جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
سمت البيـان في سؤال جبريل وجواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ
4595
4656
AR
فتحي
جلال أحمد أحمد
في کلية اللغة العربية بأسيوط
10.21608/bfag.2014.21622
<strong>الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،،، </strong>
<strong>فالحديث النبوي نص أدبي فى الذروة من البيان ، ولا يرتفع فوقه فى مجال الأدب الرفيع إلا کتاب الله بلاغة ، وفصاحة ، وروعة " . </strong><strong><sup>(<strong>[1]</strong>)</sup></strong>
<strong>هذا وإذا کان " أسلوب الحديث النبوي يمتاز بالجزالة والوضوح ، والدقة فى الوصف والتعبير ، والإبداع فى التشبيه والتصوير ، والموسيقى الرائعة فى الألفاظ ، والإيجاز فى القول </strong><strong>ومجانبة التکلف " </strong><strong><sup>(<strong>[2]</strong>)</sup></strong><strong> ، فإن فى معانيه من الصفات التى قلَّ أن تجتمع فى </strong><strong>کلام سواه ، کالغنى فى الأفکار ، والعمق ، والجدِّة ، والإحکام </strong><strong><sup>(<strong>[3]</strong>)</sup></strong><strong> ، ورحم الله الرافعي إذ يقول : " إنه کلام کلما زدته فکراً زادک معنى"<sup>(<strong>[4]</strong>) </sup>.</strong>
<strong>کذلک ـ أيضاً ـ من السمات التى تتسم بها معاني الحديث النبوي أنها "تغوص فى أعماق النفس الإنسانيـة ، وتؤثر فيها </strong><strong>تأثيراً قوياً "</strong><strong><sup>(<strong>[5]</strong>)</sup></strong><strong> هذا بالإضافة </strong><strong>إلى أنها معان إنسانيـة لم تقيد بظرف الزمان ، ولا ظرف المکان ، فلم ينظر فيها إلى العرب وحدهم ، ولا إلى الناس فى زمن النبوة فحسب ، ولا إلى جزيرة العرب وحدها ، ولا إلى طبقة دون طبقة ، وإنما کانت هذه المعاني تنظر إلى الإنسان من حيث هو إنسان " . </strong><strong><sup>(<strong>[6]</strong>)</sup></strong>
<strong>هذا والحديث الذى معنا وإن کان واحداً من سمت <sup>(<strong>[7]</strong>)</sup> بيانه الذى اتسم بکل ما سبق ذکره إلا أن </strong><strong>لـه سمتـاً خاصًا رغـم وضوحـه...کبنـاء لغتـه علـى الحـوار الذى هو من أبرز أهدافه " ... تحقيق الإقناع بفکرة ما...، ولـيس هناک أجدر من توخي طرق محکمة من النظم لتحقيق التقرير والإقناع ... "</strong><strong><sup>(<strong>[8]</strong>)</sup></strong><strong> .</strong>
<strong>هذا بالإضافة إلى أنه لون من الحوار الخاص الـذى اتسم بتنوع أساليبه، وطرق تعبيره , وتجديده ، وجمعه ـ </strong><strong>e</strong><strong> ـ فى الأسلوب الواحد بين ما تنوع من فنون البلاغـة المختلفـة . </strong>
<strong> </strong>
<strong>هـذا ولم أجد عند من سبقني إلي الدراسـة البلاغيـة فـى هـذا الحديـث مـن سلـک فـى دراستـه ذلک المسلک، بل اتجهت عنايتهم إلى سرد خصائصـه البلاغية شرحـاً ، وتوضيحـاً ، وتفصيـلاً ، وإبانـة فـى ضـوء مـا ورد مـن النظـم <sup>(<strong>[9]</strong>)</sup> ، اللهــم إلا ما کـان مـن</strong><strong> سمة هنا <sup>(<strong>[10]</strong>)</sup> ، أو إشارة هنالک <sup>(<strong>[11]</strong>)</sup> . </strong>
<strong>کما لم أسلک مسلک الخطيب فى تقسيمه وتبويبه ، بل جاء ترتيب مباحثه وفق ما انبثق من أسئلة جبريل </strong><strong>وأجوبة النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ . </strong>
<strong>وبناءً عليه فقد جاء البحث فى مقدمة ، ومدخل ، وثمانية مباحث ، وخاتمة : ـ</strong>
<strong>ـ أما </strong>المقدمة<strong> : فقد عرضت فيها إلى منزلة البيان النبوي من البيان ، بالإضافة إلى ما اتسم به ـ على سبيل العموم ـ من سمات قلما توجد فى بيان أحد من البشر ، فضلاً عما تفرَّد به ذلک البيان فى الحديث الذي معنا من سمت خاص . </strong>
<strong>ـ أما </strong>المدخل<strong> : فقد اشتمل على بلاغة الحوار في الحديـث .</strong>
<strong>ـ أما </strong>المبحث الأول :<strong> فقد اشتمل على سمت البيان فيما بنى عليه ذلک الحوار من سؤال جبريل وجواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ .</strong>
المبحث الثاني :<strong> سمت البيان فيما اقتبس النبي ـ </strong><strong>e</strong><strong> ـ من آي القرآن . </strong>
المبحث الثالث :<strong> سمت البيان فيما اتسم به جواب النبي ـ </strong><strong>e</strong><strong> ـ من استيفاء الأقسام . </strong>
المبحث الرابع :<strong> سمت البيان فيما أشکل فيه الجمع بين الحقيقة والمجاز . </strong>
المبحث الخامس :<strong> سمت البيان فى تکرار ما جاء من سؤال جبريل وجواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ . </strong>
المبحث السادس :<strong> سمت البيان فيما تقدم من ذکر سؤال جبريل وجواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ . </strong>
المبحث السابع :<strong> سمت البيان فيما أوجز وأطنب من سؤال جبريل وجواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ . </strong>
المبحث الثامن :<strong> سمت البيان فيما تناسب من سؤال جبريل وجواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ . </strong>
الخاتمة<strong> : وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات التى انتهى إليها البحث .</strong>
<strong>وإليک الإبانة عن تلک المباحث بعد ذکر روايتي الإمامين البخاري ومسلم ـ رضى الله عنهما ـ . </strong>
سمت البيـان,سؤال جبريل,جواب النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21622.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21622_eb40d85a49c60d35eba5de27099c652c.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
أحسن الوجوه في حديث القرآن الکريم عن الوجوه
4657
4898
AR
مصطفى
أحمد سليمان على
بکلية أصول الدين والدعوة بأسيوط
10.21608/bfag.2014.21627
