ORIGINAL_ARTICLE
التفصيل والتقسيم والتنويع في النحو
فهذا بحث نحوي يُلقِي الضَوءَ على المسائلِ النحوية التي ارتبطت بظاهرة ( التفصيل والتقسيم والتنويع ) ، ويحمل هذا البحث عنوان :
( التفصيل والتقسيم والتنويع في النحو )
وتکمن قيمة الموضوع العلمية في أنَّه جمع المسائل النحوية التي تتعلق بهذه الظاهرة في بحث مستقل وقد کانت مبعثرة في موضوعات النحو الکثيرة والمتنوعة .
وکان من أسباب اختياري الکتابة في هذا الموضوع ما يأتي :
1- أَنَّ ظاهرةَ التفصيل والتقسيم والتنويع ارتبطت بها مسائلٌ دقيقةٌ في النحو .
2- أَنَّ معظم هذه المسائل کانت ممتنعة أو غير جائزة ولکن لما ارتبطت بالتفصيل والتقسيم والتنويع سَوَّغَ ذلک جوازها .
3- رغبتي في بيان أثر التفصيل والتقسيم والتنويع في الحکم النحوي .
وقد جاء البحث في : ( مقدمةٍ ، وتمهيدٍ ، ومبحثين ، وخاتمةٍ ، وفهرس للمصادر والمراجع ، وفهرس للموضوعات ) .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21655_75a1a9032253176e52afd6f7b7584892.pdf
2014-12-01
6615
6668
10.21608/bfag.2014.21655
التفصيل
التقسيم
التنويع
النحو
السيد
على أحمد سليم
1
کلية اللغة العربيـة بأسيوط
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
رســالــة فـــي الـنـحــو لخضر بن جلال الدين بن أحمد المولى الرومي الحنفي (ت 863هـ)
فلا شک أن تحقيق المخطوطات العربية يعد إحياء للتراث الذي يربط حاضر الأمة بماضيها .
وبالبحث والتنقيب في هذا التراث - الذي لم ينشر- وقع اختياري على هذه المخطوطة ( رسالة في النحو ) للعالم ( خضر بن جلال الدين بن أحمد المولى الرومي الحنفي ت 863هـ)
قرأت هذه المخطوطة أکثر من مرة قراءة فحص وتدبر, وبعد أن اطمأننت أنها
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21659_cdfdb025a5797a40a71d90e2ba0cdc48.pdf
2014-12-01
6669
6794
10.21608/bfag.2014.21659
رســالــة فـــي الـنـحــو
خضر بن جلال الدين بن أحمد المولى الرومي الحنفي
هند
فوزي حسن عيسى
1
قسم النحو والصرف والعروض بجامعة القصيم
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
الإجـماع النحـوي دراسـة نظـرية تطـبيقية شرح التسهيل لابن مالک نموذجاً
فمما لاشک فيه أن رفعةَ اللغةِ من رفعة أبنائها، کما أن الحفاظَ عليها وتقوية بنيتها هي الشغل الشاغل لکل الأمـم على اختلاف أنواعها؛ فاللغة هي وعاء الحضارات وأساس الثقافات.
ومن هنا فإن الحفاظ على العربية أمانة في أعناق أبنائها؛ لا يشغلهم عنها شاغل، فأهميتها أکبر من أن تُحصى، فهي لغة القرآن،} إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ{(2/ يوسف)، ولا سبيل للحفاظ على العربية إلا بالعناية بها، وفهم أسرارها، والوقوف على قواعدها، ولن يکون ذلک إلا من حاملي شرف الانتماء إليها وهم أبنائها، وکذا ممن نوَّر الله قلوبَهم بالإسلام من غير العرب.
ولا يخفي على کل باحث في مجال علم النحو ما للإجماع النحوي من أهمية بالغة في دراسة علم النحو وأصوله، فالإجماع أصل من الأصول النحوية، والتي يعتمد عليها النحويون في بناء آرائهم وتقريرهم للمسائل النحوية؛ وذلک لمواجهة المخالفين والرد عليهم بالحجة والإجماع.
ولابد للباحثين والدارسين من التمکن من دراسة أصول النحو وتحصيلها؛ لأن تحصيل علم النحو يتوقف على تحصيل أصوله، والتمکن من فهمها فهماً جيداً.
ومن المعلوم أن الأصول النحوية کالسماع، والقياس، والعلة، والاستصحاب، وغيرها قد أُّلف فيها أکثر من مؤَّلف، وقامت عليها العديد من الدراسات البحثية، إلا أن الإجماع وهو من الأصول التي لا يقوم علم النحو إلا من خلاله في کثيرٍ من المسائل؛ لأنه الوسيلة الوحيدة لمواجهة المخالف وإبطال حجته؛ فلم يهتم به الکثير ولم يتجه سوى القليل للکتابة والتأليف فيه؛ وذلک لإبراز أهميته کأصل من أصول النحو، فقد أغفله الکثيرون في کتبهم التي ألفوها خاصة لهذه الأصول، بالرغم من أهميته في الاحتجاج؛ فإجماع الآراء دليل على منع الخلاف، وعلى الجانب الآخر من ذلک فقد اهتم النحويون بالإجماع من الجانب التطبيقي، وهو إيراد الآراء المُجمَع عليها من خلال المسائل النحوية، ولا أدل على ذلک مما أورده الأنباري، وابن مالک، والسيوطي وغيرهم من مئات المسائل المُجمَع عليها عند النحويين.
