التشاكل في ديوان (هذا أنا) لعبد الله الزمزمي: مقاربة سيميائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية اللغة العربية - قسم الأدب الرياض - المملكة العربية السعودية التخصص:

المستخلص

يقارب البحث ظاهرة التشاكل في ديوان "هذا أنا" للشاعر السعودي عبدالله الزمزمي -رحمه الله- استنادا إلى المنهج السيميائي، مع المراوحة بين جملة من المناهج بحسب حاجة البحث، كالمنهج الأسلوبي، والإنشائي، والتاريخي، والاجتماعي، والنفسي.
وقد وقف الباحث على جملة من النتائج، أهمها: قدرة التشاكل السيميائي على كشف التعالقات اللسانية والدلالية الغامضة في المدونات الأدبية، من خلال تجميع الرموز/العلامات المتشاكلة في بنية النص، ومقاربتها وتأويلها ( )، وصولاً إلى تجلية اتساق عناصرها في مدونة البحث، وانسجامها، وترابطها؛ لتجلية دلالات النص وتأويلاته المحتملة، وفق انسجامها مع الخطاب ومنشئه وما يحيط به( )؛ لذا يمكن القول: إن دور التشاكل لا يتوقف في إنتاج النص عند حدود الشكل فقط، بل يتجاوزه إلى معاني النص ودلالاته وتفسير إيحاءات المبدع ورغباته ومقاصده، وفق ما تتيحه المعطيات اللسانية في النص( ).
وقد كشفت المقاربة عن توصيات، أهمها: المقاربة السيميائية المحايثة للنصوص الأدبية -على أهميتها- لا تنفي أهمية فكرة تأويل النص من خارجه وأثرها، وقد تجلى ذلك -مثلا- في مقاربة التشاكل في نماذج من مدونة البحث كتشاكل الاستعارة في قصيدة "رسالة موجزة"؛ فالمدونات الأدبية بعامة -يهمنا الشعري منها هنا- لا تقتصر مقاربتها من حيث هي منجز فني/جمالي بل معطى يتفاعل مع ذات المبدع والواقع والمجتمع والثقافة، من خلال جملة من علامات التشاكل التي تعمل السيمائية على تفكيك رموزها، ومقاربتها، وتأويلها؛ لذا على الباحثين والمهتمين بدراسة النصوص الأدبية وتحليلها ونقدها الإفادة من السيميائية –من حيث هي منهج– في مقاربة المدونات الأدبية بعامة؛ لقدرتها على التأويل وفق منهجية محددة، وضوابط لسانية تسهم في منح المقاربات النقدية عمقا، ومستندا من بنية النص الشعري.

الكلمات الرئيسية