ثلاثة نصوص مسرحية للأستاذ حسين أحمد الزيداني( ) دراسة فنية في مجموعة ذاكرة البندول

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد المساعد في كلية العلوم الإنسانية قسم اللغة العربية وآدابها/ كلية العلوم الإنسانية جامعة الملك خالد في أبها،

المستخلص

يُعنى هذا البحث بدراسة المجموعة المسرحية "ذاكرة البندول" 2022م، التي كتبها الشاعر حسين الزيدان. وهي مجموعة نثرية، تضم ثلاثة نصوص قصيرة، تتنوعت بين ثلاث صيغ مسرحية، وهي: المونودراما، والديودراما، والتريودراما. تحاول الدراسة مقاربة تجربة الكتابة الدرامية من خلال موقع التحول الفني بين الأنواع الأدبية، إذ تفهم هذا الانتقال من خلال العلاقة بين الفنون التي أخذت في الانفتاح والتداخل بسبب تعقد الحياة اليوم، وارتفاع الوعي بوظيفة الفن وخصوبته. ولذلك تباشر قراءة النصوص قراءة فنية بصفتها نصوصًا مسرحية قبل كل شيء، لأنها تحرص على رصد محاور التجربة من داخل العمل ذاته وليس من خارجه. وقراءة النصوص قراءة رأسية وليست أفقية لتتبع المقومات الفنية في امتداداتها داخل الأعمال الثلاثة، التي اتصفت بالتقارب الزمني في كتابتها، وبالتنوع في عناوينها ومضامينها. لقد تناولت النصوص قضايا إنسانية عميقة وجوهرية، وبحثت في إشكاليات وجودية على صعيد الفرد والمجتمع، كان الزمن هو المفردة الوجودية التي شغلت ملامح هذا الإنسان وعلاقته بذاته وعلاقته بالآخر. وتشكل الحدث الدرامي من تشابكات فنية كونت نسيج المسرحيات، التي حملت رؤيا عصرية أبرزت المعاناة النفسية التي يعيش تحت وطأتها إنسان هذا العصر، وتجلت هذه المعاناة في مفاهيم مثل الحزن والخوف والغربة والقلق، والتحمت مع المدركات الوجدانية العميقة، فكانت الشخصيات في النصوص حيوية ومتدفقة، من خلال لغة تفاوتت في مستواها تبعاً لتفاوت الحوار الذي عكس مفهوم الزمن الوجودي في تلك النصوص. ومن هنا كانت أسئلة البحث تتحرك بين النوع والبناء الدارمي بما فيه من عناوين ومقدمات وتشكيل للحدث، وتجسد للغة، والحوار والشخصيات.

الكلمات الرئيسية