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21663_6d640a32da8696d0441b4dd39c4d0589.pdf
2014-12-01
6795
6900
10.21608/bfag.2014.21663
الإجـماع النحـوي دراسـة نظـرية تطـبيقية
شرح التسهيل
ابن مالک نموذجاً
هبه
محمد إبراهيم محمد
1
کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
اللهجات العربية في کتاب شرح طيبة النشر في القراءات العشر للنويري
فهناک صلة وثيقة بين القراءات واللهجات فعندما نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم کانت توجد اللغة النموذجية المشترکة التى تمثل العرب جميعا وبالإضافة إلي ذلک وجدت لهجات کثيرة تمثل کل لهجة قبيلة بعينها کلهجة الحجاز ولهجة تميم ولهجة هذيل ولهجة اليمن وغيرها .
وکان من الطبيعي أن يظهر أثر هذه اللهجات في القراءات القرآنية لأن القران الکريم نزل بلسان العرب ولغتها .
ومن ثم وجدنا کثيرا من ظواهر اللهجات في القراءات القرآنية کالهمز والتسهيل والإبدال فى الحروف والحرکات والفک والإدغام والفتح والإمالة وحذف الحرکة وإثباتها والقلب المکاني والتذکير والتأنيث وإعراب المثني بالألف في کل أحواله والمطابقة بين الفعل وفاعله إفرادا وتثنية وجمعا .
وقد بذل أئمة القراءات جهودا عظيمة تذکر لهم بکل خير في جمع القراءات القرآنية ودراستها .
وکان نقلهم يعتمد على السند والرواية والمشافهة ولهذا أهمية کبيرة فى الاحتجاج فى مسائل اللغة المختلفة الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية .
والإمام النويري من أئمة القراءات واللغة والحديث والفقه والفلک والتاريخ .
ومن الکتب التى ترکها النويرى والتى لها فوائد عظيمة ومنافع جليلة کتاب شرح طيبة النشر في القراءات العشر لإبن الجزري وهو شرح للقصيدة التى جمع فيها ابن الجزري القراءات العشر وعرفت بالطيبة وقد حفل هذا الکتاب بالکثير من القضايا في مستويات اللغة کلها وهذه القضايا في حاجة إلي دراسة وتحليل وسوف يعود هذا بأعظم الفائدة على اللغة العربية وقد أولى النويري اللهجات العربية عناية خاصة فقد أورد فى هذا الکتاب الکثير منها وحرص على عزوها لأصحابها لذلک رأيت أن أفرد اللهجات الواردة فى هذا الکتاب ببحث مستقل وکان عملى فى هذه الدراسة هو جمع اللهجات المتناثرة فى ثنايا الکتاب وتصنيفها ودراستها والله أسال أن يکون هذا العمل خالصا لوجهه الکريم وأن يکون خدمة للغة القرآن الکريم التى رفع الله شأنها وأعلى قدرها بنزول القرآن بها .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21665_d8f611934a7ba361233f3320906a2c2c.pdf
2014-12-01
7487
7598
10.21608/bfag.2014.21665
اللهجات العربية
کتاب شرح طيبة النشر
القراءات العشر للنويري
عبد الله
أحمد محمد باز
1
بکلية اللغة العربية بالزقازيق
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
اجتياح العامية للفصحى في وسائل الإعلام المرئية المظاهر ، والآثار ، وسبل المواجهة
إن العلاقة بين اللغة والإعلام علاقة وثيقة قوية ، فإن کانت اللغة العربية تتسم بالروعة والجمال والقوة ، فالإعلام بکافة وسائلة وأشکاله يتسم بسرعة الانتشار وقوة التأثير ، وهو يقوم بتوصيل رسائله عبر رموز اللغة التي تحمل مضاميننا مختلفة يُراد توصيلها للجمهور، فلا غنى للإعلام إذن عن اللغة ، وکذلک لاغنى للغة عن الإعلام ، ولکن يبدو أن الإعلام ضاقت عليه العربية الفصحى بما رحبت ، فصارت لا تحلو على لسانه إلا الکلمات العامية التي لاشک أن شيوعها في أجهزة الإعلام ، ومن ثم بين الجماهير لا يتم إلا على حساب الفصحى ، وفي هذا إهدار للغة الأم وعدم اهتمام بأصولها وقواعدها ، ففي وسائل الإعلام تتداخل العامية مع مفردات الفصحى تداخلا جعل حال اللغة فى إعلامنا المعاصر، ينطبق عليه قول ابن حزم :" واعوجاج اللسان دلالة على اعوجاج الحال " فقد انحدرت اللغة على ألسنة بعض الاعلاميين انحدارا لغويا شديدا ، يدعونا أحيانا للتساؤل : هل تتحدث قنواتنا العربية ؟ فاللغة الإعلامية تتعرض يوميا لموجات من التشويه والتحريف تخترق حرمة اللغة في کل يوم وکل ساعة ، فيرصد المتابعون لوسائل الإعلام شيوعا ملحوظا للألفاظ العامية على حساب الألفاظ العربية الفصيحة ؛ لذلک ينبغي على محبي اللغة العربية عدم تجاهل تلک المجازر اليومية التي تنحر اللغة على مرأى ومسمع من الجميع ، ولأهمية هذه القضية وأثرها القوي على اللغة آثرت البحث فيها ‘ فبدأت بالحديث عن اللغة الفصحى ، ثم العامية ، ثم الإعلام ، کما تناولت الحديث عن مظاهر اجتياح العامية للفصحى في وسائل الإعلام المرئية ، وقمت بحصر مجموعة من الألفاظ العامية التى وردت على ألسنة الإعلاميين في بعض القنوات العربية ، وذکرت الألفاظ الفصيحة التى ينبغى أن تحل محلها ، ثم عرضت الآثار السلبية التي تقع على اللغة الفصحى بسبب هذا، وأخيرا تحدثت عن بعض السبل التي يمکن أن تواجه اجتياح العامية للفصحى في وسائل الإعلام المرئية . Abstract The relationship between language and media is strong, if the Arabic language is beautiful, beautiful and powerful. Media in all its forms and shapes is fast spreading and powerful. It communicates its messages through the symbols of the language that carry different contents that are intended to be communicated to the public. But the media seems to have narrowed down the classical Arabic language as it welcomed it, and it became only tongue-in-cheek with no doubt that its prevalence in the media, And in the masses are not only at the expense of the classical, and in this waste of the mother tongue and lack of interest in its origins and rules, in the media overlap the colloquial with the vocabulary of the intermingling to make the state of the language in our contemporary media, applies to the words of Ibn Hazm: "Warp tongue signifies the warp situation "The language has descended on the tongues of some of the media a steep linguistic decline, sometimes invites us to ask: Do you speak Arabic channels? The language of the media is exposed daily to waves of distortion and distortion permeates the sanctity of the language every day and every hour, observers monitor the media is common to the most common slang words at the expense of the Arabic fluent words; so the lovers of the Arabic language should not ignore those massacres daily, which combats the language in full view of everyone , And the importance of this issue and its impact on the language strongly sought research 'I began to talk about the classical language, and then the vernacular, and then the media, As well as dealing with the manifestations of the invasion of the vernacular for the visual media in the visual media, and you limited the range of words spoken in the language of the media in some Arab channels, and said the words should be replaced, and then presented the negative effects on the classical language because of this , And finally talked about some avenues that could face the slippery invasion of the Sahih in the visual media.
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21668_9f5fa58e7d5767277e18abe6bd04b53b.pdf
2014-12-01
6901
6952
10.21608/bfag.2014.21668
اجتياح العامية للفصحى
وسائل الإعلام
المرئية
المظاهر
والآثار
وسبل المواجهة
صابرين
مهدي علي أبو الريش
1
جامعة الأزهر
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
صـفـات الـمـفـلـحـيـن کـما صـوَّرتها سـورة الـمؤمنون دراسة بلاغية تحليلية تأملية
فإنَّ القرآن الکريم " هو الفصل ليس بالهزْل , من ترکه من جبَّارٍ قصمه الله , ومن ابتغى الهُدَى فى غيره أضلَّه الله , وهو حبلُ الله المتين , وهو الذِّکر الحکيم , وهو الصِّراط المستقيم , هو الذى لا تزيغ به الأهواء , ولا تلتبس به الألسنة, ولا يشبع منه العلماء , ولا يَخْلَقُ على کثْرة الرَّدِّ, ولا تنقضى عجائبه ... مَنْ قال به صَدَقَ, وَمَنْ عَمِلَ به أُجر , ومن حَکَم به عدل, ومن دعا إليه هَدَى إلى صراط مستقيم " ([1]) . هذا , وکُلَّما أمعن المُتأملون النظر والفکر فى القرآن الکريم وجدوا أنفسهم أمام بحر من المعانى لا ساحل له ,فمعانيه متجدِّدة حيَّة تتجدَّد بتجدُّد الزمان والمکان ,ومع کونه معجزة بيانية خالدة , فهو –کذلک – معجزة تشريعية ربَّانية يُهذُّب أخلاق الأُمَّة , ويسمو بقيمها ,ويوضِّح لها عقيدتها, ويرسم طريقها فى الحياة ,ويُحِّدد تصوُّرها للکون, إذا هى أخذت به ,وجعلته منهجها , ودستور حياتها ؛ إذ إنَّ الأُمَّة بحاجة ماسَّة لتدبُّر