المَقَامَاتُ اللُّزُومِيَّةُ لأبي الطاهرِ مُحَـمَّدِ بْنِ يوسُفَ السَّرْقُسْطِيّ (ت538هـ) (دراسةٌ بلاغيَّة إيقاعيَّة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المساعد بكلية الآداب جامعة حفر الباطن

المستخلص

استهدف هذا البحث استجلاء الصور البلاغيَّة، وإبراز الأبعاد الإيقاعيَّة الداخلية من خلال خطاب المقامات اللُّزُومِيَّة للسَّرْقُسطيّ، والكشف عن توظيف الصور البلاغيَّة والتقنيات الإيقاعيَّة التي رسمها السَّرْقُسْطِيّ في مقاماته اللُّزُومِيَّة على لسان رواته في محاولة منه للتأثير في فكر المتلقي وأحاسيسه، واستهدف كذلك كشف العلاقة بين الإيقاع والصور البلاغيَّة، وكيفية التآلف والتوافق بين عناصر الفن الأخرى، واعتمد البحث على المنهج الاستقرائي التحليلي.
وأهم نتائج البحث: أن الإيقاع ليس خاصًا بالجانب الموسيقي الخارجي الموجود في الشعر من وزن وقافية ورويّ، بل إنّ الإيقاع يتجاوز هذا إلى سائر الفنون، ومن شواهد ذلك ما تناوله هذا البحث من عرضٍ للإيقاع في المقامات اللُّزُومِيَّة للسَّرْقُسْطي، وأن هذه المقامات سعت إلى القيام بوظيفتين هما: الوظيفة الإقناعية التأثيرية، ووظيفة إضفاء طابع المتعة الجمالية والزينة اللفظية، من خلال توظيف المؤلف لعدة تقنيات بلاغيَّة من بيان وتشبيه وكناية، وكذلك محسنات بديعية سلبت عقول القراء، واستمتعت بها النفوس، وطربت لسماعها الآذان، وأنّ السَّرْقُسْطِيّ استطاع أن يوظّف عدة أبعاد وظواهر إيقاعيَّة في المقامات اللُّزُومِيَّة أبرزت دورًا واضحًا في جماليات النص وموسيقاه الداخلية، كما تبيّن أنَّ السَّرْقُسْطِيّ قدم من خلال مقاماته اللُّزُومِيَّة صورة عن واقع المجتمع في عصره من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية.

الكلمات الرئيسية