<strong>الحمد لله الذى أنشا بقدرته جميع المخلوقات ، وأبدع بحکمته فى تصوير جميع الذوات فأعطى کل شيء خلقه وهداه من المحيا إلى الممات ، وصلى الله وسلم وبارک على أفضل من خلق الله فى الأرض والسماوات ، والذى ختم به الرسالات ، ومحى به الشرک والظلمات ، صلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه على الهدى والآيات ثم أما بعد .. ،،</strong><br /> <strong>فلقد خلق الله الإنسان وحسنه وجمله وسواه وعدله ونفخ فيه من روحه ، ومن بديع خلقه له أن سواه بيده ، ورکب أعضاءه وأرکانه بحکمته ، فجعل لکل إنسان وجهاً يعرف به ويرجع إليه حتى يميز عن غيره مهما تشابهت الأبشار والهيئات ، وتقارب الناس فى الصور والصفات وجعل هذا الوجه أعلى الجسد مکاناً وأشرفه رتبة ومقاماً وخصه بأن يکون مجمع الحواس فشق فيه سمعه وبصره ولسانه الذى يکون به نطقه وذکره فتبارک الله أحسن الخالقين .</strong><br /> <strong>فلما کان لهذا العضو هذه المکانة والتي لا تتحقق للجسد بدونه الحياة ولا السلامة أکثر الله الحديث عنه فى کتابه فذکر من أحوال هذا الوجه وأخباره ما يجعل السامع والقارئ فى شوق إلى تفسير هذه الأحوال ومعرفة مکنونات أسرار هذه الأخبار خاصة أنها قد تنوعت وتعددت فشملت أحوال وجوه بنى أدم جميعاً ليس فى الدنيا فقط ، بل فى الآخرة أيضاً حتى يستقر العبد فى الجنة أو النار ، ومن عجيب أخبار هذه الوجوه أنها دالة على عمل أصحابها ، ومآل ومصير ذواتها فوجوه أهل الصلاح دالة على صلاحهم ، ووجوه أهل الفساد کذلک ، فأهل قيام الليل مثلاً وجوههم مشرقة بنور صلواتهم وقراءتهم وذکرهم، ووجوه أهل الکبر والنفاق وسوء الأخلاق تعلوها الظلمة والسواد ، وسخط الله وبغض العباد . وإذا نظرنا فى القرآن الکريم وجدنا أن الله تعالى قد ذکر وجوه الخلق بأحوال وأخبار تزيد على الثلاثين وصفاً وخبراً کلها تحتاج إلى دراسة وشرح ، فمن هذه الوجوه ما أمر الله بغسلها عند الوضوء ومسحها عند التيمم وتوجهها وتوليتها إلى البيت الحرام فى الدعاء والصلاة ، بل وأمرنا بإقامتها ونصبها عند کل مسجد وإسلامها وإخلاصها لربها ، بل وجعل الناس يوم القيامة فريقين ووجوههم دالة على مصائرهم وعواقبهم فأهل الإيمان هم أهل الوجوه المبيضة والمسفرة الضاحکة المستبشرة والناعمة الناضرة والتى إلى ربها ناظرة وهم الذين کانوا فى الدنيا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ، وأهل الکفر والمعاصى تجئ وجوههم يوم القيامة أيضاً مسودة وخاشعة عاملة ناصبة وباسرة عليها غبرة ترهقها قترة ومحشورة إلى الجحيم ومسحوبة إلى النار والعذاب الأليم فإذا وقفوا عليها تلفح وجوههم النار فإذا دخلوها فمتقلبة فيها ومشوية بماء الحميم ، هذا بخلاف الحديث عن الوجوه المتقية التى يتوقى أصحابها النار بها ، والمنکبة والمساءة والمطموسة وهى المعکوسة خلقاً وخلقاً إلى غير ذلک مما يطول المقام بذکره هنا و الذى يعرف فى موضعه من هذه الدراسة لأجل ذلک کله اعتزمت بعد أن استخرت الله تعالى على جمع أخبار هذه الوجوه وأحوالها کما جاءت فى کتاب الله تعالى فى مصنف منفرد بها يرجع إليه عند معرفة شرحها وتفسيرها ومعرفة لطائفها وأسرارها وقد أسميت هذا البحث " أحسن الوجوه فى حديث القرآن الکريم عن الوجوه.</strong><br /> <strong>مرتباً على حسب حروف المعجم حتى انجو من تکرار الأبواب والفصول والمباحث تبعاً لاختلاف المفسرين فى معرفة صاحب هذا الوجه وزمانه ومکانه ، وهل هذا الوصف خاص به فى الدنيا أم عند الموت أم فى الآخرة ؟ وهل يکون حال هذا الوجه کالابيضاض والاسوداد مثلاً فى الجنة أو النار أو قبل ذلک فى عرصات القيامة أو هو عند الموت وساعة الاحتضار ؟ لذلک آثرت هذا الترتيب فراراً مما اختلف فيه إلى ما اتفق عليه بادئاً بأعظم هذه الوجوه وأکرمها وأشرفها قدراً وأعلاها ذکراً ألا " وهو وجه الله تعالى " فالوجوه الباسرة فالخاشعة فالخالية مختتماً ذلک بالحديث عن الوجوه الناعمة والله تعالى أسأل أن يبيض وجوهنا فى الدنيا والآخرة حتى نکون من الناظرين إليه الوافدين عليه فهو أکرم مسئول وأعظم مأمول .</strong><br /> <strong> </strong>
أحسن الوجوه,حديث القرآن الکريم,الوجوه
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21627.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21627_39d9dae1657e3652db88ce4a63e694ba.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
حديث معاذ رضي الله عنه في الاجتهاد في ميزان النقد الحديثي
4899
4962
AR
محمد
مصطفى عبد الحافظ
مدرس الحديث وعلومه
جامعة الأزهر - کلية أصول الدين بأسيوط
10.21608/bfag.2014.21631
<strong>الحمد لله وحده، وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله جل في علاه، وأشهد أن سيدنا محمدا حبيبه ومصطفاه، اللهم صل وسلم وبارک عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم لقياه، أما بعد... </strong>
<strong>فمن المعلوم أن القرآن الکريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسنة النبوية نبراس الهدى وإمام السالکين، وعليهما يبني الفقهاء مسائلهم والأصوليون أصولهم وقواعدهم، والقرآن منقول بالتواتر، فهو قطعي الثبوت ويفيد اليقين، والسنة منها ما يفيد اليقين، کالحديث المتواتر، والخبر المحتف بالقرائن، ومنها ما يفيد الظن، والذي يفيد الظن منه الصحيح والحسن والضعيف، والصحيح والحسن هما القسيم الأول من قسمي الحديث، باعتبار تقسيمه إلى مقبول ومردود، والضعيف هو القسيم الثاني. </strong>
<strong>والمجتهد المستنبط للأحکام ينبغي عليه أن ينظر في درجة الحديث من حيث القبول والرد، خاصة فيما يتعلق بالأحکام والعقائد والحلال والحرام، فهي أصول الدين، والدين لا يُبنى إلا على الصحيح. </strong>
<strong>وهناک أحاديث کثيرة يحتج بها الفقهاء والأصوليون، بل وعليها تبنى بعض القواعد المهمة، تحتاج إلى بحث وتدقيق وعناية في الحکم عليها، إذ ثبوتها يعنى الاطمئنان إلى العمل بها، وضعفها يعني ضعف الاستدلال بها.</strong>
<strong>ومن الأحاديث التي اشتهرت وانتشرت وشاعت وملأت بطون کتب السنة، وکتب الفقه، والأصول، بل والتفسير، حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في الاجتهاد، حيث تُصدر به أبواب الاجتهاد، وهذا الحديث من الأحاديث التي وقف النقاد أمامها واختلفوا في درجتها والعمل بها، فقبله جماعة من العلماء، واستدلوا به نظرا وتطبيقا، بينما رده آخرون وحکموا عليه بالضعف، بل والضعف الشديد فترکوه. ولم يکن ذلک عن عصبية وهوى بل عن حجة ودليل، فهذا أمر يحتاج إلى بحث وتدقيق وروية لأننا نتعامل مع کلام المعصوم صلى الله عليه وسلم. هذا ما دفعني دفعا إلى التشمير عن ساعد البحث والتنقيب وجمع أقول العلماء والنقاد وأقف معهم وقفة متأنية حتى أشفي الغليل وأريح القلب العليل في محاولة الوصول إلى درجة هذا الحديث والله الهادي إلى سواء السبيل.</strong>
<strong>وقد جردت قلمي عند الکتابة والبحث عن کل ميل وهوى أو عصبية عمية، فاستخرجت الرواية من بطون الکتب، ونظرت في حجج المصححين وأدلتهم، وفي أدلة المضعفين وحججهم، وانظر في رجال الإسناد، وأقوال علماء الجرح والتعديل فيهم، سائلاً المولى تعالى أن يلهمني الرشد الصواب والسداد في القول والعمل. جاء ذلک في بحث وسمته بـ: "حديث معاذ –رضى الله عنه- في الاجتهاد في ميزان النقد الحديثي".</strong>
