مظاهر سلطوية الخطابِ الذكوريّ، وآثارها الاجتماعية في الأمثال العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مرحلة الدكتوراه قسم اللغة العربية وآدابها ، كلية الآداب ، جامعة الملك سعود ، المملكة العربية السعودية

المستخلص

تعرف السلطوية بأنها القدرة على تحقيق ما هو مرغوب فيه سواء وجدت مقاومة أو لا ، وهي التسلط أو الرقابة الصارمة التي يفرضها فرد أو شعب أو مؤسسة أو غير ذلك على ما عداه ؛ لتحقيق مصلحة للمتسلط أو الرقيب . كما أن الفكر الذكوري يسعى إلى الهيمنة على المرأة ، ويراها مجرد تابعة للرجل على الرغم من الدور المهم الذي تؤديه في محيطها الأسري تجاه بيتها. فتهميش المرأة يؤدي إلى طمس طاقاتها الذهنية ويهدر كيانها البشري ؛ فيمتلك الرجل جسد المرأة ويسلبها إنسانيتها ، ويحجم دورها في صورة مشوهة للدور المنوط بالمرأة في التصور الصحيح لتعاليم الإسلام ومبادئه.
لذا فإن هذه الدراسة تسعى إلى الكشف عن مظاهر سلطوية الخطابِ الذكوريّ ، وآثارها الاجتماعية في الأمثال العربية القديمة، المتأمل لخطاب الأمثال العربية يجد أنّه يمجد إبداع الذكور وآدابهم ، ويشيد بنبوغهم وعلمهم ؛ من خطباء ، وبلغاء ، وفصحاء ، ونحو ذلك من مجالات الإبداع الأدبي والنبوغ العلمي عامة .
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج جاء من أهمها أن مظاهر سلطوية الخطاب الذكوري في الأمثال العربية- تمثل في طمس إبداع المرأة وإمكاناتها المادية والنفسية والجسدية والذهنية، وفي إبراز نسق الفحولة، وفي فرض نسق العنف، وضرورة ارتباط المرأة بالرجل وعدم الاستغناء عنه، ونحو ذلك من المظاهر والأنساق الذكورية التي تخدم مصلحة الرجل وتدعمه، وتضمن استمرار سلطته وهيمنته على المرأة .

الكلمات الرئيسية