ORIGINAL_ARTICLE
الازدواج اللغوى الواقع والعلاج
لا شک أن اللغة هى الوسيلة الأساسية فى تواصل بنى البشر ، وفى قضاء حوائجهم ، وبدونها يکون الناس فى عزلة ، أو يحتاجون إلى وقت طويل ، وآليات عديدة ؛ لتوصيل ما يريدون . ولذلک عرف ابن جنى اللغة بقوله " أصوات يعبر بها کل قوم عن أغراضهم "([1]) ، وهذا التعريف يوضح طبيعة اللغة وخصائصها ، فهى أصوات اتفقت المجموعة اللغوية على معانيها ، وأن اللغة اجتماعية ، لا تحيا وتعمل إلا بوجود المجتمع ، ووظيفتها تواصل هذا المجتمع فيما بينه من خلال اللغة ، وإن کان المحدثون داروا فى فلک هذا التعريف ، إلا أنهم حددوا لهذه اللغة أنظمة تربطها وتحددها ، ولولا هذا النظام ما اتضحت الدلالة ، ولا تجدد المعنى ، فاللغة ليست فوضى بأن تتألف من أصوات أو ألفاظ لا رابط بينها ، ولذلک عرفوا اللغة بقولهم " إن اللغة نظام عرفى لرموز صوتية يستغلها الناس فى الاتصال بعضهم ببعض "([2]) وحاجة الناس للغة تماثل حاجتهم إلى ما يقيم أَوْدهم ، ويُبقى حياتهم من الطعام ، وهذا ما قال به عبد الملک بن مروان حيث أورد أبو حيان التوحيدى " اجتمعنا عند عبد الملک بن مروان فقال : أى الآداب أغلب على الناس ؟ فقلنا فأکثرنا فى کل نوع ؛ فقال عبد الملک : ما الناس إلى شئ أحوج منهم إلى إقامة ألسنتهم التى بها يتعاورون القول ، ويتعاطون البيان ، ويتهادون الحکم ويستخرجون غوامض العلم من مخابئها ،ويجمعون ما تفرق منها ، إن الکلام فارق للحکم بين الخصوم ، وضياء يجلو ظلم الأغاليط ، وحاجة الناس إليه کحاجتهم إلى مواد الأغذية "([3]). " فاللغة وسيلة اتصال وتواصل السياسى ، والمفکر ، والمثقف ، والفيلسوف ، والمعلم ، والباحث ، والقائد ، والطبيب ، والقاضى ، والشاهد ، والمصلح ، هى کلام الله للبشر ، وبلاغ الأنبياء ، والمنسوج المشترک بين هؤلاء جميعاً"([4]). والمفترض فى المنتسب للغة العربية أن ينطق ويکتب بها سليمة وصحيحة وفق قواعدها وحدودها ؛ لأن دلالتها تتوقف على سلامتها فى النطق والکتابة ، وهذا يحتاج إلى توفر الإرادة ومدارسة اللغة فى مظاتها ، ويوضح أبو حيان التوحيدى الوسيلة التى يمکن للإنسان أن يتقن لغته ، حتى تُصبح له سجية ، ويصبح فيها کالشاعر يقرض الشعر بطبعه دون العودة إلى علم العروض حيث يقول " إن من يتکلم بالإعراب الصحة ولا يلحن ، ، ولا يخطئ ، ويجرى على السليقة الحميدة ، والضريبة السليمة ، قليل أو عزيز ، وإن الحاجة شديدة لمن عدم هذه السجية ، وهذا المنشأ إلى أن يتعلم النحو ، ويقف على أحکامه ، ويجرى على منهاجه ، و يفى بشروطه فى أسماء العرب ، وأفعالها ، وحروفها ، وموضوعاتها ، ومستعملاتها ، ومهملاتها ، ومتى اتفق إنسان بهذه الحلية ، وعلى هذا النّجار ، فلعمرى إنه غنى عن تطويل النحويين ، کما يستغنى قارض الشعر بالطبع عن علم العروض "([5]). ويوضح هذا ابن خلدون بقوله " إن حصول ملکة اللسان العربى إنما هو بکثرة الحفظ من کلام العرب ، حتى يرتسم فى خياله المنوال الذى نسجوا عليه تراکيبهم ؛ فينسج هو عليه ، ويتنزل بذلک منزلة من نشأ معهم ، وخالط عباراتهم فى کلامهم ، حتى حصلت له الملکة المستقرة فى العبارة عن المقاصد على نحو کلامهم"([6]). ولا شک فى أن العصر والبيئة لهما أثرهما فى اللغة ، وفى دلالة ألفاظها على جهة الخصوص ، فاللغة تتأثر بحضارة المجتمع من حيث النظم والتقاليد ، والعادات والعقائد ، والاتجاهات ، والثقافة ، والأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية البيئية ، فکل تطور وتغير فى هذه الأمور يظهر صداه واضحاً فى أداة التعبير ، وهى اللغة ، فالمجتمع هو التربة الصالحة لنمو اللغة وحياتها فالإنسان يولد وهو مزود بأعضاء النطق، فإن لم يکن هناک مجتمع يزوده بالألفاظ ، ما تکلم بجملة ذات معنى، وعن ذلک يقول " روبنز " " فاللغة ببساطة تحقق وجودها من خلال الأفراد الذين يکونون جماعة لغوية ، والتغيرات اللغوية عبارة عن تغيرات فى عادات الأفراد الکلامية "([7]).