أهداف البحث:
<strong>- </strong><strong> </strong><strong>الوقوف على نص الرواية، وتخريجها، ودراسة إسنادها. </strong>
<strong>- </strong><strong> النظر في أقوال النقاد من المصححين والمضعفين وبيان أدلتهم.</strong>
<strong>- </strong><strong> بيان درجة الحديث من خلال ترجيح بعض الأقوال على بعض.</strong>
<strong>- </strong><strong> الوقوف على معنى الحديث إتماما للفائدة.</strong>
منهج البحث:
<strong>اعتمدت المنهج الاستقرائي التحليلي ثم الاستنباطي. فإني اسوق الأدلة وکلام العلماء، ثم استنبط الحکم من خلال هذه الأقوال.</strong>
الدراسات السابقة:
<strong>لم أقف فيما بين يدي على کتاب أو بحث في هذا الموضوع على جهة الاستقلال، اللهم إلا ما کتبه:</strong>
<strong>(1) الشيخ الکوثري في مقالات الکوثري، وقد حکم على الحديث بالصحة وانتصر لهذا بکل الطرق.</strong>
<strong>(2) الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، وقد قام بالرد على الشيخ الکوثري، وحکم على الحديث بالضعف. </strong>
<strong>وقد </strong><strong>استقصيت</strong><strong>التخريج، وأقوال النقاد من المصححين والمضعفين حسب الوسع والطاقة ، مع توجيه قول کل فريق ، وبيان هل المعنى صحيح أم لا ؟ مع مراعاة الترتيب الزمني لأقوال النقاد والعلماء.</strong>
خطة البحث :
<strong>هذا وقد اقتضت طبيعة هذه الدراسة أن تأتي في: مقدمةٍ، ومدخل، وخمسةِ مباحث، وخاتمةٍ.</strong>
المقدمة<strong>: وفيها : أهمية الموضوع ، وأهدافه ، ومنهجه ، وخطته.</strong>
المدخل<strong>: الحکم على الحديث بين المحدثين والفقهاء.</strong>
المبحثالأول<strong>: نص الرواية وتخريجها ودراسة إسنادها. </strong>
المبحثالثاني<strong>: روايات أخرى لحديث معاذ.</strong>
المبحثالثالث<strong>: </strong><strong>أقوال النقاد في الحکم على الحديث</strong><strong>.</strong>
المبحثالرابع<strong>: الحکم على الرواية.</strong>
المبحثالخامس<strong>: شرح الحديث ومعناه.</strong>
الخاتمة :<strong>وفيها : أهم النتائج، والتوصيات.</strong>
<strong>قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : " من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم " <sup>(<strong><sup>[1]</sup></strong>)</sup>.</strong>
<strong>ولولا أن الحق لله ورسوله، وأن کل ما عدا الله ورسوله مأخوذ من قوله ومتروک - وهو عرضة الوهم والخطأ - ما اعترضت على من لا ألحق غبارهم ، ولا أجري معهم في مضمارهم، وأراهم فوقي في مقامات الإيمان، ولهذا فلا عيب ولا ملام إذا رأيتَ هذا في بحثي، وأسأل الله الصدق، فمن کان عنده علم فليرشدني إليه، وليهد إليَّ الصواب، أشکر له سعيه، وأقابله بالدعاء والترحاب والله الموفق وإليه المآب.</strong>
حديث معاذ رضي الله عنه,الاجتهاد,ميزان النقد الحديثي
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21631.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21631_ea6b1468a47cc7cb809b95e7b7a253a2.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
التأويل والانحرافات العقدية " تقرير حقائق وتفنيد مزاعم"
4963
5062
AR
عبدالناصر
محمود عبدالسلام جمعة
مدرس العقيدة والفلسفة
في کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط
10.21608/bfag.2014.21635
<strong>فقد استخدم التأويل في القرون الأولى بمعنى لا يخرج کثيرا عن معناه اللغوي, الذي يدور حول التدبر والمآل والتفسير، ثم استخدم التأويل في مراحل متأخرة على يد المتکلمين والفلاسفة والصوفية وغيرهم بمعناه الاصطلاحي الذي هو عبارة عن صرف المعنى الظاهر من اللفظ إلى معنى آخر يحتمله، ولعل السبب في اتساع الاستخدام الاصطلاحي للتأويل کان کثرة الخلاف حول مسائل الصفات والأفعال بين المتکلمين من جهة, ومزاعم الفرق الباطنية من جهة أخرى.</strong>
<strong>وبينما التزم السلف والخلف بضوابط للتأويل لا يخرج بها المعنى بالتأويل عن مراد الشرع- مع اختلافهم في مفهومه- استخدمته الفرق الباطنية بلا ضابط، وعلى رأس هؤلاء الباطنية الشيعة المغالون بفرقهم المختلفة وآرائهم المتعددة, فأظهروا الإسلام وأبطنوا الکيد له ولأهله, واستخدموا التأويلات الباطنة للوصول إلى أغراضهم الخبيثة.</strong>
<strong>وقد نهج البهائيون نهج أسلافهم من الباطنية, فجمعوا بين الانحرافات الاسماعيلية والمغالاة السبئية وغيرهم من الفرق الضالة؛ إذ لجأوا إلى التأويلات في اعتقادات البهاء الباطلة, فهو يؤمن بأن کل الرسالات السماوية تتجمع فيه، فهو الممثل الحقيقي لکل الأنبياء، وأنکر کون النبوة ختمت بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم, بل غالى فاعتقد بالحلول وحلول الله فيه, کذلک لا يؤمن البهاء باليوم الآخر, بما فيه من جنة ونار وثواب وعقاب, فکانت تأويلاته باطنية فاسدة لما أورده من نصوص لدعاويه الباطلة.</strong>
<strong>و لم يکن غلام أحمد القادياني بعيدا من البهاء في ادعاءاته الباطلة ومزاعمه الکاذبة وتأويلاته الباطنية الفاسدة, فادعى أنه مجدد عصره وأنه المهدي المنتظر، وادعى النبوة, وأن الله قد حل فيه إلى غيرها من الاعتقادات المنحرفة, وألبس النصوص التي استدل بها تأويلات باطلة.</strong>
<strong>وهذه التأويلات الفاسدة تجرد أصحابها من کل دليل على مزاعمهم, ناهيک عن کشف زيفهم ووضوح مقاصدهم الدنيئة من النيل من الإسلام وأتباعه، کما أنها من أکبر الأدلة على کذب من يدافع عن أصحاب تلک التأويلات من الباطنيين، ويدعي عدم انحراف عقائدهم عن الإسلام, ويدعي " أن تلک الحرکات قد ظلمت على مر العصور, ويزعم أن المفکرين القدامى أعطوا صورة غير صحيحة عن تلک الحرکات, لأنهم لم يتحرروا من قيود العصبية والعنصرية والتعصب المذهبي على حد زعمه, وأن هؤلاء العلماء أجبروا على تشويه کل حرکة أو فرقة إسلامية, ناسبين إليها الکفر والزندقة"<sup>(<strong>[1]</strong>)</sup>، لکل هذا کان موضوع هذا البحث " التأويل والانحرافات العقدية" تقرير حقائق وتفنيد مزاعم", تناولت فيه بعض المذاهب والفرق في العصر القديم والحديث التي تسترت بالإسلام، وأجمع علماء أهل السنة کافة على انحرافهم عنه, وتأويلهم الباطل لنصوصه.</strong>
<strong><span style="text-decoration: underline;">وقد جاء البحث في مقدمة وأربعة مباحث, وخاتمة.</span></strong>
أما المقدمة فقد تناولت فيها أسباب اختياري للموضوع وخطتي في البحث.
