الضرورة الشعرية فى ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات دراسة وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

فهذا بحث موضوعه (الضرورة الشعرية فى ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات ــــــ دراسة وتحليل ) 0
اختيار البحث : يجئ هذا البحث ثمرة لقراءة متأملة متأنية لواحد من دواوين الشعر العربى التى تنتمى إلى عصر من أزهى عصور الاحتجاج حيث عاش الشاعر وانتهى به الأجل قبل انتهاء القرن الأول الهجرى بنحو ربع قرن أو أقل، هذا من حيث الزمان ، أما المکان فقد قضى الشاعر صدر شبابه بين مکة والمدينة أى فى بيئة لغوية هى الغاية فى نقاء اللغة وفصاحة الناطقين بها، ومن ثم فإنه يمکن الاطمئنان تماما إلى أن ديوان شعره يعد مصدرا من مصادر الاستشهاد عند النحويين 0
وکأىّ نص لغوى موثق فإنه يعد کنزا من کنوز التطبيق اللغوى بما تحتويه أبياته من ظواهر نحوية وصرفية متنوعة تمد معجم شواهد العربية بزاد جديد يعطيه حيوية ونماء، ومن بين هذه الظواهر الضرورة الشعرية، التى يحتاج الکشف عن صورها ومواضعها المختلفة إلى فضل نظر وحسن تأمل، وهذا ما قصد إليه البحث0
ودراسة الضرورة الشعرية من صميم الدراسات النحوية والصرفية لأنها أحکام مبنية على ما يقع فى الشعر مما يخالف مقاييس النحويين وقواعدهم ، ولأن النحويين کثيرا ما تختلف مناهجهم فى بناء القواعد وتحديد المقاييس، فقد کان من نتيجة ذلک أن تختلف آراؤهم فى کثير من صور الضرورة، حيث يراها بعضهم ضرورة، ويراها الآخرون غير داخلة فى باب الضرورة هذا فضلا عن خلافهم فى مفهوم الضرورة بصفة مبدئية، وترتيبا على ذلک فإن دراسة الضرورة الشعرية فى هذا الديوان هى لون من ألوان الدراسة النحوية والصرفية وهذا هو الهدف من البحث0


خطة البحث :
اقتضت طبيعة هذا البحث أن يکون فى قسمين :
القسم الأول : وفيه ثلاثة مباحث :
ــــــ المبحث الأول : التعريف بالشاعر 0
ــــــ المبحث الثانى : التعريف بالديوان 0
ــــــ المبحث الثالث : مفهوم الضرورة الشعرية0
القسم الثانى :
ويشتمل على عرض وتحليل ودراسة الأبيات التى احتوت على الضرورة الشعرية، وقد اتبعت فى عرض أنواع الضرورة تصنيف ابن عصفور للضرورة فى کتابه (ضرائر الشعر) ، فهناک :
ضرائر الزيادة وتشمل زيادة الحرکة وزيادة الحرف وزيادة الکلمة ، وهناک ضرائر النقص وتشمل نقص الحرکة، ونقص الحرف، ونقص الکلمة، وهناک ضرائر التقديم والتأخير، وتشمل تقديم الحرکة، وتقديم الحرف ومنه الفصل بين المتلازمين وما أشبه ذلک، ثم ضرائر البدل وتشمل إبدال الحرکة من الحرکة، والحرف من الحرف، والکلمة من الکلمة، والحکم من الحکم 0
وقد التزمت إلا ما ندر فى عرض أبيات کل نوع من أنواع الضرائر أن أقدم له بشاهد من شعر شعراء آخرين غير عبيد الله، ثم آخذ بعد ذلک فى عرض أبيات عبيد الله 0
ثم إننى قدمت خاتمة للبحث تضمنت أهم ما يمکن أن يقال إن البحث قد وصل إليه من نتائج، ثم أتبعت ذلک أربعة فهارس : فهرس الأشعار، ثم فهرس أبيات الضرورة من شعر عبيد الله، ثم فهرس المراجع، ثم فهرس الموضوعات0
هذا، وإننى لأسأل الله العلى القدير أن أکون قد وفقت فى إخراج هذا البحث على الصورة التى تحقق الغاية المنشودة منه، وما توفيقى إلا بالله عليه توکلت وإليه أنيب 0
 

الكلمات الرئيسية