العالم الشعري لأبي القاسم الشابي بين الوجدان الـذاتي ، والانتماء الوطني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الأدب والنقد في کلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بدمياط الجديدة ـ جامعة الأزهر

المستخلص

      فيعد "أبو القاسم الشابي" واحدا من رواد الحرکة الفکرية والأدبية في تونس هذه الحرکة التي بدت تتطور ، وتثبت ذاتها ، وتتبلور ملامحها ، وتعبر عن وجودها في نهاية فترة الأربعينيات ، أي بعد رحيله بقليل .
 
        وقد أعانه على تبوأ هذه المکانة عقل متفتح ، وفکر مستنير ، وطبع رقيق  وعاطفة جياشة ، وانفتاح على المجتمع من حوله ، وحب للثقافة العربية ، ومواکبة لظواهرها الأدبية ، في کل من مصر، ولبنان ، والعراق .
 
      ولعل اتصاله بشعراء جماعة " أبولو"  قد أتاح له فرصة التواصل الفکري والأدبي مع کثير من أدبائها ، متأثرا حينا ، ومؤثرا حينا آخر، ومستوعبا فکرهم ورؤاهم ، ومضيفا إلى منهجه الإبداعي والفکري والتأملي الکثير والکثير .
          کما أن حبه للإطلاع جعله يجمع في قراءاته بين التراث القديم في أزهى عصوره ، وبين روائع الأدب الحديث ، بمصر والعراق والمهجر ، وقد تأثر بهؤلاء وأولئک کما قرأ لشعراء النهضة الشعرية وزعماء مدرسة الإحياء  "البارودي ، وشوقي ، وحافظ ، ومطران " فتمکن بفضل حبه للمطالعة من قراءة کل ما وقع عليه من شعر قديم وحديث إلى جانب الأدب الغربي المنقول.     
 هذه القراءات الواسعة والثقافات المتعددة هي التي هيأت " للشابي" أن يتبوأ مکان الريادة للنهضة الفکرية والأدبية في وطنه تونس .
 
       وسوف نحاول في الصفحات التالية أن نستکشف العالم الخاص بهذا الشاعر هذا العالم الذي خلق  منه شاعرا وجدانيا ، وثائرا وطنيا .
 
        وسأتناول في هذا البحث  النقاط التالية :
أولا : مدخل إلى عالمه 0
ثانيا : الوجــدان الذاتي 0
ثالثا : الانتمـاء الوطني 0
رابعا : العالم الشعري لأبي القاسم رؤية فنية 0
ثم  خاتمة بأهم نتائج البحث 0
وقائمة بالمصادر والمراجع 0
 
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل 0

الكلمات الرئيسية