کلام ربها , وفهم معانيه ؛ لذلک انصرفت إليه جمهود علماء اللغة والبيان لمعرفة أساليبه , وبلاغة بيانه , وتحليله ,أملاً فى الوقوف على أسرار إعجازة ,کُلٌّ بحسب ذوقه وطاقته وبشريَّته ؛ لأنه من المعلوم لديهم أنَّ القرآن الکريم " جمع بين وجوه الحسن , وأسبابه , وطرقه , وأبوابه " ([2]) . ومن يرجع إلى القرآن الکريم يجد فى مواضع جمَّة منه, يُحدثنا عن الإيمان مُجسَّداً فى أخلاق وفضائل , بما يفيد أن قيمة الشخصية المؤمنة , تتمثل فى إيمانها الذى يؤدِّى إلى فلاحها فى الدُّنيا والآخرة , وأنَّ هذا الإيمان لن يتحقَّق إلاَّ بالسلوک القويم المبنى على الاتصاف بالفضائل , والابتعاد عن الرذائل , وأن الاتصاف المذکور ,لابد أن يکون له أثره البالغ ,ودورُه المهم فى بناء مجتمع طاهر عفيف ([3]) , بما تحمله هاتان الکلمتان من مضامين من شأنها إقامة مجتمع تتحقَّق فيه صفات الکمال الإنسانى المنشود , والذى دعا إليه القرآن الکريم , وأرشدت إليه السُّنَّة النبوية الشريفة ,ولمَّا کان الأمر کذلک ,وکانت الآيات التى يدور معناها حول فلاح المؤمنين ,وصفاتهم جِدَّ کثيرة, وقد تنوَّعت فيها الأساليب وتعدَّدت , تلک الأساليب التى يکون البحث فيها من خير ما تفنى فيه الأعمار , ومن أجلِّ ما يُتقرَّب به إلى الواحد الدَّيان ,آثرت أن تکون تلک الدِّراسة واحدةً من الدراسات التطبيقية التى تتناول جانباً من جوانب صفات المؤمنين المُفلحين فى إحدى سور القرآن الکريم ؛ للنَّظر والتأمُّل فى تلک الصِّفات ,ولکى أصل إلى مُبتغاى فيما ذکرتُ جعلت تلک الدراسة بعنوان :(صفات المفلحين کما صوَّرتها سورة المؤمنون ) " دراسة بلاغية تحليلية تأمُّلية " . وقد حاولْت فى تلک الدِّراسة بيان ما فى التعبير القرآنى من أسرار بلاغية , مُستعيناً فى ذلک بما يُفهم من کلام مفسِّرينا جزاهم الله عنَّا خير الجزاء ، ومما هو جدير بالذکر فى هذا المقام هو : أنَّ سورة (المؤمنون) قد تناولها بالدراسة البلاغية باحثون جادُّون فى مقدِّمتهم أستاذنا الدکتور بسيونى عبد الفتاح فيود, فى بحث عنوانه (من هدى القرآن الکريم " تفسير بلاغى لسورة المؤمنون " , والدکتورة /عائشة فريد، فى بحثها :( من بلاغة سورة المؤمنون ), ذلک إلى جانب کتاب للدکتور فاضل صالح السامرائى، بعنوان : ( لمسات بيانية فى نصوص من التنزيل ), تناول صاحبه فى جزء منه :( الآيات الأولى من سورة المؤمنون موازناً بينها , وبين الآيات المتشابهة معها من سورة المعارج ,وقد أفدت من البحثين الأول والثالث ؛ معترفاً لصاحبيهما بالفضل والسبق , غير أنِّى وجدت بعض الدقائق والأسرار البلاغية التى تشتمل عليها الآيات المتناولة , أردت أن أشرف بتسجيلها بقلمى , بعد أن اهتديت إلى تلک الدَّقائق ,وهذا الأسرار بعقلى , مستأنساً بما ألمح إليه أهل التحقيق من بلاغيين ومفسِّرين فى کلامهم حول ما ميَّز الله – عز وجل – به المؤمنين من النعوت والأوصاف التى تکون سبباً فى فلاحهم دنيا وآخرة , سائلا ًالمولى – سبحانه – أن أکون قد وُفِّقت إلى ما اهتديت ُ إليه من أسرار ودقائق , وأن يوفِّق أهل العلم للبحث عمَّا فاتنى من تلک الأسرار التى تضمَّنتها الآيات الکريمة . وتتضح أهمية الموضوع بالبحث فيما يلى : أولاً : أنَّه متعلِّق بالقرآن الکريم الذى هو المعجزة الخالدة . ثانياً : أنَّ مثل هذا النوع من الدراسات لبعض الآيات القرآنية يؤدِّى بالضرورة إلى الکشف عن مزايا النَّظم القرآنى عن طريق ما يحويه من لطائف بيانية دقيقة , يتميَّز بها النظم المذکور عن غيره . ثالثاً: بدراسة تلک الآيات ندرک أين نحن من التحلِّى بالصفات والفضائل التي تضمَّنتها ؛ لکى نکون من المفلحين , وندرک کذلک کم وکيف تخلَّت عنها الکثرة الکاثرة من أفراد الأمة ومجتمعاتها , حتَّى تقهقر إيمانها إلى أن فقدت سيادتها وريادتها ,وقيمتها , وعزَّها , ومجدها بين أمم وشعوب الأرص؟ رابعاً : هذه الدِّراسة أنموذج من التطبيق المقيَّد برسم العلاقة بين معانى القرآن الکريم وألفاظها ,کما أن الدراسة المذکورة أنموذج طيِّب لتوظيف البلاغة فى الکشف عن البلاغة العُليا في النَّص القرآنى . خامساً: لم أجد فى مکتبة الدراسات البلاغية مثل هذه الدراسة المستقلَّة – فيما أعلم – وإن کانت هناک بعض الرشفات المُتعلِّقة بصفات المفلحين , والمُتناثرة هُنا وهُناک. وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يأتى فى مقدِّمة وتمهيد , ومبحثين للنَّص المنوط به البحث يتبعهما خاتمة , وفهارس للمصادر والمراجع ,وأخرى للموضوعات المتعلقة بالبحث . أمَّا المقدِّمة: فتناولت فيها أهمية الموضوع , وأسباب اختيارى له , وخطة البحث, والمنهج الذى سلکته فى کتابة هذا البحث . وأمَّا التمهيد : فعنوانه : (بين يدى البحث ) وتحدَّثت فيه عن مطالب أربعة : المطلب الأول: تناولت فيه :التعريف بسورة ( المؤمنون ) فى القرآن الکريم من حيث اسمها , وترتيبها فى المصحف الشريف , ومکان نزولها , وفضلها , ومناسبتها لما قبلها , وأغراضها ومقاصدها, وسبب تسميتها بما سُمِّيت به . والمطلب الثانى : خصَّصته للحديث عن الغاية من ذکر أوصاف المؤمنين فى القرآن الکريم . أمَّا المطلب الثالث : فألقيت فيه الضوء على علاقة صفات المؤمنين الواردة فى مطلع السورة الکريمة بموضوعاتها . والمطلب الرابع: کان عن التلازم بين أوصاف المؤمنين فى موضوعاتها . ثم تأتى بعد ذلک الدراسة والتحليل لصفات المفلحين کما صوَّرتها السورة الکريمة , وقد جاءت تلک الدِّراسة فى مبحثين : المبحث الأول: بعنوان :(المعنى العام للآيات التى تضمَّنت صفات المفلحين فى السورة الکريمة ) وقد کان هذا المبحث تمهيداً للذى يليه , حيث أبنت فيه عن أنَّ الآيات المذکورة رکَّزَتْ على جانب من السلوکيات مع بيان جزاء الملتزمين بها ,واضعة ً للمؤمنين سبيل الفلاح وطريقه . والمبحث الثانى:عنوانه :( تأمُّلات فيها تضمَّنته الآيات الکريمة من أسرار بلاغية), وقد جاء هذا المبحث متمِّماً لصورة البحث , حيث قام المبحث المذکور بتجلية المعانى القرآنية الخاصة بالصِّفات التى اشتملت عليها تلک الآيات من خلال الدِّراسات البلاغية التى هى عماد الدراسة وأهم وأبرز أجزائها . وختمت هذا البحث بخاتمة سجَّلْتُ فيها خُلاصة البحث وأهم نتائجه . وبالطَّبع تأتى بعد ذلک الفهارس الفنِّية الخاصة بمصادر البحث ومراجعه , متبوعة بفهارس للموضوعات . وقد کان عملي فى هذا البحث على النحو التالى : 1- قراءة النَّص القرآنى قراءة تأمُّلية دقيقة , متناولاً الآيات الکريمة آية آية تناولاً من خلال التَّذوُّق الفنى , مستعيناً باللطائف البلاغية المُختلفة التى تکشف عن أسرار النَّص القرآنى , بعد تحسُّس الجماليات البيانية التى اهتديت إليها من خلال إطالة النَّظر فيها کتبه المفسِّرون والبلاغيون والباحثون القدماء منهم والمعاصرون . 2- محاولة التَّدبُّر البيانى لکل آية على حدة ,من خلال النظر إلى سياقها ومقامها الذى وردت فيه ,مفسِّراً إياها تفسيراً بيانياً عن طريق الرَّبط بينها وبين ما سبقها من ناحية , وبينها وبين ما لحقها من ناحية أخرى ؛ مستدلاً بذلک الصنيع على وحدة الموضوع متمثِّلاً فى (السياق , والسياق , واللحاق)؛ ذلک توصُّلاً لدقة التعبير القرآني فى بيانه ونظمه , ولعلاقة الآى بعضها ببعض , بصفة أنَّ النَّص بناءٌ واحدٌ متماسکٌ . 3- تحليلي للآية الکريمة يکون بما يُفسِّرها من القرآن أو السُّنة النبوية الصحيحة, أو منهما معاً , أو بما ورد فى أسباب نزول الآية , فإن لم أجد فبما ثبت من أقوال المحقِّقين من أهل العلم الفضلاء (مفسِّرين , وأصوليين , ومُحدّثين , وبلاغيين ) مِمَّن لهم صلةُ وثيقة بکتاب الله – عز وجل – وسُنَّة نبيه e فى کتاباتهم وأفکارهم , ذلک فى استظهار بعض المعانى التى أقوم بعرضها ؛ لأعضِّد بها رأيى . 4- إذا احتمل الکلام معنيين أو أکثر , وکان حمله على أحدهما , أو أحدها أوضح وأشدَّ موافقة للسياق کان الحمل عليها أولى . 5- القيام بالرجوع إلى القراءات المُختلفة الواردة فى الآية الکريمة , إنْ وجدت تلک القراءات , مُحلِّلاً إيَّاها کاشفاً عن دلالة النَّظم فيها , وعن وظيفته التعبيرية بما يخدم السياق , أو الوجه الذى وردت عليه القراءة , وذلک حتى يخرج البحث فى صورة مرضيَّة يرتضيها القارئ والباحث على السواء . 6- بيان ما يُثيره الحرف الواحد ؛ أو الکلمة القرآنية من معان کثيرة لا نجدها إذا ما استُبدل ذلک الحرف , بحرف آخر أو اللفظة القرآنية بلفظة أخرى ؛ للدِّلالة على أنَّ الإعجاز القرآنى يتکشَّف لنا من خلال إيثار لفظة على أُخرى , أوحرف على آخر , ومن مراعاة الفروق الدقيقة بين الألفاظ؛ باعتبار أنَّ القرآن الکريم يختار من الألفاظ ماهو أقوى دلالة على المعنى المُراد, بحيث لو استُبدل لفظ أوحرف بآخر لاختلَّ المعنى , وضاع المراد منه ، ومثل ذلک يُقال فى الجمل القرآنية ,وفى موضع الحذف والذکر, وفى الفواصل القرآنية, حيث إنَّ کُلَّ کلمة , وکُلَّ حرف ,بل إنَّ کُلَّ جملة فى القرآن الکريم متمکِّنةٌ فى موضعها ,غير قلقة ولا نابية ولا مضطربة , ولکنَّها مناسبة لسياقها ,متلائمة مع الغرض الذى سيقت من أجله, والموقف الذى يتطلَّبها ؛ ومن ثمَّ فهى تتجلَّى آثارها فى النظم ؛لإحداث التأثير المطلوب فى نفس المتلقِّى . 