جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
شروط صحة القراءات وأثرها فى الاستدلال النحوى
1757
1833
AR
هاني
محمد عبد الرازق القزاز
مدرس اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية
للبنات بالمنصورة
10.21608/bfag.2012.24553
<strong>الحمد لله وصلى الله وسلم وبارک على حبيبه وصحبه أجمعين ، وعلى التابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم ، ثم أما بعد . . . </strong><br /> <strong>فإن مما يتقرب به المسلم إلى ربه خدمة کتابه بدرسه وتدريسه ، والبحث في غرائب حکمه ، وبديع نظمه ، ومعرفة محکمه ومتشابهه . </strong><br /> <strong>والبحث في القراءات القرآنية من الأمور التي يرجو المسلم ثوابها ، وقد کانت وما زالت قبلة الباحثين يوجهونها على تصاريف العربية على أي وجه کانت ، ومع ذلک وجدنا من علمائنا من ينکر القراءة ويتهمها باللحن ، أو يتهم القارئ بها ، فصار لدينا فريقان ، فريق لا يجد حرجاً في رد القراءة على اعتبار أنها ليست قرآنا يتلى ، وإنما هي وجه من وجوه الأداء للقرآن الحکيم ، وهذه الوجوه قد يدخل صاحبها الوهم ، أو يعتريه النسيان ، أو تشتبه عليه الأحکام ، وربما يکون القارئ بها ممن ينطق على لهجته . </strong><br /> <strong>ولدينا فريق آخر يسارع إلى تصويب کل قراءة وردت ، ويرد مشکلها إلى متواترها ، ومتشابها إلى محکمها . </strong><br /> <strong>وفي العصر الحديث وجدنا من يسارع إلى اتهام النحويين بجرأتهم على نقد القراءات القرآنية ، وعدم التأدب مع القرآن الکريم وقراءته ، ويعقد لذلک صراعاً بين النحويين والقراء</strong><strong>(<strong>[1]</strong>)</strong><strong> وآخر يدافع عن القرآن ضد النحويين</strong><strong>(<strong>[2]</strong>)</strong><strong> . </strong><br /> <strong>هذا مع أن النحويين من هذا الصراع براء ، وهذا الهجوم محض افتراء ، فهم آخر المشارکين في نقد القراءات ، وهم لم يضعوا لصحة القراءات القرآنية شرطاً ، ولا شروطاً ، حتى الشرط اللصيق بهم شرط صحة العربية لم يضعه النحويون ، وإنما وضع علماء القراءات الشروط ، وأوجبوا على من يتعرض لقراءات القرآن مراعاة هذه الشروط تمييزاً للقراءة الصحيحة من غيرها ، کما يقول الأنباري " والبصريون يذهبون إلى وَهْي هذه القراءة وَوَهْم القارئ ؛ إذ لو کانت صحيحة ، لکان ذلک من أفصح الکلام ، وفي وقوع الإجماع على خلافه دليل على وَهْيِ القراءة"</strong><strong>(<strong>[3]</strong>)</strong><strong> . </strong><br /> <strong>ومن القراء من يجري عليه الوهم باعتراف علماء القراءات أنفسهم ، ومنهم من يختلط ، ومنهم من ينسى . </strong><br /> <strong>وهذه الشروط التي وضعها العلماء أصابها بعض الخلاف ، وبقدر هذا الخلاف کان الاختلاف ، فقد وضعوا لصحة القراءة شرط موافقة الرسم العثماني ، واعتبروا ما خالفه شاذاً حتى وإن صح سنده أو تواتر إلينا عن طريق الصدوق العدول، فحکموا على ما خالف رسم المصحف الإمام بالشذوذ ، فماذا يقال حينها فيما قرئ من القراءات من الحروف السبع التي بها نزل القرآن بحضرة الرسول </strong><strong>r</strong><strong> وصحبه الکرام وهي ليست في مصحف عثمان </strong><strong>t</strong><strong> ؟ </strong><br /> <strong> لذا وجدنا بعض العلماء لم يرتضِ هذا الشرط . </strong><br /> <strong>أيضاً شرط علماء القراءات لصحة القراءة شرط التواتر ، وبعضهم خالف ، واکتفى عوضاً عن التواتر بصحة السند ، واتهم من شرط التواتر بجهله بحقيقة التواتر ، وأن بعضه لم يقع في القرآن البتة ، وإنما المعتبر عندهم صحة السند ، وصحة السند تقتضي أن رواية الآحاد الثقة تقبل ، لکنها وحدها لا تکفي ، بل لا بد مع صحة السند من موافقة الرسم العثماني وموافقة العربية ، وهذا الشروط مجتمعة دليل صحة ، والخلل في أحدها يقتضي خطأ القراءة . </strong><br /> <strong>أما من شرط التواتر وقال بوقوعه في القرآن فاکتفى به ، وجعل الشرط واحداً وهو التواتر ، أما موافقة الرسم العثماني ، وموافقة العربية ، فليست شروطا ، وإنما هي نتائج ؛ إذ کل ما ثبت تواتره ، لا بد أن يوافق ضرورةً الرسم العثماني ، والعربية بأي وجه کانت ، کما يقول الجعبري : "الشرط واحد ، وهو صحة النقل ، ويلزم الآخران ، فمن أحکم معرفة حال النقلة وأمعن في العربية وأتقن الرسم انحلت له هذه الشبهة "</strong><strong>(<strong>[4]</strong>)</strong><strong> . </strong><br /> <strong>أيضا شرط العلماء لصحة القراءة موافقة العربية ، فأي موافقة أرادوا ؟ هل موافقة أي وجه کان ، قريب أو بعيد ، متفق عليه أو مختلف فيه . </strong><br /> <strong>أو لا بد من موافقة وجه من العربية قوي يتلاءم مع جلال القرآن وکماله ؛ لأن القرآن لا يحمل على الشاذ ولا الضعيف ، وکل ما في القرآن وکذا قراءاته هي من الأفصح ، أو من الفصيح ، لذا کان الحمل على اللحن أو الوهم أولى عندهم من الحمل على الوجه الضعيف أو الشاذ . </strong><br /> <strong>يقول القرطبي : " " وَقُلْنَا : مَا ثَبَتَ بِالِاسْتِفَاضَةِ أَوْ التَّوَاتُر أَنَّ النَّبِيّ </strong><strong>e</strong><strong>قَرَأَهُ فَلَا بُدّ مِنْ جَوَازه ، وَلَا يَجُوز أَنْ يُقَال : إِنَّهُ لَحْن ، وَلَعَلَّ مُرَاد مَنْ صَارَ إِلَى التَّخْطِئَة أَنَّ غَيْره أَفْصَحُ مِنْهُ ، وَإِنْ کَانَ هُوَ فَصِيحًا "</strong><strong><sup>(<strong><sup>[5]</sup></strong>)</sup></strong><strong> . </strong><br /> <strong>فهم إن ردوا القراءة ردوها تنزيهاً ، لا تشهياً من عند أنفسهم ، وهم بذلک يتقربون إلى الله ، لا کما صورهم البعض في حملته للدفاع عن القرآن ضد النحويين ، في الصراع الدائر بين النحويين والقراء . </strong><br /> <strong>أي صراع دار ؟ وأي دفاع کان ؟ والنحويون فقط شارکوا في نقد القراءت ، فقد شارکهم علماء القراءات في ردها ، رد ابن مجاهد صاحب السبعة بعض القراءات لمخالفتها وجه نحوي عنده ، واتهم في بداية تنظيره لکتابه السبعة بأن بعض القراء يجري عليه الوهم والنسيان والخطأ . </strong><br /> <strong>وکره بعض الفقهاء قراءات کرهها بعض النحاة ، کره الإمام أحمد بن حنبل قراءة حمزة</strong><strong>(<strong>[6]</strong>)</strong><strong> ، وکذا کرهها أبو بکر بن عيّاش ، </strong><strong>و</strong><strong>يزيد بن هارون</strong><strong>(<strong>[7]</strong>)</strong><strong> . ، فلما کرهها المبرد عقدوا صراعا بين </strong><strong>النحويين والقراء ، ودافعوا عن القراء ضد النحويين . </strong><br /> <strong> لم يضع النحويون شروط صحة القراءة ، وإنما طبقوها تطبيقاً أميناً ، إذ کانت هذه الشروط عند النحويين وغيرهم مسباراً يختبرون به صحة القراءة ، ثم إن الخلاف بينهم کان کالخلاف عند غيرهم . </strong><br /> <strong>اختلفوا</strong><strong> من قبل في شرط صحة التواتر ، فاختلف النحويون مثلهم . </strong><br /> <strong>واختلفوا في موافقة العربية على أي طريقة تکون ، فاختلف النحويون مثلهم ، والنحويون لا تعييهم حيلة في تخريج کلام الناس ، وقد قالوا : أنحى الناس من لم يلحن أحدا ، لکن النحويين لا يجترئون على مثل هذا في القرآن الکريم وقراءته ، حاشاه أن يکون مثل کلام الناس ، فالحکم بخطأ القارئ أهون من حمل القرآن أو قراءاته على الشاذ أو الضعيف الذي يجوز في کلام الناس ، لکنه أبداً لا يجوز في کلام الله . </strong><br /> <strong>لذا کان هذا البحث في أثر شروط صحة القراءة على الحکم النحوي ، لتجلية الخلاف الواقع في هذه الشروط ، وبيان أثر هذا الخلاف في انقسام العلماء إلى منکر لصحة بعض القراءات ، وبعض آخر يقبل کل ما ورد ويجهد نفسه وعقله في رد ما ظاهره الخطأ إلى الصواب . </strong><br /> <strong>وإني لأرجو أن يکون الفريقان ممن أراد الثواب ، فعرض لبعضهم الصواب ، وجانب بعضاً الصواب . </strong><br /> <strong>أسأل الله الثواب والصواب ، وأن يقينا سوء العذاب . </strong><br /> هاني محمد عبد الرازق القزاز<br /> <strong>مدرس اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة</strong><br />
شروط صحة القراءات,أثرها,الاستدلال النحوى
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24553.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24553_32834ac6cc8f471b44af8bdac7b57695.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
الآرَاءُ النَّحْوِيَّةُ لِأَبِي الحُسَين الفَارسِيّ (ت421هـ) فِي ضَوْءِ کِتَابِ المٌقْتَصِد فِي شَرْحِ الإيْضَاح للجُرجَانِيّ
1835
1937
AR
عبدالحميد
حمدي عبدالحميد المقدم
أستاذ مساعد بقسم اللغة والنحو والصَّرف
کلية اللغة العربية – جامعة أم القرى
10.21608/bfag.2012.24555