أما المبحث الأول : فکان عن حقيقة التأويل وأقسامه .
و المبحث الثاني : عن التأويل والانحرافات العقدية في الإلهيات .
والمبحث الثالث : عن التأويل والانحرافات العقدية في النبوات .
والمبحث الرابع : عن التأويل والانحرافات العقدية في السمعيات.
والخاتمة : تناولت فيها أهم نتائج البحث.
التأويل,الانحرافات العقدية,تقرير حقائق,تفنيد مزاعم"
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21635.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21635_00690f8179dd393b5e079659e233f293.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
قانون الوراثة عند التطوريين وموقف الإسلام منه
5063
5128
AR
سناء
محمد مهران مصطفى
مدرس العقيدة والفلسفة
بکلية البنات الإسلامية بأسيوط
10.21608/bfag.2014.21638
<strong>الحمد لله عرف الخلق بذاته ودلهم عليه بأسمائه وصفاته وبث فيهم دلائله فصارت شاهدة على وجوده وبقائه ووحدانيته وکماله وجلاله.</strong>
<strong>قال تعالى: </strong><strong>]</strong><strong>شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِکَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَکِيمُ</strong><strong>[</strong><strong><sup>(</sup></strong><strong><strong>[1]</strong></strong><strong><sup>)</sup></strong><strong>.</strong>
<strong>وأشهد أن لا إله إلا الله، فطر القلوب على معرفته، وجعل العقول ناطقه بتوحيده، وبث في النفوس الطمأنينة به وجعلها خالصة له فقال تعالى: </strong><strong>]</strong><strong>إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِکْرِي</strong><strong>[</strong><strong><sup>(</sup></strong><strong><strong>[2]</strong></strong><strong><sup>)</sup></strong><strong>.</strong>
<strong>وأشهد أن سيدنا محمد بن عبده ا ورسوله، بعثه الله بالحق وجعله خاتمًا للأنبياء والمرسلين حتى يأخذ بيد الخلق الى الحق فقال تعالى: </strong><strong>]</strong><strong>وَمَا أَرْسَلْنَاکَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ</strong><strong>[</strong><strong><sup>(</sup></strong><strong><strong>[3]</strong></strong><strong><sup>)</sup></strong><strong>. </strong>
<strong>اللهم صل وسلم وبارک عليه وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه الغر الميامين الذين کانوا أنجما تضئ جنبات ا لليل البهيم وزکاهم رب العالمين<sup>(</sup></strong><strong><strong>[4]</strong></strong><strong><sup>)</sup></strong><strong>.</strong>
<strong>و</strong><strong>ا</strong><strong>رضى اللهم عن التابعين والعلماء العاملين الذين ذکرهم الله فى کتابه الکريم وبين أنهم أهل الخشية منه والمحبة فقال تعالى: </strong><strong>]</strong><strong>إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ</strong><strong>[</strong><strong><sup>(</sup></strong><strong><strong>[5]</strong></strong><strong><sup>)</sup></strong><strong>.</strong>
أما بعد،،،
<strong>فان الفلسفة الحديثة بقدر ما قدمت من معارف, فإنها مارست العديد من الضغوط على العقيدة الإسلامية فى نفوس المسلمين, وبقدر ما قدم البحث العلمى من نتائج مادية فانه أثر سلبا على الجوانب الروحية, وصار من المألوف فى الکتابات الصادرة عن الفلسفة الحديثة والمعاصرة أن يواجه المرء دعاوى الإلحاد سافرة وأکثرها من يعتمد على التجربة فى المجال الاحيائى زاعمين أنها تؤيدهم فيما يذهبون إليه من الإلحاد أو يدعوه.</strong>
<strong>وقد هالنى ما رأيت ومن ثم وقفت على الأفکار التطورية التى يزعم أصحابها استغناءهم عن الإله الخالق وتمسکهم بالأفکار البعيدة عن صدق التجربة.</strong>
<strong>وبناء عليه اخترت أن يکون هذا البحث بعنوان: </strong>
" قانون الوراثة عند التطوريين وموقف الإسلام منه"
<strong>وذلک قد دفعنى إلى استخدام عدة خطوات حتى بلغ المنتهى الذى قدر لى من ناحية بحثه.</strong>
<strong> </strong>
قانون الوراثة,التطوريين,موقف الإسلام منه
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21638.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21638_e2f157dc1ca2f991254408f15ffe298f.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
القيود فى الدرس البلاغي
5129
5176
AR
عادل
محمد محمد الأکرت
أستاذ البلاغة والنقد المساعد
فى کلية اللغة العربية بالقاهرة
10.21608/bfag.2014.21642
<strong>فموضوع هذا البحث هو: القيود فى الدرس البلاغي، وقد بنيته على مقدمة وتمهيد وعدة مباحث وخاتمة. تحدثت فى المقدمة عن المنهج الذى أسير عليه فى البحث. وتناولت فى التمهيد مفهوم القيد لغة واصطلاحاً وأنواع القيود ، ومکانة القيد فى الترکيب.</strong>
<strong>وتناولت فى المباحث مفهوم القيود عند النحاة، ونظرتهم إلى قيمة القيد فى الجملة، وبينت ما يتبادر من ظاهر کلامهم من کون القيد أمر زائداً لا يتوقف عليه معنى الکلام، وأثبت أن هذا الفهم لا يتفق مع حقيقة موقفهم من القيود.</strong>
<strong>ثم تناولت دراسة القيود عند البلاغيين، فتتبعت حديث الإمام عبد القاهر عن القيد فى کتابيه: دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة، وبينت مکانة القيد فى نظم الکلام عنده، ووازنت بين نظرته إلى القيد ونظرة المتأخرين من البلاغيين.</strong>
<strong> ثم حاولت أن أضع منهجاً لدراسة القيود فى البلاغة التطبيقية، بحيث يظهر لنا من خلاله مکانة القيد وأهميته فى الکلام، وذلک بالنظر إلى القيد على أنه عنصر أصيل تتوقف عليه صورة المعنى.</strong>
<strong>وقد استعنت فى ذلک بکلام علماء البلاغة وبکلام المفسرين. </strong>
<strong>وقد ذکرت کثيراً من الشواهد التى تکشف عن هذا المنهج، وخاصة التراکيب التى يبدو ظاهرها أن القيد لا تتوقف عليه الدلالة على المعنى المراد؛ لأن القيود فيها جاءت على غير المألوف المعتاد فى فائدتها.</strong>
<strong> </strong>
<strong>وعالجت من خلال هذا المنهج مجىء القيد على غير المألوف فى نظمه. </strong>
<strong> </strong>
<strong>فالله أسأل أن يکون عملى خالصاً لوجهه الکريم، وان ينفع به، وما توفيقى إلا بالله، عليه توکلت ، وإليه أنيب.</strong>