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27520_3ad119c6fdc6be8e8b6c82605dbc6f53.pdf
2010-12-01
5429
5472
10.21608/bfag.2010.27520
الازدواج اللغوى
الواقع والعلاج
الازدواج
محمد
عبد اللطيف على
1
عميد کلية اللغة العربية بجرجا وأستاذ علم اللغة
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
تراث الفاء في ضوء الدرس اللغوي الحديث
تحتاج الدراسات اللغوية المعاصرة، إلى دراسات مستقلة لکل حرف، من الحروف العربية؛ لأنها لبنات اللغة، وخاصة الحروف التي يحدث لها تطور أو تأثر بمجاورة صوت آخر، حتى يمکن الوقوف على تاريخ حرف معين، وعلى تأثيره وتأثره، وعلى رحلاته وتنقلاته، في داخل اللغة الواحدة، وبين اللغات الشقائق، أو حتى المغتربات، بل والمندثرة؛ لنتمکن من إعداد أطلس صوتي کامل، يبين على وجه الدقة طرائق النطق المختلفة، في العصور المتتالية، لکل حرف من الحروف؛ مع ربط تلک الدراسات باللهجات العامية؛ لنتمکن في النهاية من رصد جميع الظواهر الصوتية، والوقوف على أسرارها، والإفادة منها في تعميق الدراسات المرتبطة بالعربية، والإسهام في حل المشکلات التي تقف في سبيل الفهم الکامل، لأسرارها. وهذه الدراسة (تراث الفاء في ضوء الدرس اللغوي الحديث) تبحث في أصل هذا الحرف، والمخرج الذي ينطلق فيه، والصور التي يخرج عليها، من هذا المکان، صحيحا أو منحرفا. کما تهتم هذه الدراسة بصفات هذا الحرف، ودرجته من حيث القوة والضعف، بين الحروف العربية، وعلاقة الجوار الصوتي بينه وبين أقاربه، من الحروف العربية، وشرکائه الذين يرتبطون في نطقهم بالشفة، بل والأجانب عنه؛ عندما تحتاج العربية إلى هذا الصوت في تشکيل الأجنبي، إذا أراد الانضمام إلى آصرة العربية وأسرتها بالتعريب، الذي اختتم به البحث. ولم تغفل هذه الدراسة، التبادل الصوتي الذي يحدث لهذا الصوت مع إخوانه، وتنتهي موضوعات هذا البحث في أثر هذا الصوت الدلالي، من حيث المعاني التي يضيفها تعدد الصور، التي يأتي عليها هذا الحرف، مذيلة بما ورد من أقوال في حذف هذا الحرف وزيادته. ومن أهم الدوافع لإعداد هذه الدراسة، أنني رأيت دراسات عدة في هذا الحرف، مشترکة ومستقلة، تدرسه في النحو والصرف، وتخصص له عدة رسائل، مع أنه حرف مهمل غير عامل، ولم يصادفني فيه دراسة مستقلة، في الدرس اللغوي الحديث، فقلت في نفسي، ربما انصرفوا عنه لضعفه، فأحببت أن يکون هذا العمل إسهاما في دراسة هذا الحرف خاصة، راجيا من الله القبول، وأملا من ورائه النفع. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. محمد عبد الواحد محمود الدسوقي الأستاذ المساعد بقسم أصول اللغة بالمنوفية
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27521_992f4c8ef989c38d017e695dfbbe4f1d.pdf
2010-12-01
5473
5538
10.21608/bfag.2010.27521
تراث الفاء
في ضوء الدرس اللغوي الحديث
الدرس اللغوي
محمد
عبد الواحد محمود
1
أستاذ أصول اللغة المساعد جامعة الأزهر
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
إثراء المعاجم العربية لمصطلحات الحضارة الإسلامية
فلا شک أن اللغة العربية أفضل اللغات ، وترجع أفضليتها إلى نزول القرآن الکريم بها ، وهذه اللغة لها أصوات تتکون منها جذورها وکلماتها وجملها ,وبکل ذلک يتحدث المتحدث ، ويکتب الکاتب, ويقرأ القارئ ، وهذا کله يحفظ في أوعية ؛ حتى لا تضيع اللغة أو تتلف أو تحرف ، وأوعية لغتنا العربية هي المعاجم العربية التي ألفها علماؤنا فأودعوا فيها تراث اللغة العربية وکنوزها بعد جمعها من بطون العرب وقبائلها ، وتحروا فى ذلک الأمانة والدقة اللغوية ، وتزودوا في هذه المهمة الميدانية بالإخلاص لله تعالى بهدف السعي في الحفاظ على الدين , لأن اللغة أداته ووسيلته ، والحفاظ على الدين يتطلب بالضرورة الحفاظ على اللغة العربية. والمعاجم العربية- القديمة والحديثة - مليئة بکل ألفاظ اللغة ومعانيها ومصطلحاتها، وقد تنوعت طرائقها وتدرجت على مر الزمان في تطور جميل ، وتناسق بديع ، فواکبت تطور الحياة في مختلف المجالات الحديثة ، حيث إن المعاجم العربية