<strong>الحَمْدُ لِلَّهِ الذي عَـلَّم بالقَلم، عَلَّمَ الإنسانَ مَا لمْ يَعلمْ ، الحَمْدُ للهِ الذي کرَّمَ الإنسانَ بالعَقـلِ ليَرقَى ويَـفْـهَم، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى نَبِيِّ الأُمَم، سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ الأَجَلِّ الأکْرَم، وعَلى آلِهِ وصَحْبِه، ومَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ إلى اليَوْمِ الأَعْظَم .</strong><br /> <strong>أمَّا بَعْد :</strong><br /> <strong> فـ( کِتَابُ المٌقْتَصِد فِي شَرْحِ الإيْضَاح )(<strong>[1]</strong>) أثرٌ نفيسٌ مِنْ آثار الإمام أبي بکر الجُرجَانِيّ( ت471هـ ) ويُعدُّ مِنْ أهَمِّ کُتبِه النَّحويَّةِ التي تکشِفُ عن شخصيَّتهِ ومکانتِه في النَّحو ، فضلاً عنْ أنَّهُ شَرْحٌ لکتابِ (الإيضاح) للشيخ أبي علي الفارسي( ت377هـ) الذي حَملَ لِواءَ النَّحْوِ في مرحلةٍ مِنْ أخطرِ مَراحلِه وتطوُّر دَرْسِه ، فأنشأَ مدرسةَ بغداد في وقتٍ کانَ فيه الباحثون يَنْحَازونَ بقوةٍ إمَّا إلى البَصْرةِ وعُلمائِهَا،أو الکوفةِ ونُحاتِهَا،فأنشأَ مدرسَةً تَـبَـلْوّرَتْ فيهَا آراءُ نُخبَةٍ مِن العُلمَاء،واتَّـضَحَ مَنْهَجُهُـم،وأخَذوا دَوْرَهم الهَـامَّ في تطوُّر الدَّرسِ النَّحوي(<strong>[2]</strong>). </strong><br /> <strong> کانَ مِن بينِهم: الشيخُ أبو الحُسَين الفارسي ( ت421 هـ ) الذي کانَ مِنْ کِبار أئمة العربية في عَصْرِه، وهو مُعَلِّمُ الجُرجَانِيّ، وقد أخَذَ عِلمَ العربيةِ عَنْ خالِهِ الشيخِ أبي علي الفارسي صاحِبُ کتابِ( الإيضاح) .</strong><br /> <strong> ولأبي علي الفارسي، وابْنِ أختِهِ أبي الحُسَين، والجُرجَانِيّ، وغيرِهم آراءٌ مُتَنَاثِرةٌ في کتاب المُقتَصِد، لاتَخْفَى على ذِهْنٍ حَصِيف، وقَدْ رأيتُ بمَعونةِ اللهِ وتوفيقِه أنْ أُسّلِّطَ الضَّوءَ على الآراءِ النَّحْويَّةِ التي قَدَّمهَا الإمامُ الجُرجَانِيّ عَنْ شَيْخِهِ أبي الحُسَين، في هذا البحث المَوْسُومِ بـ :</strong><br /> <strong>الآرَاء النَّحْوِيَّة لأبي الحُسَين الفَارسي ( ت421هـ ) فِي ضَوْءِ کِتَابِ المٌقْتَصِد فِي شَرْحِ الإيْضَاح للجرجاني .</strong><br /> <strong> وقدْ دفعَني إلى اختِيار هذا المَوضوع عِدَّةُ أسْبَابٍ مِنْها :</strong><br /> <strong>1- </strong><strong>لمْ يَحْظَ أبو الحُسين الفارسي بدراسَاتٍ مُتَخَصِّصَةٍ تُميطُ اللثامَ عن فِکرِه النَّحوي - فيما أعلم- .</strong><br /> <strong>2- </strong><strong> حِکايةُ الجُرجانيّ عَنْه کثيراً في کتابِ المُقتَصِد ؛ فهوَ لمْ يَلْقَ شيخاً في العربية غيره .</strong><br /> <strong>3- </strong><strong> مُحاولةُ حَصْرِ الآراءِ النحوية لهذا العَالِم الجَلِيل ، وبَسْطِ البَحثِ فيها في مَکانٍ واحِدٍ ؛ تسهيلاً على الباحثين ، وتقريباً للطالبين إذا ما احْتاجوا إليها أو إلى بَعْضِها .</strong><br /> <strong>4- </strong><strong>الإسْهَامُ في إثراءِ المکتبةِ العَرَبيةِ بشىءٍ جَدِيد ، عَسَى أنْ يَکونَ سَنَداً لِطلبَةِ العِلْمِ ، وسبباً لَهُم في الإقبالِ على العِلْمِ وأهْلِه .</strong><br /> <strong> وقد استوى البحثُ في : فَصْلين، تسبقهما مقدِّمةٌ، وتَـقفوهُما خاتمةٌ . </strong><br /> <strong>وتفصيلُ ذلک على النحو التالي :</strong><br /> <br /> <strong>· </strong><strong>المقدمة : وفيها الحديثُ عنْ دوافِع اختِيارِ المَوضوع ، ومَنهجُ الدِّراسة .</strong><br /> <strong>· </strong>الفصلُ الأوَّل<strong> : أبوالحسين الفارسي وعبدالقاهر الجرجاني. وَفِيهِ ثَلاثةُ مَبَاحِثٍ:</strong><br /> <strong>· </strong><strong> </strong>المبحثُ الأوَّل<strong> : ترجمةٌ لأبي الحسين الفارسي . وفيهِ ثَمانِيَةُ مَطالِبٍ :</strong><br /> <br /> <strong>( اسمُه ونَسَبُه وکُنيتُهُ ولقَبُه ، مَولِدُهُ وأسرته ، مَکَانتُهُ ، رحلاتُه ، شَيْخُه ، تلاميذُه ، مُؤلَّفاتُه ، وفاتُه )0</strong><br /> <br /> <strong>· </strong>المبحثُ الثّاني<strong> : اتِّجَاهُه النَّحويّ .</strong><br /> <strong>· </strong>المبحثُ الثَّالِثُ<strong> : تَرجمةٌ موجَزةٌ لعبدالقاهر الجُرجَانيّ، ونُبذةٌ عَن کتابه المُقْتَصِد. </strong><br /> <br /> <strong> وفيهِ سِتَّةُ مَطالِبٍ:</strong><br /> <strong> ( اسمُه ونِسبَـتُه وحَياتُه ولقَبُه ، شيخُه ، تلاميذُه ، مُؤلَّفاتُه ، وفاتُــه ، نُبْذَةٌ عَنْ کتابِ المُقْتَصِدُ ) </strong><br /> <br /> <strong>· </strong>الفصلُ الثَّاني<strong> : الآراءُ النَّحْويَّةُ لأبي الحُسَينِ الفارسِيّ فِي المُقْتَصِد. وفيهِ سَبْعَ عَشرةَ مِسْألةً .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الأولى : لفظُ ( کِلا ) بين الإفراد والتثنية .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الثانية : الخِلافُ في رافِعِ الفِعْلِ المُضَارع . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الثالثة : عاملُ الرَّفع في المُبْتَدأ . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الرابعة : الإخْبَارُ بِظَرْفِ الزَّمَانِ عَنْ الجُثَّة . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الخامسة : زِيَادَةُ ( کانَ ) بينَ الجَارِّ والمَجْرور . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة السادسة : الخِلافُ في تَقْديمِ خَبَرِ( لِيْسَ ) عَليْهَا .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة السابعة : حَذْفُ مَفْعُولَي ( ظنَّ ) . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الثامنة : الفَرقُ في الدّلالة بَيْنَ ( عِنْدَ ) و( لَدَى ) . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة التاسعة : حُکْمُ ( ابْن أمّ ) في النِّداء . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة العاشرة : الأصْلُ في دلِالةِ ( رُبَّ ) . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الحادية عشرة : الفَرقُ في الدّلالة بَيْنَ ( مِنْ ) و( عَنْ ) .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الثانية عشرة : الخِلافُ في مَنْعِ صَرْفِ ( أحْمَرَ ) إذا سُمِّيَ بِهِ ثمَّ نُکِّر. </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الثالثة عشرة : الخِلافُ في مَنْعِ ( سَرَاويل ) مِن الصَّرفِ . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الرابعة عشرة : ( لَنْ ) بَيْنَ البَسَاطَةِ والتَّرْکيب . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة الخامسة عشرة : نَصْبُ المُضَارعِ بـعْدَ ( حَتَّى ) . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة السادسة عشرة : الخِلافُ في أصْلِ الأمْرِ وإعْرابِه . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>المسألة السابعة عشرة : أًصْلُ ( مَهْمَا ) . </strong><br /> <strong>§ </strong><strong> الخاتمة : و</strong><strong>اشتملت على أهم </strong><strong>النتائج التي تمخَّضت عنها هذه الدراسة .</strong><br /> <br /> <strong> ثُمَّ ذَيَّلتُ البَحثَ بفهرس للمَصادر والمَراجع، وآخر للموضوعات؛ تسهيلاً على القارىء الکريم</strong><strong>.</strong><br /> <strong>وقد اعتمدتُ على المنهج التحليلي الاستقرائي فِي عَرْضِ الآراءِ مُتَّبِعَاً الخُطواتِ الآتية :</strong><br /> <br /> <strong>§ </strong><strong>أوَّلاً : قِراءةُ کِتَابِ المٌقْتَصِد فِي شَرْحِ الإيْضَاح ، واستخراجُ المَسائِل التي تُبرِزُ الآراءَ النَّحْويَّةَ لأبي الحُسين الفارسي منه </strong><strong>. </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>ثانياً : وَضْعُ عُنوانٍ لِکُلِّ مَسْألةٍ ، والحِرصُ على أنْ يکونَ العُنوانُ مُوجَزَاً قَدْرَ الإمکان ، وأنْ يُعَبِّرَ عَنْ مَوضوعِها . </strong><strong> </strong><br /> <strong>§ </strong><strong>ثالثاً : تَصديرُ المَسائِل بِنَصِّ الجُرجَانِيّ في المُقْتَصِد الذي </strong><strong>وَرَدَ فيه رأيُ شيخِهِ أبي الحسين الفارسي، وتوثيقُه ، وعَدمُ التَّصَرُّفِ فيهِ إلَّا إذا لَزمَ الأمر ،</strong><strong>بحيث لا يخلُّ ذلک بالمعنى العام</strong><strong> .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong>رابعاً : دِراسةُ کُلِّ مسألةٍ وبَسط آراءِ النُّحاةِ وأدلَّتهم فيها، وإرجاعُ ذلک إلى مَصادِره</strong><strong>، مَعَ الحِرصِ </strong><strong>على الإجْمالِ وتَجنُّبِ الإطنابِ في عرضِ المسائلِ الخِلافية ؛ لأنَّ التفصيلَ فيها يحتاجُ إلى مُجلدَّات .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong> خامساً : تَذْييلُ کُلَّ مَسألةٍ بِبَيان رأيِ أبي الحسين الفارسي فيها، ومُقارنتِه بمَذاهبِ النُّحاةِ، <strong>دونما تحَيُّزٍ إليه أو تَحاملٍ عليه،</strong> مَعَ إبداءِ رأيي بتَرْجيحِ مَا أراهُ رَاجِحَاً، قبولاً أو ردَّاً، مُدَعِّماً مقالتي بما توفَّرَ لديَّ مِن أدلة، <strong>مُعتمِدَاً في ذلک کُلِّهِ على الاخْتِصَارِ ، وعَدَمِ الحَشْوِ مَا اسْتَطَعْتُ إلى ذلک سبيل</strong> .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong> سادساً : عَزْوُ الآياتِ القرآنيةِ إلى أماکِنها في القرآنِ الکريم، وتوثيقُ القِراءاتِ، والشَّواهِدِ الشِّعريةِ مِنْ مَصادِرها .</strong><br /> <strong>§ </strong><strong>سابعاً : تَرتيبُ المَسائلِ النَّحْوية وِفـقاً لِترتِيبِها في المُقْتَصِد ، الذي هوَ بالکاد مُتَابِعٌ لتَرتيبِ الإيضاح .</strong><br /> <br /> <strong>وإني إذْ أقدِّمُ هذا العملَ المتواضِعَ لا أدَّعي للآراءِ التي عرضتُها في هذا البحث العِصمةَ مِن الخطأ ، وإنَّما هي آراءٌ تحتملُ المناقشةَ والدِّراسة .</strong><br /> <strong>والأملُ کبيرٌ أنْ أکون قد وفِّقتُ فيما قَصَدْتُ، وحَققتُ مَا أمِلتُ، واللهَ أسألُ أنْ يجعلَه خالصاً لوجهه الکريم، وإضافةً نافعةً لمکتبةِ النَّحو والعربية، وأنْ يُلهِمَنا السَّدادَ والإخلاصَ في الفِکرِ، والقولِ ، والعَمل .</strong><br /> <strong> فهو حسبُنا ونِعمَ الوکيل .</strong><br /> <strong>وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين .</strong><br /> <strong>دکتور</strong><br /> <strong>عبدالحميد حمدي عبدالحميد المقدم</strong><br /> <strong> </strong><br />
