اضطراب الإيقاع فى الشعر الجاهلى بين ضعف الإبداع وخطأ الرواية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد فى قسم الأدب والنقدفى کلية اللغة العربية بجرجا

المستخلص

فقد قرأت - وأنا لا أزال طالبًا فى المرحلة الثانوية - قول أبى العلاء :





وَقَد يُخطِئُ الرَأيَ اِمرُؤٌِ وَهُوَ حَازِمٌ 
      


 




 


کَما اختَلَّ في وَزنِ القَريضِ عَبيدُ


 



 
 
 




وعرفت أن ( عبيدًا ) المشار إليه هو ( عبيد بن الأبرص ) الشاعر الجاهلى المعروف، وتملَّکنى يومها العجب ؛ إذ کيف يخطئ هذا الشاعر الفحل فى الأوزان العروضية؟! بل کيف يشتمل الشعر الجاهلى الذى يُعد فى قمة الجودة الفنية، والذى يحوى المعلقات والحوليات على لون من الاضطراب فى موسيقاه؟!
لقد شغلتنى هذه المسألة کثيرًا ، وجعلت - منذ ذلک اليوم - أقرأ حولها ، وأُدوِّن ما أقرؤه مما يشير إلى هذا الموضوع فى کتب الأدب - وإن بدت إشارات عابرة غير متأنية - إلى أن شاء الله (تعالى) لهذه الدراسة المتواضعة بالظهور ، وقد قمت فيها بدراسة ظاهرة اضطراب الإيقاع عند الشعراء الجاهليين ، موضحًا ملامح هذا الاضطراب الإيقاعى فى القصيدة الجاهلية ، مبينًا السبب فى هذا الاضراب وهل مرجعه الإبداع أو خطأ الرواية .
وقد جعلت عنوان البحث ( اضطراب الإيقاع فى الشعر الجاهلى بين ضعف الإبداع وخطأ الرواية ) ، وقسمته ثلاثة فصول :
الفصل الأول : اضطراب الإيقاع عند شعراء الجاهلية .
الفصل الثانى : صور اضطراب الإيقاع فى القصيدة الجاهلية .
الفصل الثالث : اضطراب الإيقاع بين ضعف الإبداع وخطأ الرواية .
والله أسأل أن يجعل بحثى هذا من قبيل العلم النافع ، والعمل الخالص ، إنه أعز مسئول وأکرم مأمول .
والله الموفق وهو الهادى إلى سواء السبيل .
الباحث
 
 

الكلمات الرئيسية