جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701قراءة عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي المتوفى سنة117هـ جمع وتأصيل ودراسة375939302161310.21608/bfag.2014.21613ARمحمدأحمد صالح کتانأصول اللغة في کلية اللغة العربية للبنين بأسيوطJournal Article20140711فإن القرآن الکريم هو المصدر الأول للعلوم الإسلامية عامة ، ولعلوم اللغة العربية خاصة، تلک اللغة التي اختارها الله لتکون لغة کتابه العزيز ، الذي <strong><br /> { </strong><strong>لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَکِيمٍ حَمِيدٍ} </strong>وعلى هذا فإن أحق ما يُنْفَقُ فيه الوقتُ ، ويُفْنَى فيه العمرُ، ويتنافس فيه المتنافسون ، هو القرآن الکريم الذي بَهَتَ العرب مع مَلْکِهِمْ لنواصي الکلام، وتمتعهم بالفصاحة والبلاغة، فعجزوا أن يأتوا بمثله، أو بسورة من مثله، بل إنهم عجزوا أن يأتوا بآية من مثله.
وهو يشتمل على القراءات المتواترة ـ التي أجمع العلماء على أنها القرآن الکريم ـ التي يُقْرَأُ بها في الصلاة ، وتتلى على أنها قرآن، لأنها وصلت إلينا متواترة بأسانيد صحيحة لا ريب فيها.
وهناک قراءات لم تصل إلينا متواترة ؛ لانقطاع أسانيدها ، وصفت بأنها شاذة لذلک ، إلا أنها کانت في الأزمان الماضية صحيحة يُقْرَأُ بها ، ووجدنا قراءات لبعض الصحابة اختاروها لأنفسهم کقراءة ابن مسعود وأُبيِّ بن کعب وابن عباس وغيرهم .
وهذه القراءات التي وُسِمَتْ بالشذوذ يجوز الاحتجاج بها، حيث إنها " لا تَقِلُّ شأناً عن أوثق ما نُقِلَ إلينا من ألفاظ اللغة وأساليبها، وقد أجمع العلماء على أن نقل اللغة يُکْتَفى فيه برواية الآحاد"<sup>([1])</sup> .
يقول السيوطي : " وقد أطبق الناس على الاحتجاج بالقراءات الشاذة <br /> في العربية إذا لم تخالف قياساً معلوماَ، بل ولو خالفته يحتج بها في مثل ذلک الحرف بعينه، وإن لم يجز القياس عليه ، کما يحتج بالمجمع على وروده ومخالفته القياس في ذلک الوارد بعينه، ولا يقاس عليه، نحو: استحوذ ، ويأبى . وما ذکرته <br /> من الاحتجاج بالقراءة الشاذة لا أعلم فيه خلافا بين النحاة."<sup>([2])</sup> .
وقد اهتم العلماء بهذه القراءات، فدرسوها من نواح مختلفة ، شرعية ولغوية ؛ مما يؤکد للمتأمل فيها أهمية دراستها، حيث يفسر بعضها بعضاً، لذلک يُشْتَرط في المفسر أن يکون ملماً بالقراءات.جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701مَقَايِيسُ نَقْدِ الشّوَاهِدِ المَعِيبَةِ في التُّرَاثِ البَلاغِيِّ والنَّقديِّ ( دراسةٌ في فنُون البَدِيع )393140622161810.21608/bfag.2014.21618ARصلاحأحمد رمضان حسين جاد المولىجامعة الأزهرJournal Article20140711<strong>فقد تميّز الدرسُ البلاغي عن غيره من العلوم اللغوية والأدبية، بأنّه يهدف إلى رسم أنجع الوسائل والأساليب التي يعتمد عليها الأديب في التعبير عن غرضه تعبيرًا يتجاوز الإبلاغ إلى التأثير في المخاطب.</strong>
<strong>لذا فوظيفة البلاغة الأولى، وغايتها الأسمى أن تکون "علمًا بکيفيات التعبير التي تحقق للقول أکبر حظوظ الفعالية والنجاعة والتأثير، ولذلک تهتم بطرق أداء المعنى أکثر من اهتمامها بالمعنى".<sup>(<strong><sup>[1]</sup></strong>)</sup></strong>
<strong>وتحقيق هذا الهدف وتلک الوظيفة يحتاج إلى معرفة المقاييس التي تمکّن من أسباب الإجادة، والتمييز بين الحسن والمعيب، والجيد والردئ.</strong>
<strong>ثم إنّ البحث في المآخذ أو العيوب طريقٌ إلى کشف المحاسن؛ إذْ معرفة الخطأ حرزٌ من الوقوع فيه، وهذا ما أکدّه المرزوقي بقوله: "واعلم أنَّه لا يَعْرِف الجيد من يجهل الرديء، والواجب أن تُعْرف المقابح المُتَسَخّطة کما عرفت المحاسن المرتضاة ".<sup> (<strong><sup>[2]</sup></strong>)</sup></strong>
<strong>ومن هذا المنطق تأتي هذه الدراسة، وعنوانها: ( مقاييس نقد الشواهد المعيبة في التراث البلاغي والنقدي... دراسة في فنون البديع ) ؛ للوقوف على مقاييس العيب في فنون البديع وإبرازها إلى الدرس البلاغي.</strong>
<strong>ولما کان التحسين في علم البديع مظنة الاتهام بالتکلف والعرضية ؛ <br /> قصرتُ الدراسة عليه دون غيره من علوم البلاغة؛ وذلک لإبرازِ حرص العلماء من البلاغيين والنقاد على سلامة هذا الفن من کل ما يُشِينه ويعيبه، وتأکيدهم على ضرورة خلو شواهده من العيوب التي تجعل التحسين ذاتيًا فرضه المعنى واستدعاه المقام.</strong>