الآرَاءُ النَّحْوِيَّةُ,أَبِي الحُسَين الفَارسِيّ (ت421هـ),فِي ضَوْءِ کِتَابِ المٌقْتَصِد,شَرْحِ الإيْضَاح للجُرجَانِيّ,الجرجاني,الفارسي,المقتصد
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24555.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24555_2d628824a3736623054e2a86b5dca47d.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
الشاهد النحوي بين الرواية و التوجيه دراسة دلالية نقدية
1939
2020
AR
أبوزيد
إبراهيم شحاتة
أستاذ اللغويات المساعد
في کلية اللغة العربية بالزقازيق
10.21608/bfag.2012.24557
<strong>أحمد الله وحده ،وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده ..... وبعد .</strong><br /> <strong>فهذا بحث موضوعه ( الشاهد النحوي بين الرواية والتوجيه )عرضت فيه نماذج من شواهد النحاة – قرآنا أو حديثا أو شعرا أو مأثور کلام.</strong><br /> <strong>وقد اهتم النحاة عند جمع اللغة ، ووضع القواعدبالشعر أکثر من غيره – ولذا کثرت شواهدهم فيه ؛لأنه – کما قال ابن رشيق – أکبر علوم العرب، وأوفر حظوظ الأدب ،وأحرى أن تقبل شهادته ،و تمثل إرادته ،فله أعظم المزية ،وشرف الأبية ،وعز الأنفة ،و سلطان القدرة</strong><strong>(<strong>[1]</strong>)</strong><strong> .</strong><br /> <strong>وکلامنا فى مقام هذا البحث عن (الشاهد النحوي من حيث روايته- وإن اختلفت، وتوجيه قياسه- وإن تنوع- عند النحاة )بدأته بالحديث عن الشاهد القرآني – في إيجاز-وکذلک القراءات ، ثم الحديث عن الشاهد الشعري ،عرضت لذلک فى نماذج من شواهدهم.</strong><br /> سبب اختيارموضوع البحث :-<br /> <strong>و کان الدافع لاختيارموضوع البحث والکتابة فيه راجعا لما يأتي :- </strong><br /> أولا<strong>:- لأن النحو قانون العربية ومقياسها ،بذل القدماء فى وضعه جهودا ، فجمعوا أصوله ،وقننوا قواعده ،معتمدين فى إقامتها على عنصر الشاهد بوصفه الرکن الرئيس فى التوثيق والاحتجاج</strong><strong>(<strong>[2]</strong>)</strong><strong>، واضعين معايير تکفل له النقاء ،کما تحفظ لقاعدة العربية وقانونها الضبط والاتساق</strong><strong>(<strong>[3]</strong>)</strong><strong>.</strong><br /> <strong>فهذا ما کان عليه أصل الوضع وهدف التقعيد ،غير أننا إذا تصفحنا ما خلفه المتقدمون فى کتبهم من شواهدهم التى جاءوا بها دليلا على ما هدفوا له ، وجدنا بعضها – إن لم يکن أغلبها – بين أوجه لا تتفق وقاعدتهم – أو قانون قياسهم.</strong><br /> <strong>الأمر الذى اضطرهم – أي النحاة – لوضع مسوغات تخرجها – فى نظرهم – من ذلک القانون العام ،فقالوا مرة بشذوذها أو ندرة مثالها ،وأخرى باختلاف روايتها ،وثالثة بالجهل بقائليها ،ورابعة بمخالفة الشاعر ما نصوا عليه وقعدوا له – فحملوا قوله على الغلط والتوهم – کأن الشاعر يقول ما يريدون ،لا أن يقعدوا على ما جاءت عليه روايته ولغته.</strong><br /> <strong>وهذا – إن دل فلا على شئ سوى خلط وعدم دقة.</strong><br /> ثانيا <strong>:- أن الشاهد قد نال حظه في نحو العربية</strong><strong>(<strong>[4]</strong>)</strong><strong>،فجاءت القواعد ناطقة به حجة على صحتها ،وتقريرها ،ذاهبة بما خالفها فى طرق غير معبدة لا تتفق وروايته.</strong><br /> <strong> الأمر الذى يعکس على الشاهد آثار الصبغة الذهنية التى تخضع النصوص لسطوة القاعدة المسيطرة على النحو وکذلک النحاة ،فاصبح منهجهم معيار الصواب والخطأ ،فما توافق معهم أخذوا به ،وما اختلف أولوه على وجوه مرضية عندهم – فرضا للقياس على المثال – والمنهج العلمي لا ينکر وجود ما هو خارج عن القاعدة شريطة تفسيره على الوجه المقبول – وذلک لإهمالهم الظاهرة اللغوية ،فلم يربطوا القاعدة بها</strong><strong>(<strong>[5]</strong>)</strong><strong>.</strong><br /> ثالثا<strong>:- ظل الشاهد هو المعيار الذي اعتمد عليه النحاة فى تقعيد القواعد ؛إذ هو دليل الحکم وسند القاعدة التى ارتکزوا عليها ،فکان أقومــه عندهم ما کان أقوى حجة وأصح بيانا وأرسخ دليلا ،وعلى هذا الأساس تباينت الشواهد – قوة وضعفا – لما انطوت عليه من قوة التدليل .</strong><br /> رابعا<strong>:- ولأن الشاهد لسان النحوي – فى إثبات صحة القاعدة وتقريرها،أو تجويز ما جاء مخالفا القياس أو الرد على المخالف – اشترط فيه وضوح الدلالة – وليس للشاهد رواية تخالفه – وإلا کان غير مقبول – فإذا دخله الاحتمال سقط به الاستدلال – لذا؛کان الالتفات إلى هذا الجانب من حيث هو معيار قامت عليه حقائق النحو ومقرراته عند النحويين متقدميهم ومتأخريهم.</strong><br /> خامسا<strong> :- ولأن دقة الرواية والنقل أساسان فى حجية الاستشهاد ،فما رأيناه فى کتب النحاة من خلاف نتج عن تحريف أو تلفيق أو تعدد فى الروايات ،کل ذلک لا يمکن تجاهله فى طريق معرفة الحقيقة – وهذا يحتاج إلى الدرس والتحري لمعرفة مدى التأثير الذى تترکه تلک الأمور مجتمعة على الدرس النحوي ،وقد کثر التصحيف والتحريف فى کتب وأقوال اللغويين والنحويين على حد سواء ،حتى أن النحوي قد يضطر إلى تحريف أبيات شواهده مدفوعا إلى ذلک بما يدور من صراع بين أرباب مدرستي النحو – البصرة والکوفة – ناظرا حظوة عند خليفة ،أو ساعيا إلى شهرة قد يکون بعدها مؤدبا أولاده</strong><strong>(<strong>[6]</strong>)</strong><strong>.</strong><br /> سادسا<strong> :- جاء الشاهد النحوي- الشعري- مرتبطا بإشکالات لعلها کانت سبب درسه ،واختلاف الدراسات حوله ،ومن تلک الإشکالات : وروده منسوبا لقائله أو لقبيلة معنية أو راو ثقة. غير أن النحاة لم يضعوا ذلک في مظنة الاحتجاج</strong><strong>(<strong>[7]</strong>)</strong><strong>- أو يأتي به النحاة غير منسوب</strong><strong>(<strong>[8]</strong>)</strong><strong>،ولم تکن هناک إشارة دالة على مصدره ،أو يکون برواية أخرى</strong><strong>(<strong>[9]</strong>)</strong><strong>أو يکون الراوي وصـاحب البيت ثقة ، فيحمله النحاة على الغلط</strong><strong>(<strong>[10]</strong>)</strong><strong>،وجميع کتب النحو لم تسلم من ذلک مما آثار جدلا کبيرا حول صحة وتوثيق شواهدهم.</strong><br /> <strong>- و لذا ؛جاءت الدراسة حاوية محورين . أحدهما نحوي يتمثل فيما جاء عند النحويين من شواهد .والآخر دلالي يؤدي إلى نظرة نقدية لما دارت عليه تلک الشواهد.</strong><br /> <strong> هذا ،وقد درج النحاة على نسبة لفظ الشاهد بالشعر- وإن اختلفت شواهدهم بينه وبين النظم، فدرجت على مادرجوا عليه فى تسميتهم إياه.</strong><br /> <strong> هذا عن الجانب الأول –وهو الشاهد – أما الجانب الثاني الذي بنى عليه عنوان البحث فهو الرواية – وإن اختلفوا فيها ،والمقصود باختلافهم في الرواية: ( عدم اتفاقهم على موضع الشاهد فى قول من يحتج بکلامه ) فقد تختلف رواية البيت ويختلف موضع الشاهد فيها – وإن جاز الجمع بين الروايتين من جهة المعنى ؛ إذ إنه لا يختلف باختلاف موضع الاستشهاد – وقد تتعارض روايتا البيت أو رواياته على وجه لا يمکن الجمع بينهما أو بينها.. وهذا غالب فى الشواهد المختلف فيها – وقد أدرک النحويون واللغويون ذلک ، فأخذوا بأرجح الروايات عند التعارض</strong><strong>(<strong>[11]</strong>)</strong><strong>.</strong><br /> <strong>- </strong><strong>إن اختلاف الروايات في شواهد التراث النحوي الشعرية أمر واقع بسبب ما يجدًّ للراوي من تغير في الزمان والمکان وطول العهد بما يرويه أو اختلاف سماع عما حفظ ،وقد اتخذ النحاة في سبيل الخلاص من ذلک مسلکا واضحا هو التوفيق – کما ذکرنا – بين الروايات أو ترجيح ما هو أوثق فى نظرهم.</strong><br /> <strong>- </strong><strong> ولنا أن نقول : إن اختلاف الرواية أو تعارضها مع غيرها ليس محل نزاع لغوي بقدر ما هو محل خلاف نحوي ،فکثيرا ما (تروى الأبيات على أوجه مختلفة ،وربما يکون الشاهد فى بعض دون بعض ،وقد وقع ذلک فى کتب النحاة جميعهم منذ سيبويه – کما ذکر ابن السيرافي (واعلم أن اختلاف الإنشاد إذا وقع فى مثل ذا الموقع لا ينبغى أن ينسبه أحد إلى اضطراب سيبويه ،وإنما الرواية تختلف فى الإنشاد ،ويسمعه سيبويه ينشد على بعض الروايات التى فيها حجة ،فينشده على ما سمعه ،ويرويه راو آخر على وجه آخر لا حجة فيه ...)