بها کنوز ودرر تحتاج إلى من يستخرج منها المعاني الجديدة والمصطلحات الحديثة، وجعلها على أوزان اللغة العربية ؛حفاظا على هويتها وأصالتها، ومسايرة اللغة العربية للحياة العلمية المعاصرة ، فتقف اللغة العربية شامخة على مر الزمان ثابتة حديثا کما کانت في القديم، وقد کتبت هذا البحث بعنوان ( إثراء المعاجم العربية لمصطلحات الحضارة الإسلامية ) ؛وهذا بهدف إبراز دور المعاجم العربية , وبيان تطورها في اشتمالها على مصطلحات الحضارة الإسلامية , واستيعابها للمستحدثات ومستجدات العلوم العصرية ؛ وأيضا بهدف بيان مرونة اللغة العربية واتساعها ، وما اشتملت عليه من خصائص تفردت بها عن باقي اللغات الأخرى ، واتبعت المنهج الوصفي , ويتضمن هذا الموضوع مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة ومقترحات عرفت في المقدمة موضوع البحث وأهميته ومحتوياته في إيجاز , وفي التمهيد: عرفت بمعنى الحضارة الإسلامية , والمعجم العربي , ونشأة التأليف المعجمي , وأنواع المعاجم , وأقوال بعض العلماء في المعاجم , و المبحث الأول : يشتمل على أهم المعاجم العربية القديمة , وإثراؤها لمصطلحات الحضارة الإسلامية , وبيان طريقتها ومنهجها , وإلى أي المدارس المعجمية تنتمي المعاجم المذکورة في البحث , ثم أذکر بعض النماذج . وأما المبحث الثاني : فأتحدث فيه عن أهم المعاجم العربية الحديثة, وإثراؤها لمصطلحات الحضارة الإسلامية ، وبيان تطورها وتجددها ، وأهم المعاجم المؤلفة في مختلف العلوم ، مع ذکر بعض النماذج , ثم الخاتمة وذکرت فيها أهم نتائج البحث , ثم تأتي مقترحات البحث التي تدعوا للتطبيق والتحسين ، ثم المراجع. وأسأل الله التوفيق والقبول ، إنه ولى ذلک والقادر عليه ، والله من وراء القصد . وأسأل الله التوفيق والقبول ، إنه ولى ذلک والقادر عليه ، والله من وراء القصد .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27522_2178e3b3877ffb67f69fdd78638598c1.pdf
2010-12-01
5539
5590
10.21608/bfag.2010.27522
إثراء المعاجم العربية
مصطلحات الحضارة الإسلامية
المعاجم
رجب
أحمد عبد الحميد السيد
1
مدرس أصول اللغة کلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالزقازيق
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
من أدب خطاب الله تعالى في النظم القرآني إسناد الخير إلى الله تعالى وحذف الفاعل في مقابله مواطنه وأسراره
فهذا بحث عنوانه " من أدب خطاب الله تعالى في النظم القرآني " إسناد الخير إلى الله تعالى وحذف الفاعل في مقابلة مواطنه وأسراره " . وقد حاولت فيه أن أجمع مواطنه ، وأن أربطها بالسياق وأن أستخرج بعض أسرار التعبير القرآني في هذه الأساليب متکئا على أقوال العلماء المحققين الذين سمت أرواحهم ، وصفت قرائحهم ، فأخرجوا کوامن الدرر ، ومستور جواهر الأساليب القرآنية ، وهو الموفق والمعين وهو حسبنا ونعم الوکيل . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27523_dfd55573730448cf5b788c2a7d1df059.pdf
2010-12-01
5591
5664
10.21608/bfag.2010.27523
النظم القرآني
إسناد الخير
حذف الفاعل
مقابله
مواطنه
أسراره
أبوزيـد
شومــان
1
أستاذ البلاغة والنقد الساعد في الکلية
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
من خطب الإمام على – رضى الله عنه- في تمجيد الله – تعالى- – وتنزيهه وتعظيمه دراسة بلاغية تطبيقية
فهذا بحث بعنوان " من خطب الإمام على- رضى الله عنه - فى تمجيد الله - تعالى- وتنزيهه وتعظيمه من کتاب شرح نهج البلاغة - دراسة بلاغية تطبيقية "، وإنه لمن دواعى الشرف والفخار أن يکون بحثى فى رحاب هذا البيان العالى ، فبلاغة الإمام على ولدت وترعرعت فى أحضان البلاغة القرآنية والبلاغة النبوية کيف لا ؟ وهو ربيب بيت النبوة . وبلاغته - رضى الله عنه - لا تحتاج إلى بيان وتعريف بقدر ما تحتاج إلى فهم وتفسير وتحليل ، والتحليل البلاغى للنصوص أقدر أداة تبين عنها وتنشر ذخائرها ، وتکشف عن نفائسها وإيحاءاتها وظلالها من وراء ألفاظها وتراکيبها وصورها ومعانيها ، وهو الوسيلة إلى تذوق النص والتعايش معه ، والحکم عليه ، وإن بقى على الرغم من ذلک وبعد طول التأمل والاجتهاد – ما يُحَس ولا يستطيع اللسان ولا القلم أن يبين عنه " فإن اللغة هى قمة البراعات الإنسانية وأشرفها ، وهى أبعد منالا مما يتصوره المرء بأول خاطر ، فما ظنک إذا کانت اللغة عندئذ لغة "شعر " أو " کلام مبين " عندئذ تعيا الألسنة عن الإبانة عن مکنون أسرارها ، وتقصر همم ألفاظ النقاد أحيانا کثيرة عن بلوغ ذراها " (1) وقد اخترت من أغراض الخطب أنبلها وأعلاها وأحقها بتعلق النفوس وأولاها ، وهو " تمجيد الله – تعالى وتنزيهه وتعظيمه " وان کانت کل الخطب لابد أن تبدأ به إلا أنى توخيت الترکيز على الخطب التى استقلت بهذا الغرض أو غلب عليها ، من خلال کتاب شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد . والکتابة فى هذا الغرض من المشقة بمکان ، إذ يقف الباحث وجلا من أن تخط يمناه ما لا تحمد عقباه ، مما قد لا يليق بالذات العلية ، أو لا يوفيها حقها من الإجلال والتقديس ، لکنى استلهمت الله السداد ، وعقدت العزم على المضى فى هذا البحث مدفوعة بحس دينى ، ورغبة فى استبطان معانى هذه الخطب والغوص وراء أسرارها لالتقاط النفائس والدرر من خلال دراستها وتحليلها ، والکشف عن خصائص بلاغته المتميزة- رضى الله عنه - وفق منهج تحليلى يقوم على تذوق الألفاظ وبيان معانيها ومراميها، والحلى البلاغية التى اکتساها المعنى وبرز فيها. وقد رأيت أن أقدم ترجمة سريعة للإمام على - کرم الله وجهه- وإلمامة خفيفة بالغرض النبيل. ثم أوردت الخطب مرتبة وفق ورودها فى کتاب ( شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد) معنونة لکل منها بعنوان مناسب ، وقد کان منهجى ممثلاً فى عرض نص الخطبة أوّلاً مضبوطاً بالشکل , ثم تحليل جملها واحدة تلو الأخرى مبينة المعانى اللغوية لبعض المفردات , ومرجحات اختيار حرف من حروف المعانى على آخر, أما المعنى الإجمالى فيتضح من خلال التحليل البلاغى, حين نبين أثر البلاغة على المعنى , وما تمده به من إيحاءات وظلال . ثم ذيلت البحث بخاتمة , وفهرس للمصادر والمراجع , وآخر للموضوعات . فإن أکن وفقت فذلک فضل من الله ومنة ، وما کان من خطأ وضعف استنباط فمن عجز البشر عسى الله أن يعفو عنا ، والاعتراف بالعجز سبيل إلى مزيد من بذل الجهد . " وما توفيقى إلا بالله عليه توکلت وإليه أنيب "(1) د. راوية حسين جابر مدرسة البلاغة والنقد فى کلية البنات الأزهرية طيبة الجديدة - الأقصر
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27524_70fc9028104f39ec2bcca556ed98452a.pdf
2010-12-01
5665
5730
10.21608/bfag.2010.27524
خطب الإمام على
تمجيد الله
تنزيهه
تعظيمه
دراسة بلاغية
تطبيقية
راوية
حسين جابر خليل
1
مدرس البلاغة والنقد فى کلية البنات الأزهرية طيبة الجديدة - الأقصر
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
الترشيح والتجريد في الاستعارة دراسة في نظرية التلقِّي
فلقد شاع في کثيرٍ من أقوال علماء البيان أنّ ( الترشيح ) بسبب تقويته الاستـعارةَ ، والزيادةِ التي يُحقِّقـها في تنـاسي التشبيهَ ، أبلغُ من ( التجريد ) الذي أثره في الاستعارة على العکس من ذلک ، وهذه النظرةُ فيها شيءٌ من التعميم ؛ إذْ لکلِّ مقامٍ مقالٌ ، ولکلِّ کلمةٍ مع صاحبتها مقام ، فضلًا عمّا جاء من استعاراتٍ مجَرَّدةٍ لا يقوم مقام تجريدها شيءٌ ، ولا يُعبِّر عن معناها سواها . ولمّا کان ( المتلقِّي ) يمثِّل أحَدَ الدعائم الثلاث التي تقوم عليها عملية الإبداع الأدبي - بعد صاحب النصّ ونصِّه - کان لِزامًا أن تُعرَضَ صُوَرٌ من التلقِّي المقبول وعواملُ قَبولها ، وبعضٌ من الأخرى غير المقبولة وعِلَلِ رفضها ، ومن خلال هذا التعرُّض لتلک الصور - المقبول منها وغير المقبول – ظهرت الکيفية التي يجب الالتزام بها عند القيام بدور التلقِّي في أدبنا العربي الرصين . ولذلک فقد تناولتُ شواهدَ من الترشيح ، وأخرى من التجريد بالتحليل من زاوية المتلقِّي ، وذلک في ظلِّ ما عُرِف من معناهما الصحيح ، وما يقتضيه النظمُ ، وما هو