د. عادل محمد الأکرت
<strong> </strong>
القيود,الدرس البلاغي
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21642.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21642_ba59621d5408e83dfb06ca37e79c130b.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
الصفات الإلهية عند الظاهرية بين الإثبات والتأويل
5177
5266
AR
أحمد
عبد المنعم عبد المجيد
مدرس العقيدة والفلسفة
في کلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان
10.21608/bfag.2014.21645
<strong> </strong><strong>فلقد اهتمت فرقة الظاهرية اهتماماً بالغاً بمسائل الفقه أصوله وفروعه، مما اکسبها شهرة وبروزاً فى هذا المجال، وعُدَ المذهب الظاهرى – بکل ما فيه من اعتدال أو غلو – أحد المذاهب الفقهية المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، ولا يقل موقف الظاهرية تجاه " المسائل الأصولية " أهمية عن موقفهم بصدد المسائل الفرعية، غير أن الباحث المهتم بدراسة الفرق الإسلامية يدرک لأول وهلة أن المصادر التي تناولت مواقف الظاهرية تجاه الفروع أکثر من تلک التي تعرضت لمواقفهم حول مسائل الأصول، ولذا فإن هذا البحث الذى بين أيدينا يأتي محاولة إضافة فى هذا المجال، ورغبة فى بيان موقف الظاهرية من أهم مشکلة کلامية على الإطلاق ألا وهى مشکلة الصفات الإلهية، وذلک فى إطار مبدئهم العام والمعلن وهو " الإثبات " ، وموقفهم المستتر وهو " التأويل "، وسنحاول فى هذا البحث أن نوضح مدى إنسجام النزعة الظاهرية العامة " الإثبات " وموقفهم</strong><strong>من</strong><strong>مسألة الصفات الإلهية، فهل الظاهرية التزمت بظاهريتها وعملت على تطبيقها</strong><strong>حرفياً فى فهم مسألة الصفات کما هو الحال فى الفروع؟ لو کان الأمر کذلک لکانت من المجسمة وهذا لم يقل به أحد ولم نر لها رائياً بين أصحاب التجسيم، وحتى لا يشار إليها بأصابع الإتهام بالتجسيم لجأت – أحياناً – إلى القول بالتأويل، ومعنى هذا أن الإثبات لم يکن الطريق الوحيد فى فهم مسألة الصفات عند الظاهرية، وهنا سؤال يطرح نفسه،هل يتمشى القول بالتأويل – ولو کان جزئياً – مع مبدأ عام وغالب " الإثبات " الذي يتعارض مع التأويل شکلاً ومضموناً ؟ وما مدى التقاء هذين المبدئين المتناقضين، مبدأ الظاهرية العام " الإثبات " ومبدأ التأويل ؟ هذا ما سنحاول معرفته من خلال ثنايا البحث إن شاء الله تعالى، والذى أسميته ( الصفات الإلهية عند الظاهرية بين الإثبات والتأويل ). </strong>
<strong> </strong>
<strong>* </strong>سبب اختيارى للموضوع<strong>:</strong>
<strong> </strong>
أولاً<strong> : على الرغم من اکتساب فرقة الظاهرية أهمية کبرى فى مجال الفقه أصولاً وفروعاً، إلا أن مصادر الفرق الإسلامية لم تهتم بإبراز رأيها فى مسائل العقيدة فاردت أن أسهم فى عرض هذا الجانب عند الظاهرية وفى أدق مسائله وهى مسألة الصفات الإلهية، والتى دار حولها النزاع بين الفرق الإسلامية نفياً وإثباتاً وتأويلاً، فکل يرى الصواب معه وأن الخطأ ما ذهب إليه غيره، فأحببت أن أستجلى الحقيقة وأصل إلى نتيجة قوية فى هذه المسألة "مجال تخصصى ".</strong><strong> </strong>
ثانياً :<strong>وعند إطلاعى على کتب أهل العلم وجدت کلاماً لابن تيمية فى شرح العقيدة الأصفهانية يقول فيه: " فمن عرف .... مذهب ابن حزم وأمثاله من الظاهرية فى باب الصفات تبين له أن هؤلاء الظاهرية الباطنية أقرب إلى المعتزلة بل إلى الفلاسفة، وإن إمامهم داود وأکابر أصحابه کانوا من المثبتين للصفات</strong><strong>على مذهب أهل السنة والحديث، ولکن من أصحابه طائفة سلکت مسلک</strong><strong>المعتزلة ووافقوهم فى مسائل الصفات"</strong><strong>(1)</strong><strong>. </strong>
<strong>وکذلک وجدت کلاماً لابن کثير ( 774هـ ) يقول فيه عن ابن حزم – رأس الظاهرية والناطق بلسانها – : " والعجب کل العجب أن ابن حزم کان ظاهرياً فى الفروع، ولا يقول بشيء من القياس، وکان مع هذا من أشد الناس تأويلاً فى باب الأصول وآيات الصفات وأحاديث الصفات"</strong><strong>(</strong><strong>2)</strong><strong>. </strong>
<strong> فأوجد ذلک عندي رغبة فى أن أکشف اللثام عن مذهب الظاهرية – من خلال أقوال ابن حزم التي تمثل المذهب الظاهري تمثيلاً حياً – فى کل ما يتعلق بمسألة الصفات. </strong>
ثالثاً:<strong> من يطلع على فکر ابن حزم وسيرته يجده مناظراً مجادلاً منذ طلبه العلم، يرفض التقليد والتقيد بمذهب معين، وقد أصبح لمنهجه فى أيامنا هذه أنصار يؤيدونه ويدافعون عنه بشتى الوسائل ويدعون إليه بکل قوة وحماس، فرأيت من الحاجة بيان موقفه فى هذا الجانب الهام، ليرى الباحث إن کان موافقاً لمذهب أهل السنة والجماعة أو مخالفاً له. </strong>
<strong>* </strong>منهجي فى البحث
<strong> لقد اعتمدت فى طريقة عرضي لموضوع البحث على ما يلى:- </strong>
أولاً:<strong> المنهج الاستقرائي التحليلي، حيث قمت بعرض أقوال مذهب الظاهرية – من خلال ابن حزم – فى صورة ميسرة موجزة ، مع ذکر أدلتهم التى اعتمدوا عليها فى کل صفة بمفردها، وقد اعتمدت فى بيان مذهبهم على مؤلفات ابن حزم، مثل کتابه " الفصل فى الملل والأهواء والنحل " الذى قام فيه بعرض آراء المذاهب المختلفة ونقدها، فعملت على استخلاص رأى الظاهرية من خلال مناقشاته وردوده على الفرق الإسلامية، وکذلک اعتمدت على کتابه " المحلى" الذى ذکر فيه مذهبه بصراحة، وأيضا على کتابه " الأصول والفروع" حيث وجدت فيه بعض المباحث التى تتعلق بموضوع البحث. </strong>
<strong> وبعد أن أقوم بعرض رأى الظاهرية، فإن تبيّن ليّ أنه موافق لما عليه جمهور المتکلمين من أهل السنة والجماعة ذکرت ما يؤيده من الأدلة العلمية التى أرى أنها ضرورية لإثبات صحته والأخذ به دون سواه، وإن کان مخالفاً لما عليه الجمهور ذکرت من قال بهذا القول من غيرهم، ثم بينت الراجح، وقمت بالرد على الشبه التى منعت أصحاب الظاهر من القول بمذهب الجمهور.</strong>
ثانياً :<strong> قمت بعزو الآيات القرآنية إلى مواضعها من السور.</strong>
ثالثاً:<strong> قمت بتخريج الأحاديث النبوية الشريفة التى ذکرت فى ثنايا البحث من مصادرها الأصلية. </strong>