</strong><strong>(<strong>[12]</strong>)</strong><strong>.</strong><br /> <strong>هذا ؛ولم يعد النحاة ما اختلفت روايته مدخلا للطعن في صحة الرواية (والرواة المختلفون إنما أخذوه من أفواه العرب الذين يحفظون الأشعار لأن العربي الذى غير الشعر ،وأنشده على وجه دون وجه قوله حجة ،ولو کان الشعر له لکان يحتج به)</strong><strong>(<strong>[13]</strong>)</strong><strong>.</strong><br /> <strong>نقول :هذا صحيح ،إلا أنه – مع صحته – قد أدى إلى اختلافهم فى المسألة الواحدة ،ورد بعضهم بعضا بشئ من تعصب کل لمدرسته – بصرية کانت أو کوفية – فتمسک کل منهم برواية ،وترک غيرها ،فنتج عن ذلک عدم حيادية ،بل تقنين قام على منهج غير علمي ،وفي ثنايا الکتب النحوية ما يوضح ذلک ويبرهن عليه</strong><strong>(<strong>[14]</strong>)</strong><strong> .</strong><br /> الدراسات السابقة :-<br /> <strong>مما منّ الله به علي أنه بعد أن انتهيت من کتابة هذا البحث ، وقع تحت يدي عملان ،فأردت بيان مااحتويا عليه- إجمالا- إتماما للفائدة ،وهذان العملان :-</strong><br /> أحدهما<strong> : لأستاذ ، له قدر ،ومکانة في ميدان البحث ، قرأت له شرحا على مقرب ابن عصفور، إضافة إلى مؤلفات أخر أظهرت دقته في اختيار ما يکتب.</strong><br /> وثانيهما<strong> لباحث مجتهد ، أدى لاجتهاده مشرف واع ، قد تتلمذت له ، وأفدت منه کثيرا. لاأنکر ذلک أبدا .</strong><br /> <strong>أما العمل الأول ،فهوکتاب بعنوان ( <span style="text-decoration: underline;">تغيير النحويين للشواهد</span> ) للأستاذ الکتور/ علي محمد فاخر</strong><br /> <strong>وهذا الکتاب مطبوع ،نشرته دار الطباعة المحمدية ،عام ستة وتسعين وتسعمائة والف من الميلاد .</strong><br /> <strong>قدم فيه صاحبه – مشکورا – ما حواه عنوانه من مضمون التغيير، ذاکرا أسباب ذلک ، جامعا ما جمعه من أبيات حوتها أبواب النحو والتصريف .</strong><br /> <strong>وعنوان الکتاب - في نظري - مقيد بقيد التغيير للشواهد الشعرية .الأمر الذي جعل صاحبه لايخرج عن قيده فيه ، مفصلا قوله فيما نص عليه ، ذاکرا ما أوردته کتب اللغة وتاريخ النحو والنحاة .</strong><br /> <strong>وأما العمل الثاني ، فهو رسالة جامعية غير منشورة جاءت بعنوان :- (<span style="text-decoration: underline;">الرواية الشعرية ، وأثرها في الخلاف النحوي ، والصرفي</span> ) أعدها الباحث / السيد علي السيد غنيم – وأشرف عليها أستاذي الدکتور / جابر محمد محمود البراجة</strong><br /> <strong>تلک الرسالة حصل بها صاحبها على درجة العالمية ( الدکتوراة ) سنة خمس بعد الألفين من الميلاد .</strong><br /> <strong>وجاءت الرسالة خاصة بالرواية الشعرية ، وما نتج عنها من خلاف .</strong><br /> <strong>إلا أنه مما يلفت النظر أن الباحث نص في مقدمة رسالته صـ6على أن زعم نسبة التغيير للنحويين هم منه براء إلى آخر ما ذکره في نصه ن ثم کرر ذلک في صـ120بل زاد عليه ، وأزاد ( وکأنه بهذا ينقد العمل الأول ، وقد اخذ منه ، ونقل عنه. </strong><br /> <strong>أضف إلى ذلک ما جاء في الرسالة من أبواب تخدم عنوانها</strong><br /> <strong>ولي في ضوء ماسبق سؤال :-هل کذب الرواة ،وأصحاب کتب تاريخ النحو واللغة فيما رووا، أوذکروا عن النحاة ،وما جاء في شواهدهم ؟</strong><br /> <strong>الإجابة عندي : لا ، لم يکذبوا .</strong><br /> <strong>ثم أقول له :- وما رأيک فيما جاء عند النحاة مخالفا ما عليه بيت الشاعر في ديوانه – إن ورد منسوبا عند النحاة – هل غيره صاحب الديوان ؟ أو ان النحاة هم من قاموا بتغييره ؟</strong><br /> <strong>الأمر الذي يجعلني اقول بأن ماکتبه الباحث منه يحتاج إلى إلى معاودة نظر ، ومراجعة رأي .</strong><br /> <strong> هذا ما جاء عليه العملان ، وإن کنت أتفق مع صاحبيهما – ولهما الشکر على ما قدما من فکر ، ورؤى- في فکرة التغيير – کوجه من وجوه تعدد الرواية- وإن کنت أختلف عنهما في مضمون ما کتبت .</strong><br /> <strong>فما کتبته يتعلق بالشاهد المسموع في عمومه – قرآنا أوحديثا أوشعرا- ذاکرا أن بعض اللغويين والنحويين قد انصرفوا عن الاستشهاد بالقرآن وقراءاته تحرزا، مع أن أکثر النحويين على علم بالقراءات وأداء القرآن ، فهذا مما يلفت النظر ، کما لفته عند اختلافهم في الاستشهاد بالحديث مما أثار أسئلة ذکرتها في مکانها.</strong><br /> <strong>وما کتبته عن الشاهد الشعري فقد قدمته دليلا على أن نظرة النحويين فيه جاءت مختلفة ، مما اضطرهم إلى إيجاد أسباب تؤيد ما ذهبوا إليه- قد يکون منها التغيير- مبينا عدم إيضاح الفرق عندهم بين المستوى اللغوي ، والمستوى النحوي ، کما أنهم لم يلتفتوا إلى الفرق بين النظم والنثر فراحوا إلى التأويل ، وخلق المسوغات ، متناسين طبيعة الشاعر ، وماعليها يجيئ شعره.</strong><br /> <strong>هذا ؛ وليس بحثي حصرا للشاهد ، إنما هو نظرة لما جاء عليه من حيث الرواية ، والتوجيه ، وإلى أي مدى کان الهدف من إيرادالشاهد على صورته ، وکيفية توجيهه في کتبهم ن واضعا تلک النظرة بين الدلالة ،والنقد ، معطيا کل ذي حق حقه - دون ميل أو هوى، فکل يؤخذ منه ويرد- مطمئنا إلى ما نقله الأساتيذ الأوائل ، ظانا بهم صدق الرواية ، والنقل – وإن اختلفوا.</strong><br /> <br clear="all" /><br />
الشاهد النحوي,الرواية و التوجيه,دراسة دلالية نقدية
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24557.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24557_f0e627802868af796ec678b60edb36f1.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
من الجانب الدلالي في شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لأبي بکر بن الأنباري (ت328من الهجرة)
2021
2082
AR
سلامه
عمر محمد عبد الرحيم
مدرس أصول اللغة
کلية البنات الإسلامية في أسيوط – جامعة الأزهر
10.21608/bfag.2012.24797
<strong>فإن الشعر ديوان العرب ، وکان للشعر مرتبة عظيمة عند العرب ، وبلغت مرتبة الشاعر مرتبة الزعيم ، والشعر من الفنون الجميلة التي ترقى بذوق الإنسان ، وتسمو بأحاسيسه ، وهو جميل في تخير ألفاظه ، جميل في ترکيب کلماته ، جميل في توالى مقاطعه وانسجامها بحيث تتردد ويتکرر بعضها فتسمعه الآذان موسيقى ونغما منتظما ، فالشعر صورة جميلة من صور الکلام <sup>(<strong><sup>[1]</sup></strong>)</sup> .</strong><br /> <strong>والسبع الطوال أو المعلقات السبع ، هي أعلى الشعر العربي وأجوده ، يقول البغدادي : " ومعنى المعلقة أن العرب کانت في الجاهلية يقول الرجل منهم الشعر في أقصى الأرض فلا يعبأ به ولا ينشده أحد حتى يأتي مکة في موسم الحج فيعرضه على أندية قريش فإن استحسنوه روي وکان فخرا لقائله وعلق على رکن من أرکان الکعبة حتى ينظر إليه وإن لم يستحسنوه طرح ولم يعبأ به وأول من علق شعره في الکعبة أمرؤ القيس وبعده علقت الشعراء " <sup>(<strong><sup>[2]</sup></strong>)</sup> فيظهر من نص البغدادي مکانة المعلقات السبع وإن کان في تعليقها على أرکان الکعبة نظر . </strong><br /> <strong>وقد حظيت المعلقات السبع بکثير من الشروح ، ويأتي شرح ابن الأنباري لها في قمة الشروح ، يقول الأستاذ / عبد السلام هارون : " قد يکون هذا الشرح في قمة شروح القصائد السبع ، فإن هذا الاسهاب الذى جرى عليه ابن الأنباري في تفسيره لها أتاح لنا الفرصة أن نطلع على واسع علمه وصادق نظره ، وحسن فهمه ، وأنه لا يکاد يرى ثغرة في طريق الکمال إلا حاول سدها ، فعالج النصوص من زوايا اللغة والنحو والتاريخ والأنساب معالجة کاملة ، کما عقد المقارنات الأدبية التي اقتضته إيراد کثير من الشواهد النادرة التي لا تجدها في غير هذا الکتاب ، وبيّن کثيرا من الصلات اللغوية والفنية بينها وبين القرآن الکريم والحديث النبوي ، هذا کله مع التوثيق الکامل والأسناد الظاهرة " <sup>(<strong><sup>[3]</sup></strong>)</sup> .</strong><br /> <strong>والکتاب يضم کثيرا من المباحث الدلالية لأنه يهتم بالمعنى ، ولذا فقد وجهت وجهى شـطر هذا الکتاب لأتناول بالدراسة فيه بعضاً من مباحث علم الدلالة .</strong><br /> <strong>والبحث الذى بين يدى القارئ : ( من</strong><strong>الجانب الدلالي في شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لابن الأنباري</strong><strong> ) أحاول فيه معرفة رأى هذا العالم اللغوي الکبير في بعض قضايا علم الدلالة ، ومدى أثره في إثراء الدرس الدلالي .</strong><br /> <strong>هذا ، وقد اقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث ثم خاتمة وفهارس لمصادر البحث ومحتوياته .</strong><br /> <strong>-المقدمة تحدثت فيها بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-عن أهمية الموضوع وسبب اختياره ومحتوياته فى ايجاز.</strong><br /> <strong>-التمهيد بعنوان ابن الأنبارى والدلالة ، وهو فى مطلبين:</strong><br /> <strong>أ- التعريف بابن الأنبارى. ب- علم الدلالة</strong><br /> <strong>-المبحث الأول: الاشتقاق : تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.</strong><br /> <strong>-المبحث الثانى: أ- الترادف: تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.</strong><br /> <strong> ب- الفروق الدلالية بين الألفاظ المتقاربة : </strong><br /> <strong> تمهيد ثم تطبيق لدراستها عند ابن الأنبارى. </strong><br /> <strong>-المبحث الثالث: أ-المشترک اللفظى:تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.</strong><br /> <strong> ب- المتضاد : تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.</strong><br /> <strong>-الخاتمة وتضمنت أهم نتائج البحث</strong><br /> <strong>-فهرس للمصادر والمراجع ،ثم فهرس محتويات البحث.</strong><br /> <strong> { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }</strong><br />