<strong>ولهذا کثرتْ نقداتهم لشواهد البديع، وقد حملت بين طيّاتها أصولًا لمقاييس بلاغية؛ حرصتُ على رصدها، وتصنيفها، إتمامًا للفائدة، وسدًا لحلقة مفقودة في مجال الدراسات البلاغية النقدية.</strong>جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701بلاغة الخطاب النبوي ودورها في إقرار السلم المدني406341642162810.21608/bfag.2014.21628ARنهلةصبري الصعيديکلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرةJournal Article20140711<strong>هدف هذا البحث إلى الکشف عن دور بلاغة الخطاب النبوي في إقرار السلم المدني ، والإفادة من بلاغة هذا الخطاب في إقرار السلم في المجتمع باعتبار أنه خطاب عالمي ونموذج حضاري فيه مقومات کفيلة بإشاعة روح المحبة و الود و نشر الرحمة و السلام بما يحمله من معان إنسانية عظيمة في نسق أدائي يستولي على الحس و يدخل القلب بلا استئذان .</strong>
<strong>کما يهدف هذا البحث إلى تقديم نموذج للخطاب الحضاري الرائع الذي استطاع به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظ على البلاد والعباد سلمهم وأمنهم واستقرارهم ، وأن يشکل مجتمعاً راقياً قادراً على الحب والعطاء والتعاون وأن ينزع من قلوبهم الحقد والبغضاء ، ومن عقولهم الصدام والصراع.</strong>
<strong>إن هدف هذا البحث التأکيد على ضرورة ولادة خطاب عربي فکري معاصر قادر على السيطرة على کل فکر معتل وکل عقل مختل ،خطاب يستوعب حقائق العصر ،ويدرک مستوى الفکر ،ويستشعر نفوس البشر، ويفهم نفسياتهم ، ويدرک عقولهم ،ويصل لقلوبهم ، ويلم شتاتهم، ويجمع کلمتهم ،ويوحد صفوفهم .</strong>جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701قراءة تحليلية في کلام النبي عن نفسه من القرآن الکريم416543062163310.21608/bfag.2014.21633ARالحسنعبد اللطيف محمد اللاويقسم الأدب والنقد في کلية اللغة العربية بجرجاJournal Article20140711<strong>يُرجى لهذا البحث أن يقوم بقراءة تحليلية في کلام النبي </strong><strong>r</strong><strong> عن نفسه من القرآن الکريم، متخذا من آيات القرآن الکريم التي اشتملت على ضمير المفرد المتکلم العائد إلى النبي </strong><strong>r</strong><strong> مجالا لتلک القراءة التحليلية.</strong>
<strong>تحاول تلک القراءة الکشف عن سمات الجمال وخصائص الحسن في تلک الآيات من خلال استعراض مفصل لأبرز الموضوعات التي اشتمل عليها <br /> هذا الکلام.</strong>
<strong>ويَبْرُزُ اهتمامُ هذه القراءة بالألفاظ والأساليب والتصوير بقدر ما تکشف لنا عن ملامح وسمات شخصية النبي </strong><strong>r</strong><strong> کما ترسمها الآيات.</strong>
<strong>وقد صاحبتُ في هذه الرحلة کتب التفسير وعلوم القرآن واللغة والأدب في القديم والحديث استرشادا بها لمعرفة معالم هذا الطريق الوعر، مقتبسا منها ما يصب في معين هذه القراءة ويحقق أهدافها، مناقشا ما يحتاج إلى مناقشة، ومعقبا على ما يحتاج إلى تعقيب، مستأنسا في کل ذلک بالحجة والدليل.</strong>
<strong>وقد تتعدد الموضوعات في الآية الواحد مما يستدعي إعادة ذکرها أو ذکر بعضها تلبية لحاجة الموضوع، وکنت في الأغلب الأعم أکتفي من الآية بموطن الشاهد فيها، حتى لا تتداخل الموضوعات، وعند تعلق موطن الشاهد في الآية بما تقدم عنه أو تأخر عليه کنت أذکر الآية کاملة، ولکن کنت أکتفي في القراءة التحليلية بشاهد الموضوع فيها.</strong>
<strong>وقد راعيت في کل ذلک ضبط النصوص من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأبيات الشعرية الواردة في هذا البحث، مع ذکر رقم الآية والسورة التي وردت فيها، وعزو کل نص إلى مصدره.</strong>
<strong>وراعيت وضع کل النصوص المقتبسة بين علامتي تنصيص، وأشرت إلى جميع المصادر والمراجع التي اقتبست منها في الهامش، مکتفيا بذکر البيانات کاملة عند أول اقتباس.</strong>جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701شعر مقاومة الحرکة العنصرية في فترة الإمارة الأموية بالأندلس دراسة نقدية430743762163610.21608/bfag.2014.21636ARامالحسانين محمد حسانينکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاجJournal Article20140711فإن الإنسان لا يولد وعِبَر التاريخ في وجدانه وذاکرته ، ولکنه يتعلم ، <br /> ولا يستطيع أحد أن يعرف التاريخ إلا إذا قرأه ، وطاف في المدونة التراثية ، والقارئ الحق هو الذي يعرف ما أصاب أسلافه في الأمس القريب والبعيد ؛ ليتجنب زلاتهم ، ويستفيد من أخطائهم وتجاربهم .