مفيدٌ من مبادئ التلقّي الصحيح . فجاءت هذه الدراسة - بعد هذه المقدِّمةِ - على ما يأتي : المبحث الأول : في بيانِ المراد من کلٍّ من ( الترشيح و التجريد ) في أصل اللغة ، ومفهومِهما عند علماء البيان . المبحث الثاني : جاء کالرد على ما وُجد من إعلاء أحدهما على الآخر ، فوضعَ کلًّا منهما في مکانه اللائق به . المبحث الثالث : في بيانِ أثر قراءةِ الآخر على النصوص الأدبية ، والدور الذي يُؤديه في إنتاج المعاني . أما المبحث الرابع : فجاء تطبيقًا من منظور ( التلقِّي ) لصورٍ من الترشيح ، وأخرى من التجريد . وبعد ذلک خاتمةٌ مُدَوَّنٌ فيها أهم النتائج التي توصّل إليها هذا البحث ، وثبتٌ بالمراجع ، وفهارسُ تُسهِّل الرجوعَ إلى تفاصيل البحث ومکوِّناته . } واللهَ الکريمَ أسألُ أن ينفع به ؛ إنه{ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } 0
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27525_1c079da7e3a74adaac25a57c2b20ee99.pdf
2010-12-01
5731
5846
10.21608/bfag.2010.27525
الترشيح
التجريد
الاستعارة
دراسة
نظرية التلقِّي
حسني
السيد محمد التلاوي
1
مدرس بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
المعايير النقدية والبلاغية في ضوء أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
تهدف هذه الدراسة إلى محاولة استنطاق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث لها تعلق في جانب إثراء الملاحظات النقدية والبلاغية في الأجناس النثرية في بدايات أطوارها في عصر صدر الإسلام , وملاحظة جوهر التغيير في النظرة إلى النقد والبلاغة ، ومدى البون بين السابق الجاهلي واللاحق الإسلامي ، وأين تکمن وجوه الشبه من جهة والمفارقة من جهة أخرى. لقد اتضح في ضوء هذا البحث أن أثرا عظيما إيجابيا قد أحدثه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب المذکور, ويتمثل في وضع معايير نقدية بلاغية لها تعلق بشمولية التصور للکون والحياة , وتوسيع مجال الفکروالنظر خاصة فيما يتعلق بما وراء الکون والطبيعة , وتصويب النظر والاعتقاد بما يتلائم مع رسالة السلام الإسلامية العالمية الخالدة , وتصويب العلاقات الفاعلة بين الإنسان وخالقه , ثم بين الإنسان وأخيه الإنسان وبين الإنسان والموجودات الحية من حيوان ونبات , وبين الإنسان والجمادات , حيث تم استلهام کل هذه القضايا وإدراجها في ضوء مضامين الإبداعات الشعرية والنثرية وفنون القول المتوفرة آ نذک وتشکيلاتها التعبيرية. وتردد صدى ذلک إيجابيا في أشعار الشعراء في عصره صلى الله عليه وسلم ، وکذلک في المقولات النثرية , خاصة الجانب الخطابي ؛ حيث نجد انعکاسات هذه التصورات الجديدة في أشعار حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة ولبيد بن ربيعة والحطيئة وکعب ابن زهير وأخيه بجير وغيرهم ممن عاصر المصطفى صلى الله عليه وسلم کما تردد صداها عند الخطباء في عصره , ومن جاء بعده من أمثال الصحابة : الخلفاء الأربعة وثابت بن قيس بن شماس وجعفر بن أبي طالب وأبي ذر الغفاري وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة رضي الله عنهم ، فقد کانوا خطباء مفوهين يستضيئون في خطاباتهم بخطابته صلى الله عليه وسلم , وبآي الذکر الحکيم, ثم الکثير من خطباء بني أمية أمثال معاوية وعبد الملک وعمر بن عبد العزيز , وخطبائهم أمثال سحبان وائل صاحب الخطبة الشوهاء , وولاتهم من أمثال زياد بن ابيه صاحب الخطبة البتراء, الذي قال في وصفه الشعبي : " ما سمعت متکلما على منبر قط تکلم فأحسن إلا أحببت أن يسکت خوفا من أن يسيء إلا زيادا , فإنه کلما کان أکثر کان أجود کلاما " ([1]) والحجاج ابن يوسف الثقفي الذي يقول فيه مالک بن دينار : "ربما سمعت الحجاج يخطب , يذکر ما صنع به أهل العراق وما صنع بهم ,فيقع في نفسي أنهم يظلمونه وأنه صادق , لبيانه وحسن تخلصه بالحجج " ([2]) ثم نجد صداها يمتد عبر القرون إلى يومنا هذا . أما المقاييس الفکرية والمعايير النقدية في إطارها الفلسفي العام , فإنا نجد اطروحاته صلى الله عليه وسلم تتکرر من خلال أطر شکلية وقوالب لفظية في الفکر النقدي العربي والغربي على حد سواء، تبرز وتتضح عندما يتقدم الإنسان من معنى الإنسانية خاصة في الفلسفة الواقعية التي تهتم بجوانب المضمون بالإضافة إلى شکلية التعبير ، وتضعف ويصيبها الاضمحلال کلما هبت رياح البعد عن معنى الإنسان عند الإنسان ، وهومانلمسه جليا عند بعض المدارس النقدية الحديثة التي تعتمد على فهم جمال العمل الإبداعي بغض النظر عن مضمونه عند الفلسفة المثالية وجماليات الشکليين .