الجانب الدلالي,شرح القصائد,السبع,الطوال,الجاهليات,أبي بکر بن الأنباري (ت328من الهجرة),الأنباري
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24797.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24797_502f49d1283affca07bd0c1856e09b40.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
التجربة التأملية في شعر (فخري أبو السعود) (دراسة موضوعية وفنية)
2083
2194
AR
عدل
الله محمد زيد
مدرس الأدب والنقد
في کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين
بدمياط الجديدة
10.21608/bfag.2012.24799
<strong> الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:</strong><br /> <strong>ففي تاريخ أدبنا الحديث کثير من الشعراء الموهوبين الذين لم يعمروا طويلاً فألقوا عصا ترحالهم، ولم يعن أحد بجمع نتاجهم، وطوتهم غلائل النسيان، وجحدهم الخلان، فعاشوا في دائرة الظل ردحا من الزمان، ومن هؤلاء الشعراء، الشاعر (فخري أبو السعود)الذي أفل نجمه سريعا قبل أن يتم الثلاثين، فودَّع ربيع حياته کما ودعها الشاعر (محمد عبد المعطي الهمشري)، والشاعر (هاشم الرفاعي)، والشاعر (صالح الشرنوبي)، والشاعر (أبو القاسم الشابي)، والشاعر (فوزي المعلوف) وغيرهم.</strong><br /> <strong>وکان من الممکن أن يظل (أبو السعود) نسيًا منسيًا، لولا بضعة مقالات ظهرت عقب وفاته للدکتور (زکي نجيب محمود)، والشاعر (محمد عبد الغني حسن)، والشاعر (أحمد فتحي مرسي)، بالإضافة إلى کتاب من القطع الصغير ظهر عنه للشاعر (عبد العليم القباني) عام 1973، وقد جمع فيه بعضًا من شعره المتناثر، وألقى الضوء على أطراف من حياته التي اخترمت في عمر الورد.</strong><br /> <strong> وقد أذن الله </strong><strong>1</strong><strong> لشعر (فخري أبو السعود) أن يشهد انبثاق النور في سماء الشعر، بعد أن ظل عقودًا محتضرًا على فراش الصمت والتصامت!، فقامت الهيئة المصرية العامة للکتاب بجمع زهرات شعره المتضوعة هنا وهناک في الصحف والمجلات الأدبية، تکريمًا لهذا الشاعر الشاب الذي تاه إبداعه في ضجيج الطبول النحاسية بموسيقاها المهرجانية التي کثيرًا ما کرمت الشعراء الکبار وأتخموا من کثرة هذه التکريمات!.</strong><br /> <strong> ولکني أعود فأعتب على هذه الدار؛ حيث لم تعن بجمع شعره تمام العناية، فما بين دفتي هذا الديوان کمّ کثير من الأخطاء المطبعية لا يغتفر، مما أثر بالسلب على رونق شعر الشاعر، ومما سبب فيه کسورًا عروضية عانى الباحث منها أشد العناء.</strong><br /> <strong>وتعد هذه من الصعوبات الحقيقية التي واجهتني أثناء عکوفي على هذا البحث ومعايشتي لجزئياته، فضلا عن قلة الدراسات النقدية التي عنيت بالحديث عن الشاعر، مما دفعني إلى التأني کثيرا في إصدار أحکامي، متوخيا الدقة والموضوعية قدر ما استطعت.</strong><br /> <strong> والشاعر (فخري أبو السعود) يجنح إلى التجارب التأملية التي تصبغ مشاعره وجلَّ شعره بصبغة التأمل والفلسفة فهو شاعر يتأمل خبايا النفس، ويحلق في أسرار الکون وخفايا الوجود، وهذا مما حفزني ودفعني إلى ارتياد آفاق التجربة التأملية في شعره للوقوف على معالمها وأبعادها الموضوعية والفنية.</strong><br /> <strong> وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يأتي في فصلين، يسبقهما تمهيد، وتعقبهما خاتمة، ثم تأتي في النهاية قائمة المصادر والمراجع.</strong><br /> <strong> أما التمهيد فجاء بعنوان: (الشاعر فخري أبو السعود في مرآة عصره)، وقد تناولت من خلاله:</strong><br /> <strong>أولاً: إضاءات على حياته.</strong><br /> <strong>ثانيًا: نتاجه الشعري ومذهبه الأدبي.</strong><br /> <strong> وأما الفصل الأول فجاء بعنوان: (آفاق التجربة التأملية في شعر فخري أبو السعود) وفيه قمتُ بتعريف التأمل والوقوف على مصطلح التجربة التأملية، ثم دلفتُ إلى استعراض آفاق التجربة التأملية عند الشاعر، وجاءت على النحو التالي:</strong><br /> <strong>المبحث الأول: التأمل في الذات.</strong><br /> <strong>المبحث الثاني: التأمل في الطبيعة.</strong><br /> <strong>المبحث الثالث: التأمل في الحب.</strong><br /> <strong>المبحث الرابع: التأمل في الحياة.</strong><br /> <strong>المبحث الخامس: التأمل في المصير الإنساني (الموت).</strong><br /> <strong> بينما جاء الفصل الثاني بعنوان: (الخصائص الفنية للتجربة التأملية في شعر فخري أبو السعود) ويحتوي على المباحث التالية:</strong><br /> <strong>المبحث الأول: التجربة الشعرية.</strong><br /> <strong>المبحث الثاني: اللغة وبناء الأسلوب.</strong><br /> <strong>المبحث الثالث: الصورة الفنية.</strong><br /> <strong>المبحث الرابع: الموسـيقـى الشعرية.</strong><br /> <strong> وتأتي بعد ذلک خاتمة البحث، وفيها ذکر لأهم النتائج المستفادة من هذه الدراسة بعد التعايش مع جزئياتها.</strong><br /> <strong> ثم يأتي في النهاية ثبت بالمصادر والمراجع التي أفدتُ منها.</strong><br /> <strong> وبعد فهذه الدراسة المتواضعة ما هي إلا نتاج اجتهاد قد يجانبه الصواب في بعض صفحاتها، وقد يتعانق معها الاجتهاد الصائب في بعضها الآخر. </strong><br /> <strong>وحسبي قول الله تعالى :</strong> <br /> <strong> </strong><strong> </strong><strong style="font-size: 10px;"> الباحث</strong><br />
التجربة التأملية,شعر فخري أبو السعود,دراسة موضوعية وفنية,فخري
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24799.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24799_55c74bae21c014dce7629c7721427527.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
معاناةُ الغربةِ في ديوانِ المعتمد بن عباد دراسة وتحليل
2195
2252
AR
رضا
رمضان أحمد
مدرس الأدب والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية
فرع البنات بالمنصورة
10.21608/bfag.2012.24800
<strong>الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد النبي الهادى الأمين ،وعلى آله والصحابة أجمعين ........وبعد </strong><br /> <strong>فإنَّ للبعد عن الوطن أثرا کبيرا فى النفس لا يدرکه إلا من عاناه ،وعاش فى أجوائه،ونظر فى نفسه،وتأمَّل مجريات حياته فإذا بالظلال قد تغيرت ،وإذا بالألوان قد اختلفت،وطعم الحياة تبدل ،وأصبح بداخله بصمات قاسية ربما لا يمحوها الزمن .</strong><br /> <strong>على أنَّ بصيصا من الأمل يلوح فى الأفق من وقت لآخر عندما تطوق نفس الغريب إلى الذکريات الجميلة،والأيام الحلوة التى تذکره بما کان فى يوم من الأيام.</strong><br /> <strong>فيلقى بنفسه فى خضم هذه الذکريات بکلِّ مفرداتها ...ابتسامة حلوة ..صوت دافئ ..موقف مؤثر ..لمحة عابرة ...فيرى نفسه التى غابت عنه ،وغاب عنها حتى کاد أنْ ينسى ملامحها وقسماتها .</strong><br /> <strong>هذا . وإنْ وُهِبَ فنية صناعة القصائد ،والأشعار اتخذ منهما طريقا للتعبير عن شعوره وإحساسه ،ووسيلة للتنفيس عن صدر مکروب ،وقلب مکلوم ،فإذا بالتجربة صادقة لا محالة ،والتعبير عنها واصفٌ بلا شک .