رابعاً<strong>: بينت فى الهامش بعض الألفاظ الغامضة مستعيناً ببعض معاجم اللغة وغيرها.</strong>
خامساً:<strong> رتبت المراجع الواردة فى هذا البحث على حروف المعجم. </strong>
سادساً:<strong> حرصت أن يکون أسلوب البحث أسلوباً علمياً سهلاً ورغبت فيه قواعد اللغة العربية. </strong>
<strong> </strong>
<strong> </strong>
<strong> </strong>
<strong>* </strong>خطة البحث:
<strong>لقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة وتمهيد وستة مباحث وخاتمة. </strong>
- المقدمة<strong> وتشتمل ما يلى: </strong>
<strong>1- تصور عام لمنهج الظاهرية فى مسألة الصفات الإلهية .</strong>
<strong>2- الأسباب التى دفعتنى للکتابة فى هذا الموضوع .</strong>
<strong>3- منهجى فى البحث .</strong>
<strong>4- خطة البحث .</strong>
التمهيد :<strong> نبذة موجزة عن معنى الصفة وأقسامها </strong>
المبحث الأول :<strong> نشأة الظاهرية وأشهر رجالها </strong>
المبحث الثاني :<strong> الإثبات لدى الظاهرية </strong>
المبحث الثالث :<strong> الظاهرية وإطلاق لفظ الصفة أو الصفات على الله تعالى</strong>
المبحث الرابع :<strong> الصفات المثبتة لدى الظاهرية، ويتضمن تسعة مطالب:</strong>
<strong>المطلب الأول: الحياة</strong>
<strong>المطلب الثانى: العلم</strong>
<strong>المطلب الثالث: القدرة</strong>
<strong>المطلب الرابع: الإرادة</strong>
<strong>المطلب الخامس: الکلام</strong>
<strong>المطلب السادس: النفس والذات</strong>
<strong>المطلب السابع: العزة والکبرياء</strong>
<strong>المطلب الثامن: الوجه والعين والأعين</strong>
<strong>المطلب التاسع: الاستواء</strong>
المبحث الخامس:<strong> التأويل لدى الظاهرية </strong>
المبحث السادس:<strong> الصفات المؤولة لدى الظاهرية ويتضمن أربعة مطالب:</strong>
<strong>المطلب الأول: السمع والبصر</strong>
<strong>المطلب الثانى: اليد والأصابع</strong>
<strong>المطلب الثالث: الساق والرجل والقدم</strong>
<strong>المطلب الرابع: النزول والمجئ واالإتيان</strong>
الخاتمة<strong>: تحدثت فيها عن أهم النتائج التى توصلت إليها من خلال البحث، ثم الفهارس المتعلقة بالبحث. </strong>
الصفات الإلهية,الظاهرية,الإثبات والتأويل
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21645.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21645_040579d54dd99e1dc2af50fe7405c9a4.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
تراکيــب نحويــــــة فــي صحيح السُّنة النبوية
5267
5377
AR
طه
علي محمد عبد الرازق
مدرس اللغويات
في کلية البنات الإسلامية بأسيوط
10.21608/bfag.2014.21649
<strong> الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، وبعد : </strong>
<strong> فإن المتأمل في اللغة العربية يجدها تمتاز بکثرة مفرداتها ، وتنوعها، فقد جمعت لنا کتبُ المعاجم العربية ما لا يحصى من المفردات ، سواء أکانت أسماءً أم أفعالاً، أم حروفًا، والأسماء متنوعة إلى ثلاثية ورباعية وخماسية، وإلى جامدة ومشتقة ، والمشتقة إلى اسم فاعل، واسم مفعول ، وصيغ مبالغة وصفة مشبهة ... إلخ ، وتنقسم إلى أسماء مفردة ومثنى وجمع، والجمع إلى جمع تصحيح وجمع تکسير ... إلى غير ذلک من أقسام الأسماء المختلفة ، أيضًا الأفعال تنقسم إلى اعتبارات عدة ، وکذلک الحروف ، هناک حروف تختص بالأسماء ، وحروف تختص بالأفعال، ومن حيث العمل .. حروف تعمل وحروف لا تعمل ، کل هذا جعل اللغة ثرية بمفرداتها الکثيرة والمتنوعة، وهذه المفردات منها ما هو مرکب ، ومنها ما هو غير مرکب ، والإفراد أصل، والترکيب فرع، والترکيب قد يکون من کلمتين أو أکثر<sup>(<strong><sup>[1]</sup></strong>)</sup>. </strong>
<strong> والترکيب قد يکون إفراديًا – وهو المنوط بهذا البحث – حيث يختص هذا البحث بالترکيب الإفرادي . </strong>
<strong> وقد يکون ترکيبًا إسناديًا ، وهو يختص بالجمل، کما سيوضح في التمهيد، والترکيب الإفرادي ، أن تأتي بکلمتين فترکبهما ، وتجعلهما کلمة واحدة بإزاء حقيقة واحدة ، بعد أن کانتا بإزاء حقيقتين<sup>(<strong><sup>[2]</sup></strong>)</sup>، ويکون في الأعلام وفي غير الأعلام کما سيوضح في التمهيد . </strong>
<strong> ويقع الترکيب الإفرادي في أشياء کثيرة في اللغة العربية ، وقلما يخلو بابٌ من أبواب النحو من هذا النوع من الترکيب، فنجده في الأعلام – وهو واقع بکثرة فيها – خاصة الأعلام الإضافية ــ کأبي بکر ، وامرئ القيس، ثم الأدوات، سواء اختصت بالأسماء فتُرکَّب مثلاً (لا) النافية مع اسمها، أم اختصت بالأفعال ، ک (إذما ، وحيثما ... إلخ) ، وفي الأحوال والظروف ، ک ( بيت بيت ، وشغر بغر، وشذر مذر ، ويوم يوم ، ووراء وراء ، وصباح ومساء ) . </strong>
<strong> أيضًا الترکيب العددي کــ « خمسة عشر » وغيرها . </strong>
<strong> أيضًا في الأساليب ، کأسلوب المدح نحو : « نعمّا و حبّذا» ... إلخ. </strong>
<strong> أيضًا في باب النداء کــ « يا ابن أم » ، و « يا ابن عم » ... الخ . </strong>
<strong> وأيضًا اسم الفعل ، نحو : عليک ، ودونک ، وکما أنت ... إلخ .</strong>
<strong> وهذا ما دفعني إلى الکتابة في هذا الموضوع – لکي ألمّ شتاته ، وأجمع متفرقه ، وأقف على أقوال العلماء فيه ... إلخ . </strong>
<strong> هذا وقد أخذت مجال التطبيق – صحيح السُنة النبوية – وأقصد بصحيح السُنة – صحيح الإمام البخاري ، وصحيح الإمام مسلم – فهما أصح کتابين بعد کتاب الله تعالى ، لهذا جعلتهما مجالاً للتطبيق ، فأقوم باستخراج الترکيب ... ثم أقوم بدراسته وتحليله ، وتصنيفه حسب أبواب النحو ، وقد سلکت مسلک الإمام – ابن مالک – في ألفيته ، فقمت بتقسيم البحث حسب ألفية ابن مالک، وذلک لسهولة هذا المنهج وشهرته . </strong>
<strong> هذا واقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مقدمة ، وتمهيد ، وعشرة مباحث، وخاتمة وعقبتهم بفهرس المصادر والمراجع ثم فهرس للموضوعات . </strong>
<strong>أما </strong>المقدمة<strong> فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع وسبب اختياري له ، والمنهج الذي سرت عليه . </strong>