وقد اعتمد هذا البحث المنهج التکاملي في الوصول إلى نتائجه بالترکيز على الاستقراء والتحليل للوصول إلى أهدافه المتمثلة في إظهار مکانة الرسول صلى الله عليه وسلم في مجالي البلاغة والنقد .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27526_bfd217ba3f08e299a68ab1baacb9acf7.pdf
2010-12-01
5847
5914
10.21608/bfag.2010.27526
المعايير النقدية
البلاغية
في ضوء أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
يوسف
عواد سالم القماز
1
الأردن- جامعة مؤتة کلية الآداب- قسم اللغة العربية
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
ربَّ معناها واستعمالاتها
خلاصة البحث : ( ربً ) إحدى الکلمات العربيه التي اکتنفها شيء من الغموض من جهة الاسمية والحرفية والمعنى والاستعمال . وقد حاول هذا البحث کشف ذلک الغموض بعد أن ناقش الآراء المختلفة التي دارت حولها, فخلص الى أنًها حرف جر معناه التقليل, وأما دلالته على التکثير فمن قبيل المجاز. وبيَن أنَ لهذا الحرف خصائص اختصَ بها دون بقية الحروف وأنَ لغاته بلغت ثماني عشرة لغه. Abstract Rubba, is one of the Arabic words that is considered ambiguous. In this research I try to disambiguate the use of this word and clarify its meaning and use through discussing the different view points that tried to deal with it. The paper argues that this word is a preposition meaning diminishing. But it is used metaphorically to mean augmenting. This preposition has many characteristics. The dialects in which it is used are almost 18 dialects.
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27527_730d15896c922068b6c87e99285aac7f.pdf
2010-12-01
5915
5964
10.21608/bfag.2010.27527
ربَّ
معناها
استعمالاتها
عدنان
خلف أبو جري
1
أستاذ مشارک قسم اللغة العربيّة وآدابها / کلية الآداب جامعة الحسين بن طلال معان – الأردن
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
مخالفة المفردة القرآنية لنمط سوابقها في النظم دراسة بلاغية
فإنه من الجرم في حق الأمة العربية وتراثها أن يعتقد الدارس للعربية أن البحث البلاغي الذي يستمد مادته من التراث البلاغي القديم بحث عقيم ، وأکثر منه جرمًا من يسير بغير وعي وراء هذه الدعوات التي تنادي بالتجديد متأثرًا بالفکر الغربي الذي يهدف إلى قطع الصلة بين الأمة الإسلامية وتراثها ؛ لأنه يعلم يقينـًا أن الخير کله في التمسک بهذا التراث . إن مثل هذه الدعوات تحاول أن تلبس البلاغة العربية أثوابًا مزيفة تفقدها الذوق ، وتبعدها عن الجمال ، وتحيلها إلى فلسفة هدفها قتل الذوق العربي . فکثير من هذه الدعوات إلى التجديد تحاول تزييف الحقائق ، وذلک بتغيير مصطلحات التراث البلاغي إلى مصطلحات يرونها حديثة ، يبدلون فيها ويحورون ثم يدعون أن ذلک تجديد وإضافة ، وأن ذلک الصنع من بنات أفکارهم ، وأن هو المنهج الذي يجب الأخذ به ، وترک ما عداه . وليس معنى هذا أنني ضد مسألة التجديد البلاغي ، ولکنني ضد التجديد الذي يريد أن يهدم التراث ، ومع التجديد الذي يستمد أصوله من هذا التراث العربي ، والذي يتکئ على إشارات العلماء المبثوثة في کتبهم ، ثم يستثمر هذه الإشارات ؛ ليخرج منها بحثـًا علميًا يوضح من خلاله أن التراث البلاغي ما زالت کنوزه مخبوءة في ثنايا کلام العلماء تحتاج إلى من يکشف عنها ، ويبرز مکنونها، وما زالت هناک إشارات في کتب التراث البلاغى تحتاج إلى من يجمع شتاتها ، ويخرج منها