</strong><br /> <strong>هذا اللون من الشعر يُعدُّ بحق "کنوزا من ثروة وجدانية هائلة لا تکاد توجد فى تراث سائر الأمم"(<strong>[1]</strong>)</strong><br /> <strong>ولشدة أثر البعد عن الوطن ،ومفارقة الأهل والخلان ،وما فيهما من عناء ومشقة على النفس قال – سبحانه -فى محکم التنزيل ( وَلَوْ أَنَّا کَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِکُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) (<strong>[2]</strong>) </strong><br /> <strong>وقال أيضا :</strong><br /> <strong>( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَکُمْ لَا تَسْفِکُونَ دِمَاءَکُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَکُمْ مِنْ دِيَارِکُمْ ) (<strong>[3]</strong>) </strong><br /> <strong>ولا ننسى هجرة الرسول الکريم - </strong><strong>r</strong><strong> – من مکة إلى المدينة فهى صورة جلية لآلام البعد عن الوطن فقال مُعَبِّرا "والله إنک لخير أرض الله وأحبّ أرض الله إلى الله –عز وجل - ولولا أنى أُخْرِجْتُ منک ما خرجت "(<strong>[4]</strong>)</strong><br /> <strong>وصوَّر ابن جبير تلک المعاناة بقوله :</strong><br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <strong>لا تغترب عن وطن<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <strong>\</strong><br /> <br /> <br /> <strong>واذکر تصاريف النوى<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <strong>أما ترى الغصن إذا<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <strong>\</strong><br /> <br /> <br /> <strong>ما فارق الأصل ذوى(<strong>[5]</strong>)<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <strong>تلک المعاناة عايشتها بکل مفرداتها ،وإن کنت لم أوهب ملکة التعبير عنها شعرا إلا أننى وجدت شعر المعتمد بن عباد(<strong>[6]</strong>) تعبيرا عن لسان حالى ناطقا بما ينطوى عليه قلبى ،فشارکنى الشعور، وشارکته الإحساس ،ووجدت فى شعره صدى صادق لما فى نفسى ؛ فحزنت لحزنه ،وتألمت لألمه .</strong><br /> <strong>فقد تعرض المعتمد فى حياته "لمآسٍ من قرأها لابد له أن يکون جامد الحس فاتر العاطفة حتى لا يأسى لمأساة المعتمد ،ولا تهزه أشعاره الباکية ، وأنغامه الشجية ويؤثر فيه ما ذاق من الهوان وتعرض له من سوء المعاملة فى منفاه هو وزوجه وأولاده "(<strong>[7]</strong>) </strong><br /> <strong>وصدق فيه قول المقرى "فاعجب أيها العاقل لهذه الدنيا وعدم صفائها ، وبخلها بکمال الأحوال لأوليائها "(<strong>[8]</strong>)</strong><br /> <strong>وإن کانت محنته أکبر ،ومصيبته أعظم فقد جمع بين معاناة الغربة ،وآلام الأسر فى ظل أقسى سلطان بعد أن فقد العزة ،والسلطان .</strong><br /> <strong>من أجل هذا وجدت نفسى مدفوعة إلى القراءة فى شعر المعتمد ،والوقوف عند أبياته التى عبَّر من خلالها عن شعور کلِّ غريبٍ حزينٍ يعانى مرارة البعد عن الوطن .</strong><br /> <strong>"ونستطيع القول :إن أشعار المعتمد الشاکية هى التى حرکت مشاعر المؤرخين ،وحملتهم على الوقوف بجانبه ؛حتى غدت مأساة المعتمد حديث الناس عامة ،يتلقونها فى مختلف الأقطار "(<strong>[9]</strong>)</strong><br /> <strong>وهذا ما عبَّر عنه المعتمد قائلا :</strong><br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <strong>أنباء أسرک قد طبقن آفاقا <br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <strong>\</strong><br /> <br /> <br /> <strong>بل قد عممن جهات الأرض إقلاقا<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <strong>سرت من الغرب لا يطوى لها قدم<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <strong>\</strong><br /> <br /> <br /> <strong>حتى أتت شرقها تنعاک إشراقا(<strong>[10]</strong>)<br /> <br /> </strong><br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <br /> <strong>وکان المنهج التحليلى(<strong>[11]</strong>) بسماته وخصائصه هو الأنسب لفهم الأبيات ومعرفة دخائلها.</strong><br /> <strong> </strong><br /> <strong>هذا وقسمت خطة البحث کالآتى:</strong><br /> <strong>مقدمة فيها سبب اختيار الموضوع والدافع إلى دراسته .</strong><br /> <strong>الفصل الأول : شعر الغربة تأصيلا وتفصيلا .</strong><br /> <strong>الفصل الثانى : شعر الغربة عند المعتمد الأفکار والمعانى .</strong><br /> <strong>الفصل الثالث :شعر الغربة عند المعتمد الألفاظ والأساليب .</strong><br /> <strong>الفصل الرابع :شعر الغربة عند المعتمد صور ومشاهد.</strong><br /> <strong>الفصل الخامس : شعر الغربة عند المعتمد الوزن والإيقاع النغمى .</strong><br /> <strong>خاتمة فيها أهم نتائج البحث وتوصياته . </strong><br /> <strong>فهرست يضم مصادر البحث ومراجعه .</strong><br /> <strong> </strong>
معاناةُ الغربةِ,ديوانِ المعتمد بن عباد,دراسة وتحليل,المعتمد
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24800.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24800_5a08512eeef9f6379ce53b4392e3758c.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
موقف القرآن الکريم من الحيل دراسة موضوعية
2253
2288
AR
محمود
عباس محمود مجر
مدرس التفسير وعلوم القرآن
بکلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة
10.21608/bfag.2012.24801
<strong>الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..</strong><br /> <strong>فقد أمر الله عباده أن يعبدوه وحده ، وأن يطيعوه ويطيعوا رسله ، فقامت طائفة من الناس بواجب العبادة والطاعة على وجهها ، وأعرضت طائفة أخرى عنهما ، وبين الحين والحين تظهر طائفة ثالثة متلونة ؛ فبينما تعلن أنها عابدة طائعة بلسانها، نجد من أفعالها عجباً !! حيث تعمد هذه الطائفة لالتماس وسائل غريبة يهدفون بها إلى الالتفاف على أوامر الله وهدي أنبيائه عليهم الصلاة والسلام ، وفي هؤلاء يقول النبي </strong><strong>r</strong><strong> (لَا تَرْتَکِبُوا مَا ارْتَکَبَتِ الْيَهُودُ فَتَسْتَحِلُّوا مَحَارِمَ اللَّهِ بِأَدْنَى الْحِيَلِ)<sup> (<strong><sup>[1]</sup></strong>)</sup></strong><strong> .</strong><br /> <strong>وبسبب کثرة حبائل هذه الطائفة وألاعيبها وحِيَلها لاستحلال حرام أو لتحريم الحلال أخذ معظم الفقهاء موقفاً معادياً من الحيل ، وذموها ونَهَوا عنها ، وحذّروا منها .</strong><br /> <strong>بينما نجد آخرين يرون أن الحکم بذم الحيل إجمالاً يخالف الصواب ، ويجانب نصوصاً صحيحة من السنة والکتاب ، ويتساءلون : کيف نحکم بذم حيلة إذا کانت لإحقاق حق وإبطال باطل ؟ لا سيما وقد فعلها معصومون من رسل الله ، فهذا سليمان عليه السلام في منصب قضاء بين امرأتين اختصمتا في طفل ؛ کل منهما تدعيه لنفسها ، فما استطاع الوصول إلى الحق إلا بحيلة :</strong><br /> <strong>فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ </strong><strong>t</strong><strong> أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ </strong><strong>r</strong><strong> قَالَ: "کَانَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِکِ ، وَقَالَتِ الأُخْرَى: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِکِ، فَتَحَاکَمَتَا إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَضَى بِهِ لِلْکُبْرَى، فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَأَخْبَرَتَاهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّکِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا، فَقَالَتِ الصُّغْرَى: لاَ تَفْعَلْ يَرْحَمُکَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى"<sup> (<strong><sup>[2]</sup></strong>)</sup>.</strong><br /> <strong>وهذا البحث ليس من أهدافه عرض أدلة الفريقين: المانعين والمجيزين للحيلة، ولا مناقشة أدلتهم ، فهذا يُبحث في مظانه من کتب الفقه ، وإنما يهدف البحث لبيان موقف القرآن الکريم من الحيل : ما يرفض منها وما يقبل ، ليکون القارئ على بينة من أمره في هذه المسألة التي قد تخفى على کثير من الناس .</strong><br /> <strong>فالقرآن الکريم هو المصدر الرئيس للتشريع ، وهو المنبع الصافي الذي يرتوي منه کل صادر ، وبآياته يستدل کل صاحب وجهة على وجهته التي هو موليها ، فإذا کشفنا النقاب عن موقفه من الحيل فقد أضيء الطريق لسالکه ، وعرفنا الحق من مالکه .</strong><br /> <strong>وقد اشتمل هذا البحث على أربعة مباحث :</strong><br /> <strong>Å</strong><strong>المبحث الأول : التعريف بالحيل</strong><br /> <strong>Å</strong><strong> المبحث الثاني : حيل ذمها القرآن الکريم</strong><br /> <strong>Å</strong><strong> المبحث الثالث : حيل أقرها القرآن الکريم</strong><br /> <strong>Å</strong><strong> المبحث الرابع : تعليقات ختامية (نتائج وتوصيات)</strong><br /> <strong>والله نسأل الهداية والتوفيق ، والحمد لله أولاً وآخراً </strong>
موقف القرآن الکريم,الحيل,دراسة موضوعية,القرآن الکريم
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24801.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24801_5b815fe4d8942c68a9fe3649a4cb3b14.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
ولاية المرأة في الإسلام بين التراث والمعاصرة
2289
2278
AR
عفاف
يونس عيد حجاج
المدرس بقسم الفقه العام
کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة
10.21608/bfag.2012.24802
