من البلاغة القرآنية في قصة سليمان عليه السلام مع الهدهد وملکة سبأ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد في کلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي.

المستخلص

الحمد لله الذي جعل القرآن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم , وجعل حقيقة إعجازه الأولى في بيانه , وجميل نظمه , والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام .
أما بعد فأين نقف من بلاغة القرآن الکريم ؟  ومن أين نغترف من معين بيانه ؟ وما مقدار أخذک وما مقدار ما لم تحط به ؟ إنها أسئلة مشروعة عن بلاغة کتاب الله تعالى التي حيرت فصحاء الکلام وبلغاء القول.
إن من يقدم بحثا في بلاغة القرآن کبر بحثه أو صغر يجب أن يعترف إنما هو واقف بشاطئ بحر عباب لا يرى طرفه , ولا يحرز عمقه , وتدعوه نفسه التواقة أن يسبح في ذلک البحر العظيم فيجد متعته في ما قدر عليه من سباحة وغوص , ويعلن عجزه عن الوصول إلى أبعد من دائرة سباحته وعمق , غوصه التي لا تمثل في نسبة مساحة ذلک البحر أدنى رقم يحدد على مقياس الرسم .
وإن ما أقدمه هنا لا يعدوأن يکون جهدًا مقلاً أراد أن يتصفح آيات کريمات في موضوع قصير حوته آيات معدودات , ثم انتقيت مما قاله أهل التفسير والبلاغة ما أراه يظهر المعنى ويحقق الهدف مع إضافة ما وفقني الله إليه من قياسات في نظم الکلام , أو دقة المعنى اللفظي , أو قوة التلازم المعنوي .
اسأل الله أن أکون قد وفقت إلى إبراز بعض من بلاغة القرآن الکريم لينهل منها الناهلون , ويستمتع بها المتذوقون , والله من وراء القصد .

الكلمات الرئيسية