والتمهيد<strong> : ألقيت الضوء على مصطلح الترکيب لغة واصطلاحًا ، وما يختص به هذا النوع – الترکيب الإفرادي -.</strong>
المبحثالأول<strong> : تراکيب الأعلام .</strong>
المبحثالثاني<strong> : ( لا ) العاملة عمل ( إنَّ ) .</strong>
المبحثالثالث<strong> : تراکيب الأحوال والظروف .</strong>
المبحثالرابع<strong> : « إلا » الاستثنائية . </strong>
المبحثالخامس<strong> : تراکيب أسلوب المدح والذم .</strong>
المبحثالسادس<strong>: تراکيب أسلوب النداء.</strong>
المبحثالسابع<strong>: التراکيب في أسماء الأفعال .</strong>
المبحثالثامن<strong> : تراکيب أدوات نصب وجزم المضارع.</strong>
المبحثالتاسع<strong> : تراکيب أدوات التحضيض . </strong>
المبحثالعاشر<strong> : تراکيب العدد وکناياته .</strong>
الخاتمة<strong> : سجلت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج . </strong>
<strong> وبعد ، فأرجو أن أکون قد وفقت في دراسة هذا الموضوع «تراکيب نحوية في صحيح السُّنة النبوية » فإن کان کذلک ، فلله الحمد ، وإن کان غير ذلک فحسبي أني اجتهدتُ ، وأخلصتُ النية لله ، والحمد لله أولاً وآخرًا . وصل اللهم وسلم وبارک على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .</strong>
<strong> [وما توفيق إلا بالله عليه توکلت وإليه أنيب] </strong><strong>هود/88 </strong><strong>. </strong>
<strong> </strong>
<strong> </strong>
تراکيب نحوية,صحيح السنة النبوية
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21649.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21649_4aac94619953ae63f3c04a0db1db7f2f.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
القلب المکـاني في ضوء علم اللغة الحديث دراسة تطبيقية في کتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي الشامي ت 942هــ
5377
5429
AR
محمد
مبارک الشاذلي محمد البنداري
مدرس أصول اللغة
في کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا
10.21608/bfag.2014.21654
<strong>لا شک أن دراسة القلب المکاني في ضوء علم اللغة الحديث يسهم في بناء المعجم التاريخي ، ويبين لنا مرحلة تاريخية من مراحل الکلمة ، خاصة إذا جاءت هذه الدراسة تطبيقية .</strong>
<strong>وقد درستُ في أطروحة العالمية" الدکتوراة " الفکر الصوتي والدلالي عند الصالحي الشامي في ضوء علم اللغة الحديث، ورغبتُ في إتمام الدراسة اللغوية عن طريق دراسة القلب المکاني .</strong>
<strong>والصالحي الشامي هو محمد بن يوسف الصالحي من صالحية دمشق ، قدم مصر وتتلمذ على يد السيوطي ت911هـ ، وعاش في الخانقاه ، " البرقوقية " وکان زاهدا لم يتزوج ، ولا يعرف مولده بالضبط ، وتوفي 942هــ ، وألف موسوعته " سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد " التي طبعها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في 13 مجلدا ، وهي جامعة لسيرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم - </strong>
<strong>وجاء البحث في مقدمة ، وثلاثة فصول ، وخاتمة ، وثبت بأهم المراجع .</strong>
<strong>في </strong>الفصل الأول<strong> : عرفت بالقلب لغة ، ثم ذکرتُ أقسامه ، وبدأتُ بالقسم الأول : القلب فى القصة , وهو الذى يأتى فى غير الکلمة ، وهو عبارة عن تقديم ما موضعه التأخير , وتأخير ما موضعه التقديم، ويسمى قلب الغلط , وذکرتُ ما جاء منه عند الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد ...</strong>
والفصل الثاني<strong> :</strong><strong> عرفتُ بالقسم الثاني</strong><strong> : </strong><strong>القلب المکاني ، وذکرتُ تعريفه ، وصوره ، والأسباب التي أدت إلى القلب المکاني ، وتاريخ التأليف في القلب المکاني قديما وحديثًا ، وآراء العلماء في القلب المکاني ، وموقف أهل الحديث والأثر في القلب المکاني .</strong>
والفصل الثالث<strong> :</strong><strong> الدراسة التطبيقية للقلب المکاني في سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي ، وتناولت بالتحليل کلمات : أنى – آن / جذب – جبذ / أحجم – أجحم / سأى – ساء / رأى – راء / الغضروف – الغرضوف / الکشر – الشکر / الهزمة – الهمزة / أوباش – أوشاب . </strong>
<strong>وفي </strong>الخاتمة<strong> تناولت أهم النتائج التي توصل إليها البحث </strong><strong>.</strong>
وأخيرا<strong> ... فلا نرجو إلا أن يکون هذا العمل الحالي له ثمرة ما أملناه له من إضافة علمية جادة إلى درسنا اللغوي الحديث ، وأن يفيد منه دارسو العربية المعنيون بالوقوف على مختلف خصائصها . </strong>
القلب المکـاني,ضوء علم اللغة الحديث,دراسة تطبيقية,کتاب سبل الهدى والرشاد,سيرة خير العباد,الصالحي الشامي ت 942هــ
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21654.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21654_6977dc506daf38d6e6e28e5ea145ef9c.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
الإعراب و المعنى.. التقاء وتقارب (نماذج مختارة من القرآن الکريم والحديث النبوي الشريف وأشعار العرب وأقوالهم)
5429
5476
AR
إيمان
مصطفى محمد عبدالعال مخلوف
کلية البنات الإسلامية في أسيوط ـ جامعة الازهر
10.21608/bfag.2014.21657
<strong>فإن القرآن عربي، ولابد لفَهْمه من فهم اللغة العربية؛ قال ابن تيمية (فالعربية هي لغة </strong><strong>الإسلام، ولغة القرآن، ولا يتأتى فهم الکتاب والسنة فهمًا صحيحًا سليمًا إلا بها، فهي من مستلزمات الإسلام وضرورياته، وإهمالها والتساهل بها لا بد أن يضعف من فهم الدين، ويساعد على الجهل به)(<strong>[1]</strong>)، ولا يُفْهَم القرآن إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب،: کتب عمر إلى أبي موسى الأشعري- رضي الله عنهما -: "أما بعد، فتفقَّهوا في السنّة، وتفقهوا في العربية، وأَعْرِبوا القرآن؛ فإنه عربي"، وفي موضع آخر عن عمر - يقول أيضا- رضي الله عنه -: (تعلَّموا العربية؛ فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة)(<strong>[2]</strong>) والعرب حين علموا شرف اللغة العربية آثروا صونها عن التخليط والتحريف فألفوا کتب النحو اهتماما بحفظ محاسن اللغة المشرف مقدارها وإن کنت لست مع الذين يقولون بخطر زوالها أو حتى إقصائها .</strong>