<strong>الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:</strong><br /> <strong>فإن الإسلام دين الرحمة والعدالة؛ ومن عدالة الإسلام أنه جعل (النساء شقائق الرجال). ولهن من الحقوق مثلما للرجال إلا ما خصه الدليل؛ والدين الإسلامي الحنيف دين العدالة وليس دين المساواة کما يقول البعض؛ لأن کلمة المساواة تقتضي أن الله سوى بين الرجال والنساء من جميع الوجوه؛ والله لم يسوِّ بين الرجال والنساء کما يريد أعداء الدين، وإنما أمر بالعدل بين الرجال والنساء؛ وفاضل بين الذکر والأنثى من بعض الوجوه يقول الله تعالى حاکيًا عن أم مريم أنها قالت: </strong><strong>﴿</strong><strong>وَلَيْسَ الذَّکَرُ کَالأُنثَى</strong><strong>﴾</strong><strong><sup>(<strong>[1]</strong>)</sup></strong><strong>، وقال تعالى: </strong><strong>﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾</strong><strong><sup>(<strong>[2]</strong>)</sup></strong><strong>؛ أي وللرجال على النساء درجة؛ وهذه الدرجة التي فضل الله بها الرجال</strong><strong> على النساء تکون في: "العقل، والجسم، والدين، والولاية، والإنفاق، والميراث".</strong><br /> <strong>أما التفضيل في الولاية؛ فقد فضّل الرجل على المرأة في الولاية؛ فإن الله سبحانه وتعالى جعل الرجل قوامًا على المرأة؛ فالرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض؛ ولهذا لا يحل أن تتولى المرأة ولاية عامة أبدًا؛ لا وزارة، ولا غير وزارة؛ فالولاية العامة ليست من حقوق النساء أبدًا، و(لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة)؛ ومن الولايات العامة التي ذکرها العلماء؛ الإمامة العظمى والصغرى وهو موضع البحث الحالي وتم تناول تقسيم الموضوع إلى ستة فصول على النحو التالي:</strong><br /> <strong>الفصل الأول:</strong><strong> تولية المرأة الإمامة العظمى.</strong><br /> <strong>الفصل الثاني:</strong><strong> ولاية المرأة للإمارة.</strong><br /> <strong>الفصل الثالث:</strong><strong> ولاية المرأة للوزارة.</strong><br /> <strong>الفصل الرابع:</strong><strong> حکم تولية المرأة للقضاء</strong><br /> <strong>الفصل الخامس:</strong><strong> حکم تولي المرأة تنفيذ أحکام العقوبات.</strong><br /> <strong>الفصل السادس:</strong><strong> حکم تولية المرأة عقد النکاح لنفسها أو غيرها</strong><br /> <strong>الفصل السابع:</strong><strong> حکم تولية المرأة الإمامة في الصلاة.</strong><br />
ولاية المرأة في الإسلام,التراث والمعاصرة
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24802.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24802_a48fb2df6739c0517005a0c543238bcc.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
موقف الفقه الإسلامي من عمل المرأة بالقضاء في ظل دولة المؤسسات
2279
2492
AR
غادة
على العمروسي
المدرس بقسم الفقه المقارن
بکلية الدراسات الإسلامية والعربية
بنات الاسکندرية
10.21608/bfag.2012.24803
<strong>إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد.......</strong><br />
<strong>فمسألة عمل المرأة بالقضاء من المسائل الشائکة التي أثارت تساؤلات عديدة وما زالت هذه التساؤلات تثار حوله، خاصة وقد صار عمل المرأة بالقضاء حقيقة واقعة في بلاد إسلامية کثيرة. </strong><br />
<strong>فالإسلام قد کرم المرأة ودفع عنها الظلم وأنصفها في کثير من الأمور، وجعل لها حقوقا لم تکن تعرفها من قبل کالميراث، والانفراد بتدبير أمورها، وامتلاک إرادتها، والتصرف في ملکيتها الخاصة، واختيار زوجها، والتماس العلم وغيره، مما يؤکد أن الإسلام أسبغ نعمته عليها، وأزال عنها کل ضروب المعاناة والهوان والعنت، ورد لها کرامتها، وصان حريتها، وأحاطها بالإحسان والرعاية، فنالت حقها في البيعة والقصاص، وتولي أمور البيع والشراء والاستثمار</strong><strong>.</strong><br />
<strong>فلقد ظفرت المرأة تحت مظلة الإسلام بالتبجيل والاحترام والصيانة والعفاف، واستکمالاً لهذا فلسوف أقوم ببيان المنهج الإسلامي في مسألة عمل المرأة بالقضاء علي اختلاف أنواعه العادي أو الإداري. </strong><br />
<strong>فالقضاء بين الناس بالحق والعدل بينهم من أفضل أعمال البر وأعلي درجات الأجر، قال تعالي " وإن حکمت فاحکم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين"<sup>(<strong><sup>[1]</sup></strong>)</sup>، فمحبة الله تعالي لعمل ما دليل علي شرفه وعظم قدره، ومنصب القضاء من المناصب الواجب تعظيمها، فبه بعث الرسل، وبالقيام به قامت السماوات والأرض، وقد جعله النبي </strong><strong>r</strong><strong> من النعم التي يباح الحسد عليها، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ </strong><strong>r</strong><strong>: " لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَکَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ حِکْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا "<sup>(<strong><sup>[2]</sup></strong>)</sup>. </strong><br />
<strong>کما أن فيه خطراً عظيماً لمن لا يقيم الحق فيه؛ لذلک کان أعلم الناس بالقضاء أشدهم له کراهه لعظم خطره قَالَ رَسُولُ اللَّهِ </strong><strong>r</strong><strong>: «مَنْ وَلِيَ القَضَاءَ، أَوْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِکِّينٍ</strong><strong>»</strong><strong><sup>(</sup></strong><strong><sup><strong><sup>[3]</sup></strong></sup></strong><strong><sup>)</sup></strong><strong>، فليس هذا ذماً للقضاء ولا تنفيراً منه، وإنما وصفه بالمشقة فکأن من وليه قد حمل علي مشقة کمشقة الذبح، وهو دليل شرف القضاء وعظيم منزلته، فالمتولي له مجاهد لنفسه وهواه، کما أنه دليل علي فضيلة من قضي بالحق إذ جعله ذبيح الحق امتحاناً لتعظم له المثوبة امتناناً. </strong><br />
<strong>فهل المرأة بما حباها الله من صفات تختص بها تقوي علي العمل بهذا المنصب، مع ما فيه من مشاق وما يتطلبه من قوة وحزم وشدة في الحق وعدم قدرة الغير علي التأثير عليها ومخالطة الرجال ومحاورة عتاة الإجرام وما يستلزمه من الفطنة والحنکة والذکاء والحکمة. </strong><br />
منهج البحث :-<br />
<strong>أولاً : لقد اتبعت في هذا البحث المنهج الإستقرائي ثم الإستنباطي وذلک بذکرت أقوال الفقهاء حسب الترتيب الزمنى لظهور جمهور الفقهاء فبدأت بذکر رأى الحنفية ثم المالکية ثم الشافعية ثم الحنابلة ثم الظاهرية ثم الزيدية ثم الإمامية ثم الإباضية موثقةً قول کل مذهب من مراجعه الأصلية المعتمدة فى المذهب ، وإذا اتفق مذهب مع غيره أذکره مع من وافقه ثم أذکر المخالفين تباعاً.</strong><br />
<strong>ثم أقوم بذکر أدلة کل فريق مع قوله مع بيان وجه الدلالة من الآيات القرآنية من کتب التفسير والأحکام، ووجه الدلالة من الأحاديث النبوية من کتب شروح الحديث، ثم أقوم بمناقشة أدلة الفقهاء إن وجد والرد عليها، ثم أقوم بذکر الرأى الراجح بناء على قوة الأدلة أو تحقيق المصلحة العامة أو دفع المفسدة.</strong><br />
<strong>ثانيـاً : عزو الآيات القرآنية بذکر اسم السورة ورقم الآية.</strong><br />
<strong>ثالـثاً : تخريج الأحاديث النبوية الشريفة والآثار الواردة فى البحث اعتماداً على کتب السنن والصحاح والمسانيد والمصنفات والمعاجم.</strong><br />
<strong>رابـعاً: ترجمة الأعلام الوارد ذکرها فى الرسالة.</strong><br />
<strong>خامساً : بيان بعض المصطلحات الغريبة التى تحتاج إلى إيضاح. </strong><br />
<strong>سادساً : عمل فهرس للمراجع والمصادر وبدأته بذکر القرآن الکريم ثم کتب التفسير وعلومه، ثم کتب الحديث وعلومه، ثم کتب اللغة، ثم کتب التراجم، ثم کتب الفقه وبدأتها بالمذهب الحنفى ثم المالکى ثم الشافعى ثم الحنبلى ثم الظاهرى ثم الزيدى ثم الإمامى ثم الإباضى، ثم کتب أصول الفقه ثم المراجع الحديثة، مع مراعاة أنه لا اعتبار لحرفى (أل) فى الترتيب ، ثم انتهيت بذکر فهرس عام لموضوعات البحث.</strong><br />
أسباب اختيار الموضوع:<br />
<strong>1- </strong><strong> التعريف بالقضاء وبدولة المؤسسات ومقومات قيامها ومنها استقلال القضاء قديماً وحديثاَ.</strong><br />
<strong>2- </strong><strong> مسألة عمل المرأة بالقضاء ما زالت مثارة حتي الآن، وإن کانت مسألة قد تکلم </strong><br />
<strong>3- </strong><strong>فيها الکثيرون وقد أقرها القانون في العديد من البلدان الإسلامية.</strong><br />
<strong>4- </strong><strong> بيان جهات القضاء التي يمکن أن يعمل بها القاضي رجلاً کان أو امرأة. </strong><br />
<strong>5- </strong><strong> بيان حکم الإسلام في تقليد المرأة القضاء سواء کان عادياً أم إدارياً.</strong><br />
<strong>6- </strong><strong> إستناد المعارضين إلي حکم الشرع في النزاع القائم علي عمل المرأة بالقضاء. </strong><br />
<strong>7- </strong><strong> عدم وجود نص شرعي قطعي أو قانوني يمنع عمل المرأة بالقضاء.</strong><br />
<strong>8- </strong><strong> بيان إلي أي مدي کان العصر النبوي عصرأ کاملاً متکاملاً ظهرت فيه دولة المؤسسات ظهوراً حقيقياً. </strong><br />
خطة البحث:<br />
<strong>يشتمل هذا البحث علي مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة:</strong><br />
<strong>المقدمة :- وفيها أهمية الموضوع وأسباب اختياري له وخطة البحث.</strong><br />