بموضوع مستقل. ومن ضمن هذه الإشارات العلمية في کتب التراث البلاغي الإشارة إلى أسلوب المخالفة ، والانتقال من صيغة إلى صيغة أخرى في سياق نظم الکلام الواحد ، وهو أسلوب جعله بن الأثير من شجاعة العربية ، وذلک لأن صاحب هذا الأسلوب کالرجل الشجاع الذي يرکب ما لا يستطيعه غيره ، ويتورد ما لا يتورده سواه ([1]) ، وهو کما يقول السکاکي " طريق للبلغاء لا يعدلون عنه إذا اقتضى المقام سلوکه "([2]) ، وبعد أن يعرض السکاکي لشواهد هذا الأسلوب يقول : " وأمثال هذه اللطائف لا تتغلغل فيها إلا أذهان الراضة من علماء المعاني "([3])والعرب کما يقول العلوي: " يرون الانتقال من أسلوب إلى أسلوب أدخل في القبول عند السامع ، وأکثر لنشاطه ، وأعظم في إصغائه ، وإذا کانوا يحسنون قرى الأضياف وهو دأبهم ، وعليه هجيرهم وعادتهم ، فيخالفون فيه بين لون ولون ، وطعم وطعم ، أفلا يستحسنون نشاط الأفئدة ، وملاءمة القلوب بالمخالفة بين أسلوب وأسلوب ؟ بل يکون هذا أجدر ، فإن اقتدارهم على مخالفة أساليب الکلام أکثر من اقتدارهم على مخالفة الأطعمة ؛ لأن البلاغة في الکلام عليهم أيسر ، وهم عليها أمکن وأقدر " ([4])ومع هذه الأهمية لأسلوب المخالفة بين الصيغ داخل النظم ، ومع هذا الإدراک من علماء التراث البلاغي لأهمية هذا الأسلوب إلا أنه لم يأخذ حقه من الدراسة في کتب التراث البلاغي ، فباستثناء إشارات ابن الأثير، والسکاکي، والعلوي لم أجد فيما اطلعت عليه من کتب التراث البلاغي حديثـًا مستقلا ً يعنى بدراسة هذا الأسلوب ، ويرصد أنواعه ، ويکشف عن أسراره ودقائقه ، فقد وجه البلاغيون اهتمامهم بنوع واحد من هذه المخالفات على تنوعها ، وهي المخالفة بين الضمائر ، والتي درسوها تحت مصطلح الالتفات ، أما باقي المخالفات فإن وجد لها شيء في کتب التراث فهي إشارات عابرة لا تفي بالغرض ، حتى هؤلاء الثلاثة سالفي الذکر الذين أدرکوا قيمة هذا الأسلوب ، وبينوا أهميته لم يعطوا هذا الأسلوب في دراسته الأهمية التي وصفوه بها ، ولم يکشفوا عن کل جوانبه وأبعاده ، ولم يدرسوه تحت باب مستقل . فابن الأثير والعلوي خلطا الأمر ، وبدلا ً من أن يدرسا الالتفات على أنه نوع من أنواع المخالفات المتعددة في صيغ الألفاظ جعلا کل انتقال من صيغة إلى صيغة أخرى نوعًا من الالتفات ، وهذا مخالف لما عليه جمهور البلاغيين . أما السکاکي فإن إشارته لهذا الموضوع جاءت عابرة ، وغير مقصودة لذاتها ، فقد جاءت في ثنايا حديثه عن التقييد بأدوات الشرط . ولأهمية هذا الأسلوب التي أشار إليها العلماء ،وعدم استقلاله بدراسة مستقلة في کتب التراث البلاغي تکشف عن أنواعه وأسراره،ودقائقه ولطائفه کان لا بد من البحث عن دراسة تطبيقية ترصد أنواعه، وتکشف عن مراميه ومقاصده ، وتزيل الستر عن نکاته ولطائفه ، فوجدته في القرآن ظاهرة أسلوبية تلفت الانتباه ، وتستوجب النظر ، فکان هذا الموضوع ( مخالفة المفردة القرآنية لنمط سوابقها في النظم دراسة بلاغية) ، وقد استخدم علماء البلاغة في إشاراتهم لهذا الأسلوب أکثر من مصطلح ، فتارة يطلقون عليه مخالفة ، وتارة انتقالا ً ، وتارة رجوعًا ، إلا أن لفظ المخالفة کان هو الأکثر دورانـًا على ألسنة البلاغيين والمفسرين ، ولذا آثرت هذا اللفظ على غيره في العنوان . ومنهج البحث يقوم على استقصاء أنواع المخالفة بين صيغ الألفاظ في القرآن الکريم وذلک بوضع عنوان مستقل لکل نوع من المخالفة ، ثم الاستشهاد ببعض الشواهد التي تبرز هذا النوع وتوضحه ، وتکشف عن لطائفه ودقائقه ومقاصده ، وأسباب إيثار المخالفة على سير الکلام على نمط واحد کل ذلک للوصول إلى الهدف المنشود من کل دراسة بلاغية ، وهي إثبات إعجاز النظم القرآني ، وتفرده عن غيره من الأساليب ، وکان ترکيزي في التحليل على أسلوب المخالفة دون غيره من الأساليب إلا ما دعت إليه حاجة البحث ، أو کان مرتبطا بأسلوب المخالفة ، وذلک إيمانـًا مني بأن البحث البلاغي يجب أن يکون منصبًا على النکتة الأساسية المقصودة دون إرهاق البحث بتحليل الأساليب التي لا تمت إلى الموضوع بصلة ؛ لأن تحليل هذه الأساليب الخارجة عن موضوع البحث لا يميز الموضوعات بعضها عن بعض ، ويخرج البحث عن مضمونه وهدفه وقصده .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27528_fc41b8142c440325c098941721be20e7.pdf