7- وأخيراً وليس آخراً : استدعاء الهمَّة فى الکشف عمَّا يتعلَّق بالدقائق والأسرار الخاصة بعلم المتشابه اللفظى لبعض الآيات القرآنية , مع الإحاطة بمعرفة يسرِّ التغاير أو التقارب فى النظم بين الآيتين أو الثلاث إذا کان بينها أو بينها تشابه لفظى, ذلک من خلال تتبُّع سياق الآيات ومساقاتها حسب ورود کُلِّ آية , وتذوُّقها فى سياقها " وکمال تأليفها ,ودقة ترتيبها على نحو لايتأتى إلاَّ فى أسلوب القرآن الکريم الذى عُرف بانتظامه العجيب ,ونسجه البليغ على مستوى الأدوات والصيغ والتراکيب "([4]) الدَّالة على أنَّ في کُلِّ آية شواهد ناطقة لرعاية مقتضى الحال ، وداعية المقام . وبعد : فإنى أحمد الله – عز وجل – على ماوفَّق وأعان , وأرجو أن أکون قد وُفِّقت فيما إليه قصدتُ , وأن ينفع اللهُ – تعالى – بعملى هذا , فهو وحده يشهد أننى لم آل جهداً , ولم أدَّخر وسعاً فى إخراج هذا العمل المتواضع على هذا النحو الذى جاء عليه فى صورته هذه , کما أننى لا أستطيع الادعاء بأنَّ الموضوع قد استوعب کُلَّ عناصره , واستوفى کُلَّ شئً يخصُّه , فهذا ادعاء لا يتفق مع الرُّوح العلمية , إذ إنَّ الکمال لله – عز وجل - وحده , وإنما أستطيع أن أقول : إننَّى بذلْتُ جُهداً مُخلصاً ، فإن کان التوفيق قد حالفنى , فذلک فضل من الله ومِنَّة , وإن کانت الأخرى فمن نفسى , وحسبى أننى أخلَصْتُ النِّيَّة , وبذلتُ قُصارى جهدى . واللهَ أسأل يجعل عملى هذا خالصاً لوجهه الکريم . کما أسأله – سبحانه – أن يوفِّقنا دائما لخدمة لغة القرآن الکريم , وأن يهدينا سواء السبيل , وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الکريم , إنَّه نعم المولى ونعم النصير. ( ربَّنا عليک توکَّلْنا وإليک أنبنا وإليک المصير )
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21669_b207e8dc115083bbd0f62b8ffaa482da.pdf
2014-12-01
7211
7485
10.21608/bfag.2014.21669
صـفـات الـمـفـلـحـيـن
سـورة " الـمؤمنون "
" دراسة بلاغية تحليلية تأملية "
إسماعيل
محمد الأنور محمد
1
کلية الل غة العربية بجرجا ـ جامعة الازهر
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
الدقة التعبيرية والمفارقة التصويرية في معلقة زهير بن أبي سلمى
فهذا بحث أدبي فى قصيدة من قصائد الشعر القديم الجديد القديم فى تاريخه ، والجديد فى عطائه الدائم ، بحث فى معلقة زهير بن أبي سلمى، بعنوان " الدقة التعبيرية والمفارقة التصويرية في معلقة زهير بن أبي سلمى" وهو قراءة جديدة لهذه القصيدة تکشف أول ما تکشف عن التشارب والتلاؤم بين فصول القصيدة وأقسامها ، کما تکشف عن التناسب بين البيت والذى يليه مما عرف في النقد الحديث بوحدة القصيدة .
وقد أردت من هذا البحث أن أؤکد نفي التهم التى اتهم بها شعرنا القديم من التفکک والاضطراب وعدم الترابط مما صدر عن عجلة فى الحکم والدرس، ثم تناقله الناس تناقل المسلمات .
ثم کشفت عن دقة زهير، دقة اختياره للألفاظ المناسبة فى التعبير عما يريد ، وعن دور اختياراته فى تسجيل وتصوير الحدث الذى يتحدث عنه .
کما کشفت عن وجود تقنية فنية فى شعره کان لها دور متعاظم فى قصيدته ، تلک التقنية هي المفارقة التصويرية التى ساعدت زهيرًا على توضيح غرضه ومراده .
وقد قسمت بحثي هذا إلى قسمين :
القسم الأول : عبارة عن : إطلالة عامة على المعلقة شملت الحديث عن: الأحداث التى اکتنفت القصيدة = وقد اقتصرت فيها على ما رأيته دافعًا من دوافع القول = کما شملت نظرة عامة على القصيدة، تکشف عن الترابط بين أقسامها، وعن مراد زهير بکل فصل من فصولها.
والقسم الثاني: من البحث عبارة عن: سياحة تفصيلية فى جنبات المعلقة ، وقد شملت أولا: خطاب زهير لبني عبس وکان خطابه لبني عبس فى فصول المعلقة الثلاثة الأول، وقد دفعني لاعتبار هذا؛ صلة هذه الفصول بأحداث وقعت لبني عبس وشملت ثانيا: خطابه لبني ذبيان والأحلاف ، وقد استهل کل فصل من فصلي المعلقة الرابع والخامس بتصريح عن هذا الفريق، وکان آخر کلامي عن ختام المعلقة وفصلها الأخير المشتمل على الحکم وقد کشفت عن مدى صلة هذه الحکم بأحداث القصيدة، وانبثاق کل حکمة منها من روح القصيدة .