<strong>المبحث الأول : التعريف بالقضاء، ويشتمل علي مطلبين:-</strong><br />
<strong> المطلب الأول: حقيقة القضاء من منظور علماء اللغة.</strong><br />
<strong> المطلب الثاني: حقيقة القضاء من منظور علماء الشرع.</strong><br />
<strong>المبحث الثاني : التعريف بدولة المؤسسات، ويشتمل علي مطلبين:- </strong><br />
<strong> المطلب الأول: حقيقة دولة المؤسسات. </strong><br />
<strong> المطلب الثاني: مقومات قيام دولة المؤسسات. </strong><br />
<strong>المبحث الثالث: جهات القضاء.</strong><br />
<strong>المبحث الرابع: موقف الفقه الإسلامي من عمل المرأة بالقضاء، ويشتمل علي مطلبين:- </strong><br />
<strong> المطلب الأول: حکم عمل المرأة بالقضاء العادي. </strong><br />
<strong> المطلب الثاني: حکم عمل المرأة بالقضاء الإداري.</strong><br />
<strong>الخاتمة: وتتضمن أهم نتائج البحث وتوصياته.</strong><br />
<strong>وبعـد: فإني أحمد الله تعالى على ما وفقني وهداني إليه، وأسأله تعالى العفو والمغفرة على ما قصرت وأخطأت.</strong><br />
موقف الفقه الإسلامي,عمل المرأة,القضاء في ظل دولة المؤسسات,القضاء
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24803.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24803_774e7f2dd51224c09da1311f5c5d4e32.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
القوقاز بين الفتح الإسلامي وتصدِّي القوى غير الإسلامية له من (17هـ/ 132هـ) (639م / 750م)
2493
2592
AR
سعيد
عبد الجواد أبو زيد
مدرس التاريخ والحضارة الإسلامية کلية اللغة العربية بإيتاي البارود
10.21608/bfag.2012.24804
<strong>الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد اللهم صلِّ عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.</strong><strong> </strong><strong>وبعد،،،</strong><br /> <strong>اتجهت کثير من الدراسات التاريخية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق إلى الاهتمام بدراسة أحوال البلاد الإسلامية المنحلَّة عنه، في محاولة للتعرف على تاريخها الماضي، ودخول الإسلام إليها، وکيف کانت استجابة أهالي هذه البلاد للإسلام؟ </strong><br /> <strong>وخاصة وقد کانت تمثل أهمية کبيرة للدولة الإسلامية ؛ إذ إنها کانت من الأقاليم الحدودية، وقد اخترت من هذه الأقاليم «إقليم القوقاز»، والهدف من هذا البحث توضيح کيف فتح المسلمون هذا الإقليم ؟ والصعوبات التي صادفتهم وواجهتهم، وکيف انتشر الإسلام في هذه البلاد ؟ وکان لأهلها نصيب في حضارة الإسلام وفتوحاته.</strong><br /> <strong>ومما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع أن منطقة القوقاز من المناطق الحدودية بين الدولة الإسلامية، وبين حدود الدولة البيزنطية، هذا العدو القديم الذي انتزعت منه الدولة الإسلامية کثيرًا من ممتلکاته في بلاد الشام ومصر وبلاد المغرب ؛ ولذلک عملت هذه الدولة البيزنطية على محاربة المسلمين في هذه المنطقة والتصدي لهم، ودبروا للقضاء عليهم بالتضامن والتحالف مع الأرمن تارة، ومع مملکة الخزر تارة أخرى.</strong><br /> <strong>ومما دفعني أيضًا لدراسة هذا الموضوع أن ما لدينا من دراسات تاريخية عن هذه المناطق، ومنها منطقة القوقاز يعد قليلاً، إذا ما قورن بغيرها من المناطق التي أخذت اهتمام جُلّ الباحثين، وقلة الدراسات التاريخية عن هذه البلاد قد يرجع إلى بعدها عن مرکز الخلافة الإسلامية، سواء في عهد الأمويِّين أو العباسيِّين.</strong><br /> <strong>والعنوان الذي اخترته لهذا البحث «القوقاز بين الفتح الإسلامي وتصدي القوي غير الإسلامية له».</strong><br /> - أما عن خطة البحث فقد قسمته إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.<br /> <strong>تحدثت في المقدمة عن سبب اختيار هذا الموضوع، والهدف الذي يهدف إليه البحث.</strong><br /> <strong>وتناولت في الفصل الأول: التعريف ببلاد القوقاز من حيث الموقع الجغرافي لها، والحدود الطبيعية، والتقسيم الإداري لبلاد القوقاز، والإشارة إلى أهم المدن وسکان البلاد، واختلاف أجناسهم.</strong><br /> <strong>أما الفصل الثاني: وعنوانه «فتح بلاد القوقاز في عهد الخلفاء الراشدين» «الفتوحات الإسلامية لبلاد القوقاز في عهد الخلفاء الراشدين» ألقيت الضوء فيه على الفتح الإسلامي لهذه البلاد، والتي بدأت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، بعد سقوط بلاد الشام والعراق في أيدي المسلمين، فکانت بلاد القوقاز هي الامتداد الطبيعي لحماية الفتوحات السابقة، وللقضاء على الفلول الهاربة من القوات الفارسية نحو هذه المناطق، بالإضافة للتصدي لخطر البيزنطيين، الذين لا يطمئنون للوجود الإسلامي بهذه البلاد، ثم تکلمت عن الفتح الإسلامي في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان، والسياسة التي اتَّبعها الولاة والقادة مع أهالي هذه البلاد، ثم بيَّنت أثر الفتنة الکبرى على سير الحرکة الفتح، ثم بيَّنت أن حرکة الفتوحات توقفت تمامًا في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؛ لانشغال الدولة بخلافاتها الداخلية ؛ مما شغلها عن سير الأحداث ؛ مما أعطى الفرصة لتلک القوى المعادية للإسلام من السيطرة على هذه البلاد والثورة على المسلمين.</strong><br /> <strong>أما الفصل الثالث: وعنوانه «الفتوحات الإسلامية لبلاد القوقاز في عهد الأمويِّين».</strong><br /> <strong>فتکلمت فيه عن الجهود المضنية العظيمة التي بذلها الأمويُّون للسيطرة على هذه البلاد مرة ثانية، والقضاء والتصدي لهذه الأخطار، والسياسة التي اتَّبعها معاوية بن أبي سفيان لإدارة الأحداث في هذه البلاد، ومرورًا بعبد الملک بن مروان، بعد أن ضعف اهتمام الدولة في عهد يزيد بن معاوية لانشغالها بالثورات الداخلية.</strong><br /> <strong>کما أوضحت مدى تعاون هذه القوى غير الإسلامية، والمعادية للمسلمين في تحالفهم لإخراج هذه البلاد من سيطرة المسلمين، وبالرغم من نجاحهم في بعض الأوقات إلا أن جهود القادة الأمويِّين الصادقة في مقاومتهم، والقضاء على هذه التحالفات بين مملکة الخزر والبيزنطيين تارة، وبين الأرمن وسکان البلاد والبيزنطيين تارة أخرى، کان لها أکبر الأثر في بقائها تحت الحکم الإسلامي، ولا شک أن کل هذا جعل ولاة القوقاز من الأمويِّين أمثال مسلمة بن عبد الملک ومروان بن محمد وغيرهما على وعي تام بما يدار للمسلمين من هذه القوى المعادية، الأمر الذي جعلهم يبذلون جهودًا صادقة في مقاومتهم والقضاء على هذه التحالفات، واستخدام سياسة الشدة تارةً، واللين تارةً أخرى مع شعوب هذه البلاد.</strong><br /> <strong>وقد ظلت قبضة الأمويِّين على هذه البلاد قويةً حتى کانت رايات العباسيِّين تزحف نحو بلاد الشام، للقضاء على دولة الأمويِّين فکانت بلاد القوقاز وغيرها من ضمن البلاد التي وقعت في حوزة العباسيِّين، وأصبح للعباسيِّين السيطرة التامة على هذه البلاد.</strong><br /> <strong>فجزى الله الأمويِّين خير الجزاء على ما بذلوه وقدموه، وما قاموا به من تضحيات للحفاظ على إسلام هذه البلاد، وحمايتها من الکفر والإلحاد، الأمر الذي جعل کثير من أهالي هذه البلاد يقوم بدوره هو الآخر، فظهر منهم الکثير من العلماء، والدعاة، والصالحين، والقادة لرفع راية الإسلام بعد ذلک، فجزى الله الفاتحين عنا وعن أهالي هذه البلاد خير الجزاء.</strong><br /> <strong>وأنهيت هذا البحث بخاتمة أوضحت فيها أبرز ما توصلت إليه من نتائج.</strong><br /> <strong>وهذا وأحمد الله تعالى العلي القدير، وأشکره على ما منَّ به علىّ من نعمةٍ وفضلٍ، وأشکر کل من قدَّم إليّ نصحًا صادقًا، أو معونةً خالصةً من أساتذتي الأفاضل وإخواني الکرام , جزاهم الله عنِّي خير الجزاء.</strong><br /> <strong>وأملي أن يسدّ هذا البحث فراغًا في مکتبتنا التاريخية، فإن أصبت فما توفيقي إلا بالله، وإن کان غير ذلک فحسبي أني بذلت جهدي.</strong><br /> والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.<br /> <strong>د/سعيد عبد الجواد أبو زيد</strong><br /> <strong> </strong>
الفتح الإسلامي,تصدِّي القوى غير الإسلامية له,من (17هـ/ 132هـ) (639م / 750م),القوقاز
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24804.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24804_fc0aa1a371d3f3b177f79e584b6e096b.pdf
جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربية
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
2356-9050
2636-316X
16
3
2012
08
01
حديث افتتاح الأعمال بالحمدلة دراســـــة حديثية تحليلية -موضوعية
2593
2645
AR
زينب
فهمى طنطاوى
مدرس الحديث وعلومه
بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية
10.21608/bfag.2012.24805
حديث,افتتاح الأعمال,الحمدلة,دراسة حديثية,تحليلية موضوعية
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24805.html
https://bfag.journals.ekb.eg/article_24805_853f525289d8e72afd367f46a7147ed0.pdf