للمؤلف حسين الدخيلي، وهي ترتکز في أغلبها على الصورة الشعرية وموسيقاها؛ لذلک کانت هذه الدراسات تختلف في المحتوى کما تختلف في تناول بعض الجوانب دون بعض؛ إذ ستکون هذه الدراسة أسلوبية يتجلى من خلالها تنوع مستوياتها ومدى ترابطها وثراءها للنص الأدبي من خلال قصيدة رثاء الشاعر لحمزة -رضي الله عنهما-. ولا يخفى الاستفادة من الدراسات السابقة في تناول القصيدة أسلوبيا مع بعض المعاجم والمصادر التي ستذکر في قائمتها لاحقا.
وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن يُقسم البحث إلى ما يلي:  المقدمة، والتي هدفت إلى تجلية أرکان البحث؛ فطرحت مجموعة من التساؤلات شکلت صلب الدراسة، أما المحاور الأربعة؛ فقد درست على التوالي المستوى الترکيبي, المستوى الدلالي، المستوى التصويري، المستوى الصوتي، والتقنيات الأسلوبية للنص, ثم خاتمة  اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
وقد ذُيّل البحث بقائمة المصادر والمراجع المستفاد منها في هذه الدراسة مرتبة ترتيبا أبجديا.
وبعد، فهذا جهد المُقل؛ فإن أحسنت فذلک بتوفيق من الله تعالى، وإن أخطأت، فإني أسأل الله تعالى العفو والمغفرة، " وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيببُ

الكلمات الرئيسية