<strong>فإنّ أسلحة العدوّ مهما کانت حدتها لن تقف أمام قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا الذکر وإنا</strong><strong> له </strong><strong>لحافظون)<sup>(<strong><sup>[3]</sup></strong>) </sup>ومعلوم لدى الجميع أن القرآن وعاء اللغة فهي محفوظة به . فهي لغة دين - وإن کنا نلتمس لهؤلاء العذر إذ إن سبب ما يرونه هو تزاحم المصطلحات الأعجمية في وقتنا الحاضر- وکما يقال الإعراب فرع المعنى إذ هو سمة بارزة من سمات اللغة العربية بل هو أحد خصائصها التي لا تنفصل عنها وتناوله علماء اللغة قديماً وحديثاً وانقسموا إلى فريقين ما بين مؤيدٍ ومعارضٍ للعلاقة بينه وبين المعنى فمنهم من يرى أن له دوراً في المعنى وهذا</strong><strong> رأي العديد من العلماء مستدلين بنماذج مختلفةٍ من القرآن الکريم والحديث النبوي الشريف والأشعار مما يثبت الصلة الوثيقة بينهما ويظهر مدى تأثر المعنى بالإعراب . وهذا ما عرضت له في بحثي وکان سبباً من أسباب اختياري لهذا الموضوع مستوحية دراستي التي توضح أهمية الإعراب من القرآن الکريم ،والسنة النبوية الشريفة ،وأشعار العرب ، وأقوالهم على سبيل المثال لا الحصر وکان اختياري لهذه النماذج لشهرتها وکثرة الاستدلال بها في کتب النحو ومن العلماء من يرى خلاف ذلک ؛أي أنه لم ير أثراً للإعراب على المعنى. مستفيدةً في کل ما عرضت من الدراسات السابقة في هذا المجال.</strong>
<strong> </strong>
<strong>وکان منهجي في البحث أن عرضت بعضاً من النماذج التي تشير إلى أهمية الإعراب حيث تکون بحثي من ثلاثة محاور سبقتها مقدمة وتمهيد ووليها خاتمة وهو ما يتمثل في العناوين الآتية :-</strong>
المقدمة<strong> :- وفيها بينت أهمية الموضوع وسبب اختياره ومادة الدراسة له.</strong>
التمهيد<strong> :- وفيه وضحت معنى الإعراب ومعنى الأثر والمعنى مع الإشارة إلى آراء العلماء في قضية الإعراب وأثره في المعنى مع توضيح ماهية الإعراب في کتب النحو .</strong>
المحورالأول<strong> :- نماذج من القرآن الکريم .</strong>
المحورالثاني<strong> :- نماذج من السنة النبوية الشريفة .</strong>
المحورالثالث<strong> :-نماذج من أشعار العرب وأقوالهم .</strong>
الخاتمة<strong>:- وفيها بينت أهم النتائج التي توصلت إليها .</strong>
<strong>ختمت بحثي </strong>بقائمة من الفهارس
<strong> </strong>
هذا<strong> فإن وفقت فمن الله تعالى وبتوفيقه وإن کانت الأخرى فمن نفسي والشيطان </strong><strong>وأخيرا أسأل الله بفضله ومنه أن ينفع به ، وأن يتقبله مني ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الکريم ، إنه سميع عليم .</strong>
<strong> </strong>
الإعراب و المعنى,التقاء وتقارب,(نماذج مختارة من القرآن الکريم والحديث النبوي الشريف وأشعار العرب وأقوالهم)
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21657.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21657_a1604176a6bc336e0daa5f8ff68d563c.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
18
6
2014
09
01
من بلاغة الدعاء في القرآن الکريم
5477
5578
AR
فاطمة
محمد النجار
قسم البلاغة والنقد ـ کلية الدراسات الإسلامية والعربية
جامعة الأزهر – فرع البنات بالقاهرة
10.21608/bfag.2014.21660
<strong>فالدعاء في الإسلام هو: عبادة تقوم على سؤال العبد ربه، والطلب منه، وهي عبادة من أفضل العبادات التي يحبها الله خالصة له، فالدعاء من أعظم وسائل الصلة الإيمانية التي تحقق للمؤمن استعانته بربه، وتيسر له قربه منه، وتعرضه لرحمته، وتجعله في موضع محبته، ومن خلاله يجسد المؤمن العبودية والخضوع، ويستشعر الخشية والخشوع ويستمد من الله القوة لضعفه، والغنى لفقره، والقدرة لعجزه، فالدعاء شأنه عظيم، وأثره کبير، ومعانيه ودلالته واسعة، ومن هنا ندرک عظمة وبلاغة قول الرسول </strong><strong>r</strong><strong>«الدعاء هو العبادة».</strong>
<strong>وهذا بحث أقدمه في بلاغة الدعاء في القرآن الکريم، دفعني إليه ما کتبه الشيخ الشعراوي في کتابه "تفسير الشعراوي" عند تحليله لقوله تعالى: </strong><strong>ﱡﭐ</strong><strong> ﲁ ﲂ ﲃ</strong><strong>ﱠ</strong><strong>[الأنعام: ٦٣]</strong><strong>، قال: إن الدعاء بالفطرة يتجه إلى الله، والدعاء هو: طلب الشيء، والطلب يقتضي طالبا، ومطلوبا، ومطلوبا منه، والطالب هو من يدعو، والمطلوب منه هو من تدعوه وتسأله، والمطلوب هو: الشيء الذي نتضرع بالدعاء رجاء أن يحدث، والطلب لون من الأمر، لکن إذا ما جاء الطلب من الأدنى إلى الأعلى فلا نقل إنه أمر بل هو دعاء، وفي اللغة عندما نسأل الطالب أن يقوم بإعراب (رب اغفر لي) تجد الذي استذکر دروسه دون تفقه يقول: (اغفر: فعل أمر)، أما الطالب المتفقه في فهم دينه مع إجادة لدراسته فيقول بأدب الإيمان: (اغفر: فعل دعاء)، لأن الطلب إن صدر من الأدنى إلى الأعلى فهو دعاء وإن صدر من المساوي للمساوي فهو التماس، وإن صدر من الأعلى إلى الأدنى فهو أمر.</strong>
<strong>وبالرغم من أن الأمر من الأساليب الإنشائية الطلبية ويأتي بغرض الدعاء إلا أنني رأيت أن أقوم بدراسة الدعاء دراسة بلاغية للوقوف على أسراره في القرآن الکريم.</strong>
<strong>وقمت بتقسيم الآيات القرآنية على حسب موضوعاتها، دون التعرض لأدعية الأنبياء في القرآن الکريم، فقد رأيت أن أخصها ببحث مستقل نظرا لأهميتها وخصوصيتها.</strong>
<strong>واعتمدت في البحث على المنهج التحليلي للآيات للکشف عن أسرارها البلاغية.</strong>
<strong>والبحث يشمل </strong>مقدمة وتمهيداً ، وفصلين:
الفصل الأول :<strong> فضل الدعاء.</strong>
الفصل الثاني :<strong> المأثور من الدعاء.</strong>
والخاتمة<strong>.</strong>
وفهرس المصادر والمراجع.
وفهرس الموضوعات.
<strong>هذا وأسأل الله أن يوفقني لما يحبه ويرضاه، وأن يتقبل مني هذا العمل خالصا لوجهه الکريم، والحمد لله رب العالمين ،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.</strong>
بلاغة الدعاء,القرآن الکريم
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21660.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_21660_e5acc5ad3e5ac41b23d23f690cd2b190.pdf