2010-12-01
5965
6090
10.21608/bfag.2010.27528
مخالفة
المفردة القرآنية
نمط سوابقها
النظم
دراسة بلاغية
رمضان
عاشور أبو زيد محمد
1
مدرس البلاغة والنقد بکلية اللغة العربية بجرجا
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
فتح الديان فى تعقب تقويم اللسان دراسة صرفية نقدية
فلکل أمة لغتها التى تعتز بها وتفخر ، ولغتنا العربية هى عنوان مجدنا ورمز وجودنا ودليل وحدتنا ولغة قرآننا . وقد کانت اللغة العربية – وما زالت – موضع اهتمام العلماء وعنايتهم على مر الأزمان وتتابع القرون والأيام . وقد أراد الله تعالى أن يحفظ اللغة العربية من اللحن والتحريف فانزل القرآن الکريم عربياً حفظا لها وابقاء عليها ، ولولا القرآن لما بقى للعربية أثر يذکر . ومن مظاهر حفظ اللغة العربية أن سخر لها علماء أجلاء قاموا بخدمتها ، وتوفروا للبحث والتنقيب عنها ، ولم تحظ لغة فى العالم کله بما حظيت به لغتنا العربية من اهتمام العلماء فمنهم من اشتغل بيان معانى مفرداتها کاصحاب المعجمات ، ومنهم من بحث فى صياغتها وبنيتها کعلماء الصرف ومنهم من اهتم بجملها وتراکيبها علماء النحو ، ومنهم من عنى ببيانها ومعانيها وبديعها کعلماء البلاغة هذا وقد کانت اللغة فى مبدأ الأمر سليمة من اللحن والتحريف يتکلم بها أصحابها بالسليقة ، وذلک لأنهم لم يختلطوا بغيرهم من الامم الاخرى ، فلما اتسعت الفتوحات الاسلامية وانطلق المسلمون العرب فاتحين بلاد العالم واختلطوا بغيرهم من العجم حدث من ذلک اختلاط وامتزاج أدى إلى ضعف اللغة وتسرب اللحن إليها من السنة أهل البلاد المفتوحة وشمل هذا اللحن المفردات والأساليب فهب العلماء المخلصون لمنع هذا الخطر وتنقية اللغة مما أصابها من اللحن الذى شوه جمالها فوضعت قواعد علمى النحو والصرف ثم زاد الخطأ اللغوى فى الاستعمال والالتواء فى الأساليب والخروج عن طريق العرب فى کلامها وانتشر ذلک على ألسنة الکتاب الشعراء ، وفى بطون الکتب . فقام العلماء المخلصون حفاظا على اللغة بالتنبيه إلى هذا المرض الخطير والحث على الاستعمال الفصيح والأسلوب الصحيح فألفوا کتباً کثيرة فى علاج هذه الأخطاء ، منها على سبيل المثال : 1- کتاب ما تلحن فيه العامة للکسائى المتوفى سنة 189 هـ . 2- إصلاح المنطق لابن السکيت المتوفى سنة 244 هـ . 3- أدب الکاتب لابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ . 4- درة الغواص فى اوهام الخواص المتوفى سنة 516 هـ . 5- غلط الصعفاء من الفقهاء لابن برى وغيرها کثير . ولم يتوقف التأليف فى معالجة اللحن اللغوى حتى عصرنا الحاضر ومن هذه الکتب التى اسهمت فى معالجة اللحن اللغوى " تقويم اللسان " لابن الجوزى وهو موضوع البحث ، وقد تصفحت هذا الکتاب وقرأته فوجدت ابن الجوزى فيه يخطئ الفاظاً وأساليب کثيرة ، وينسب الخطأ فيها إلى العامة ، فلفت نظرى هذا الأمر وشد انتباهى فقمت بدراسة هذه الألفاظ والأساليب التى حکم عليها ابن الجوزى بأنها غلط من العامة دراسة نقدية ؛ لأبين فيها مدى صحة حکمه بالخطأ على هذه الألفاظ والأساليب . وقد ظهر لى أنه مصيب فى معظم هذه الأحکام وقد تعقبته فى بعضها الآخر، ووضحت أنها صحيحة ، مستدلا على ذلک بأقوال العلماء. وکان من أسباب دراستى لهذا الموضوع ما يأتى : 1 - إنصاف العامة من بعض الأحکام التى اطلقها ابن الجوزى على ألفاظهم وأساليبهم فخطأها وهى صحيحة . 2 - التعرف على الجهود النقدية عند ابن الجوزى فإن الجوزى شهر عنه أنه من علماء الشريعة والعقيدة ولم يعرف عنه أنه ناقد لغوى فجاء هذا البحث فکشف النقاب عن جهوده النقدية .
https://bfag.journals.ekb.eg/article_27529_4b654664ece1dbf71a9b737bf41d892c.pdf
2010-12-01
6091
6194
10.21608/bfag.2010.27529
فتح الديان
تعقب تقويم اللسان
دراسة
صرفية نقدية
رايف
على إبراهيم محمد
1
الأستاذ المساعد بقسم اللغويات بالکلية
AUTHOR