وقد انتهجت النهج البياني التراثي المعهود؛ المنطلق أولًا مما ذکره الشراح قديمًا ، وکان أهم ما اعتمدت عليه فى الکشف عن جنبات القصيدة کتب أصول اللغة وفقه اللغة، وبها استطعت أن أکشف عن معان عديدة لم يذکرها الشراح من قبل ، وقد أعانني على الوصول إلى الغاية التي أنشد؛ رجوعي إلى کتب البلدان عندما يعوز المقام إليها.
وکانت الرواية المعتمدة عند التبريزي في شرحه للقصائد العشر هي الرواية المعتمدة عندي؛ إذ لم يخطئني فيها الوقوف على ما في المعلقة من ترابط وتناسب.
وإلى الله أضرع بحمده وشکره والثناء عليه، ومنه أستمد التوفيق وأطلب المزيد، وإليه أبرأ من الحول والقوة، وأصلي وأسلم على سيد الرسل وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21673_7e0550812cc4611ed38111025de06fb5.pdf
2014-12-01
7113
7210
10.21608/bfag.2014.21673
الدقة التعبيرية
المفارقة التصويرية
معلقة زهير بن أبي سلمى
عمر
محمد عبد الرحيم محمد
1
کلية اللغة العربية أسيوط ـ جامعة الازهر
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
الملمح الأدائي التطريزي (التنغيم) في القراءات القرآنية وأثره في توجيه المعنى
فلقد امتازت لغة القرآن بإيقاعيتها، وموسيقاها، فمثلت صورة للتناسق الفني فيه، ومرآة عاکسة لتصوير معانيها، فإيقاعاتها لا تنبع من وزن شعري، أو تفعيلات کالشعر العربي ؛ وإنما تنبع من مکنونات اللغة نفسها، بائتلاف أصواتها وتساوق ألفاظها وتنافسها وقابليتها التناغمية على أداء المعنى ودلالاتها عليه([1]) .
واللغة العربية لغة إيقاعية تقوم على مبدأ المقاطع التي نلمح من خلالها تناسباً بين الصوامت والصوائت، سواء على مستوى الألفاظ أو على مستوى التراکيب في المنظور والمنثور. وقد دهش العرب حينما سمعوا القرآن الکريم، وتحيروا في أمر هذا الکلام الذي تستلذه الآذانُ، وتقشعرّ منه الجلودُ وتطمئن به القلوب، وقد جسّد الوليدُ بن المغيرة هذه الحيرة حين قال يصف القرآن الکريم في مقولته المشهورة:" والله لقد وضعته على أقراء الشعر فما هو بالشعر، وما هو بالسجع ولا الکهانة، وإن أعلاه لمثمر، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّه ليعلو ولا يُعْلى عليه " ([2]) ، ويبدو الإيقاع واضحاً في القرآن الکريم وقراءاته، ولکن لهذا الإيقاع طريقته الخاصة التي تختلف عن الشعر المقيد بالأوزان والقوافي، فهو خاص بالقرآن وحده، إذ هو " إيقاع في نطاق التوازن، لا إيقاع في نطاق الوزن، فالوزن في العربية، والتوازن في الإيقاع للنثر، والذي في القرآن إيقاع متوازن لا موزون" ([3])، فالتناسق في النص القرآني يبلغ الدرجة العليا في إحداث جماليات التصوير الفني.
إن نظم القرآن ونغمه ينبعث من الحروف والکلمات والأسلوب، فحروفه متآخية في کلمات ذات إيقاع موسيقي ونغم تهتز المشاعر منها اهتزازاً تسکن النفوس مطمئنة راضية، ويختلج الوجدان متأثراً ومنفعلاً ويطرب القلب حين يدرک المعنى مصحوباً بإيقاع مؤثر يرهف الحس ويرققه. ولقد حظيت القراءات القرآنية باهتمام المسلمين منذ نهضتهم الأولى على يد رسول الله – r -، وصحابته الکرام إلى يومنا هذا ؛ حيث تجرّد عددٌّ کبيرٌ من علماء المسلمين لخدمة هذا الکتاب، بل وأفنوا أعمارَهم بتتبع کلّ صغيرة وکبيرة حول هذا العلم، وسطّروا ما جادت به عقولُهم وأفکارُهم في مؤلفات أصبحت مفخرة المسلمين.
فلقد کان – r- يعلِّم الصحابةَ قراءة القرآن ويسمع منهم، ويقرهم عليها تخفيفاً وتوسعة من الله عز وجل فأذن وأباح بقراءة القرآن بوجوه من النطق التي اعتادوها وألفوها ونشأوا عليها ، ومما لا شک فيه أن من تمام إعجاز القرآن أن ينزل القرآن على أکثر من حرف ؛ ليعجز العرب- کافة - عن معارضته والإتيان بمثله، بل بآياته من مثله.
