القيود فى الدرس البلاغي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد المساعد فى کلية اللغة العربية بالقاهرة

المستخلص

الحمد لله الذي أنزل على عبده القرآن هادياً للتى هى أقوم، وأمرنا سبحانه بالتفکر والتأمل فى آياته؛ فقال سبحانه: ]کِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْکَ مُبَارَکٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَکَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[([1]).
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد النبى الأمى الکريم، الذي آتاه ربه جوامع الکلم فکان أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء.
وبعد،،،
فموضوع هذا البحث هو: القيود فى الدرس البلاغي، وقد بنيته على مقدمة وتمهيد وعدة مباحث وخاتمة. تحدثت فى المقدمة عن المنهج الذى أسير عليه فى البحث. وتناولت فى التمهيد مفهوم القيد لغة واصطلاحاً وأنواع القيود ، ومکانة القيد فى الترکيب.
وتناولت فى المباحث مفهوم القيود عند النحاة، ونظرتهم إلى قيمة القيد فى الجملة، وبينت ما يتبادر من ظاهر کلامهم من کون القيد أمر زائداً لا يتوقف عليه معنى الکلام، وأثبت أن هذا الفهم لا يتفق مع حقيقة موقفهم من القيود.
ثم تناولت دراسة القيود عند البلاغيين، فتتبعت حديث الإمام عبد القاهر عن القيد فى کتابيه: دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة، وبينت مکانة القيد فى نظم الکلام عنده، ووازنت بين نظرته إلى القيد ونظرة المتأخرين من البلاغيين.
 ثم حاولت أن أضع منهجاً لدراسة القيود فى البلاغة التطبيقية، بحيث يظهر لنا من خلاله مکانة القيد وأهميته فى الکلام، وذلک بالنظر إلى القيد على أنه عنصر أصيل تتوقف عليه صورة المعنى.
وقد استعنت فى ذلک بکلام علماء البلاغة وبکلام المفسرين.
وقد ذکرت کثيراً من الشواهد التى تکشف عن هذا المنهج، وخاصة التراکيب التى يبدو ظاهرها أن القيد لا تتوقف عليه الدلالة على المعنى المراد؛ لأن القيود فيها جاءت على غير المألوف المعتاد فى فائدتها.
وعالجت من خلال هذا المنهج مجىء القيد على غير المألوف فى نظمه.
فالله أسأل أن يکون عملى خالصاً لوجهه الکريم، وان ينفع به، وما توفيقى إلا بالله، عليه توکلت ، وإليه أنيب.
                                          د. عادل محمد الأکرت

الكلمات الرئيسية