مما لا شک فيه فى أن النماذج العالية والباهرة فى هذا الأدب لا تکاد تتناهى وهذه النماذج وسواها قد أخرجتها ألسن فصيحة ، وفطن عربية وأذواق سليمة صحيحة أدب ترجيه عواطف صادقة ، ومشاعر مرهفة ، وتجارب ملهمة موحية ، ومعاناة عذبة على الرغم مما تحمله من عذاب وناهيک بذلک من دواع وأسباب تسمع الصم وتنطق البکم ، وتشف عن مکنون إنساني نبيل ومن هذا الفيض العبقري الذي يملأ بطون الکتب نجتري بعض من شعر قيس بن ذريع محاولين من خلاله الکشف عن مأساته وعن تدلهه وحسراته .