ولقد وقع اختياري على القراءات القرآنية ؛ لأن موضوع القراءات القرآنية من الموضوعات المهمة في الدرس اللغوي العربي ؛ حيث إن الوقوف على دراسة هذا الموضوع يکشف الکثير من القضايا اللغوية (الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية) المهمة وأثرها في تعدد المعاني وتوسّعها، وأن القراءات التي يتغاير فبها المعنى کلّها حق، وکلّ قراءة مع الأخرى بمنزلة الآية مع الآية، وأنه يجب الإيمان بها کلّها واتباع ما تضمنه من المعاني علماً وعملاً.، ولا يجوز ترک موجب إحداهما لأجل الأخرى ظناً أن هذا تعارض، يقول ابن مسعود– t-:" من کفر بحرف فقد کفر به کلّه " ([4]). کما أن علوم اللغة العربية نشأت في أحضان القرآن الکريم ؛ بل کان سببها الأول في نشأتها ؛ فکانت قيمة الدرس من قيمة المدروس، حيث کانت الفروق الصوتية الأدائية للقراءات عاملاَ أساساً في نشوء الدرس الصوتي، وهذا ما يوضح العلاقة القوية بين علم القراءات وعلم الأصوات، فالقراءات القرآنية تحتوي على مجموعة من الانزياحات، فمنهم من يحقق الهمزة، ومنهم من يخفف، ومنهم من يميل والآخر يحرِّک، ومنهم من يفخِّم وآخر يرقق، وغيرها من الثنائيات التي جمعتها القراءات
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21674_d4bdca9cd9d0058b91bb7128a5d9123a.pdf
2014-12-01
6953
7050
10.21608/bfag.2014.21674
الملمح الأدائي التطريزي
(التنغيم)
القراءات القرآنية
وأثره في توجيه المعنى
نجـلاء
محفوظ محـمد العبسي
1
کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ـ جامعة الأزهر فرع الإسکندرية
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
الســياق وأثره في الدلالة المجازية
الحمد لله والثناء عليه بما هو أهله ، والصلاة والسلام على من أفصح من نطق بلسان سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين ، وبعد
فإن فکرة البحث في دلالة السياق والمقام ليست وليدة اليوم وإنما هي فکرة مطروحة على مائدة الفکر الإنساني منذ أفلاطون وأرسطو وغيرهما ، فقد تحدث أفلاطون عن مراعاة مقتضى الحال وعرض أرسطو للسياق وکانت فکرته هي التأکيد على القدرة في إيجاد اللغة التي يقتضيها الموقف ويتلاءم معها المقام ، کما أن العلماء العرب منذ القرن الأول الهجري وما يليه قد فطنوا إلى الوظيفة المهمة للسياق ، وتنبهوا إلى دلالة المعاني الحقيقي منها أو المجازي وأثرها على السياق ، فها هم علماء البلاغة يؤکدون على ذلک بقولهم : إن لکل مقام مقالا ([1])، وقولهم : إن لکل کلمة مع صاحبتها مقاما ([2]) ، وذلک يؤکد على أن البلاغيين قد سبقوا إلى نظرية السياق ، ولا أدل على ذلک من نظرية النظم عند عبد القاهر ، التي کانت عنوانا بارزا للفکر النقدي العربي المتوهج ، کما أن الغويين القدامى لم يغفلوا قضية السياق ، والتي برزت عندهم في ضوء حديثهم عن المشترک اللفظي، والترادف ، والتضاد ، وقد اعتمدوا في تحديد معاني الألفاظ على جواز وقوع تلک الظواهر التي يحکمه المجاز والسياق في الأعم الأغلب ، کما أن علماء الغريب القرآني قد أدلوا بدلوهم أيضا فتحدثوا عن المعاني المجازية ، وعن أهمية السياق والمقام في تفسير القرآن ، ومنهم الراغب والأصفهاني وابن قتيبة وغيرهم ، وإني أقدم هذا البحث ولست مدعيا السبق فيه ، بيد أنني أتصور أني ممن حالوا الربط بين الدلالة المجازية أو المعنى المعجمي ومدى تأثيره على السياق ، وهذه الفکرة ربما تضيف جديدا في طريقة العرض ، وقد قسمت البحث إلى مبحثين تسبقهما مقدمة وتمهيد ، وکان المبحث الأول للتفرقة بين الحقيقة والمجاز ، وعوامل التطور قي الدلالة المجازية ، وخواص ذلک التطور ، ومظاهره، والدواعي التي تتطلب وجوده ، وأثره في اللغة ، أما المبحث الثاني فقد تحدثت فيه عن السياق وأهميته ، وأنواعه ، من سياق لغوي ، وسياق موقف، وسياق ثقافي ، وسياق عاطفي ، ثم تأتي عقب ذلک الدراسة التطبيقية التي تبرز قيمة السياق وأثره في الدلالة المجازية، وقد کان للألفاظ القرآنية حظ موفور من الاستشهاد بها ، ولم لا وکل البحوث اللغوية إنما هي منوطة بخدمة القرآن الکريم، بيد أن اللهجات المعاصرة لم تکن بمنأى عن تلک الدراسة ، فقد تعرضت لها بصورة موجزة ، کدليل على أنها أيضا تحتوي على کثير من السياقات التي تؤثر على الدلالة المجازية، وإني لأرجو من الله أن أکون قد وفقت في هذا البحث ، وأن يکون لبنة تساهم في بناء هذا الصرح من الدراسات الدلالية التي تحتاج الى مزيد من البحوث والدراسات ، لتميط اللثام عن ما تتمتع به لغة الضاد من ثروة لفظية ، وقدرة عظيمة على البيان ، والله أسأل أن ينفع به طلاب العلم والباحثين في جامعتنا العريقة جامعة الأزهر الشريف ، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل ........... الباحث .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21677_2311e405c3ff1197edc7725f8a1ce678.pdf
2014-12-01
7051
7112
10.21608/bfag.2014.21677
الســياق
الدلالة المجازية
محمد
عباس أحمد
1
کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج ـ جامعة الازهر
AUTHOR