الزيادة والإلغاء في النواسخ الفعلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النحو والصرف المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها كلية اللغات والعلوم الإنسانية ـ جامعة القصيم المملكة العربية السعودية

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الأفعال الناسخة التي أجاز النحويون زيادتها أو إلغاء عملها، وبيان الأسباب الداعية إلى ذلك، وتوضيح ما كانت زيادته قياسية من باب " كان"  كزيادة " كان"، وما كانت زيادته غير قياسية كزيادة "أمسى، وأصبح، وأضحى"، وتوضيح آراء النحويين في زيادة " كاد " من باب أفعال المقاربة، وبيان الموضع الذي يصلح  فيه الفعل الناسخ أن يقع زائدًا، هل يحدث ذلك بوقوعه في أول الجملة الاسمية، أم بوقوعه في آخرها، أم بوقوعه في وسطها ؟ ، وبيان آراء النحويين في ذلك، وكذلك توضيح المواضع التي يجوز فيها إلغاء الفعل الناسخ  من باب " ظن "، والإشارة إلى الأفعال الناسخة التي يجوز أن يتحقق فيها حكم الإلغاء من هذا الباب، وما لا يصلح منها لذلك، وجمعت بين الحكمين الزيادة والإلغاء في دراستي للأفعال الناسخة؛ لاتفاقهما في إبطال عمل الفعل الناسخ .
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تظهر أفعالاً ناسخةً لم تشر كثير من كتب النحو إلى جواز زيادتها زيادة غير قياسية، والترجيح لأي من الأمرين الإعمال أو الإلغاء لأفعال ناسخة من باب " ظن" اختلف النحويون في ترجيح أي الأمرين فيها؛ وقد انتظم بحثي في مقدمة، وتمهيد، وخمسة مباحث، وخاتمة ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها، متلوة بثبتٍ ضمنته أسماء المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها، وفهرسًا للموضوعات التي تناولتها في دراستي هذه.
وقد انتهجت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي الوصفي، وذلك ببيان و توضيح الأفعال الناسخة التي أجاز بعض النحويين زيادتها من بابي "كان، وكاد"، والإلغاء  من باب "ظن"، مرتبةً إياها وفق ألفية ابن مالك (ت672ﻫ)، وتوصلت من دراستي هذه إلى أن الفعل الناسخ الذي اتفق النحويون على "زيادته" هو "كان"؛ لأن الزيادة فيه قياسية، وما عداه من الأفعال الناسخة التي أجاز بعض النحويين زيادتها هي زيادة غير قياسية مقصورة على ما سُمِعَ، وأن الزيادة لـ "كان" لن تتحقق إلا وهي متوسطة بين المتلازمين، والإلغاء في باب "ظن" يجوز مع توسط العامل أو تأخره، وأما " كاد " -من باب أفعال المقاربة – فزيادتها خاضعة للمعنى.
وقد خلص البحث إلى عدة توصيات أهمها: حث الباحثين والدارسين على تناول الأفعال الناسخة الزائدة والملغاة في القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وكلام العرب شعرًا ونثًرا، فمازالت هذه الأفعال مجالاً خصبًا للدراسة.

الكلمات الرئيسية