إن أهمية قراءة الأحداث – من خلال الأشعار – تکمن في أن نستخلص من الحوادث عبرتها ، على أي شيء تدل ؟ وفي أي طريق تمضي ؟ ، ومن هنا کان عنوان هذا البحث " شعر مقاومة الحرکة العنصرية في فترة الإمارة الأموية بالأندلس – دراسة نقدية " ، ويمکن إجمال أسباب الاختيار فيما يلي :
أولاً : ما جال بخاطري من قراءة الواقع العربي الإسلامي ذکرتني بواقع الأندلس في تلک الفترة التي تشبه إلى حد کبير ظروف وملابسات واقعنا الراهن ، وتذکرت قول شوقي([1]) :
لَم يَرُعني سِوى ثَرىً قُرطُبِيٍّ :::: لَمَسَت فيهِ عِبرَةَ الدَهرِ خَمسي
يا وَقى اللَهُ ما أُصَبِّــــحُ مِنــــهُ :::: وَسَقى صَفـوَةَ الحَيا ما أُمَسّي
ثانيًا : ما أعجبني من أثر الشعر في تلک الأحداث ؛ حيث کان للشعر دور <br /> لا يقل أهمية عن دور السلاح ، فالکلمة لها دورها ، وذلک ما وجدته<br /> في (النقائض الحماسية) .
ثالثًا : محاولة تغيير ما انطبع في ذاکرتنا العلمية من أن الشاعر الأندلسي ربيب القصور ، والترف، والنعيم، عاشق للمرأة والخمر ، ولکنه في الحقيقة فارس نبيل ومقاتل شريف ، ومدافع عن الأرض ، والدين، والعرض.
رابعاً : إن تلک الأشعار بمثابة وثائق تاريخية لتلک الفترة ، يرجع إليها الباحثون والمهتمون بالشأن الأندلسيجامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701الغش التجاري والضوابط الشرعية لحماية المستهلک دراسة فقهية مقارنة437744462164010.21608/bfag.2014.21640ARحنانکامل عبد الحميد أحمدکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاجJournal Article20140711أما بعد
فهذا بحث بعنوان (الغش التجاري والضوابط الشرعية لحماية المستهلک)
<span style="text-decoration: underline;">وقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع أمور منها : </span>
<span style="text-decoration: underline;">الأمر الأول</span> : الرغبة الصادقة فى جمع بحث مستقل يحوى فى طياته المسائل الفقهيه المنثورة فى کتب التراث والخاصة بموضوع الغش التجاري وأساليبه والضوابط الشرعية لکى نحمى بها المستهلک حتى لا يقع فريسة فى أيدي التجار المخادعين الذين لا يتورعون عن أکل المال الحرام الناتج عن الغش فى المعاملات .
<span style="text-decoration: underline;">الأمر الثانى :</span> أننى أردت بهذا العمل المتواضع الإسهام فى خدمة العلم وأن أبين أهم المسائل الخلافية الواردة فى هذا الموضوع وبيان الضوابط الشرعية لحماية المستهلک .
- لهذا کان اختيارى لهذا الموضوع .جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701القرينة عند الأصوليين444745202164410.21608/bfag.2014.21644ARوفاءعبدالعزيز أحمد عبدالعزيزقسم أصول الفقه بکلية البنات الإسلامية بأسيوطJournal Article20140711<strong>إن علم أصول الفقه علم جليل القدر ، به يستطيع المجتهد أن يستنبط الأحکام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية ، ليتحقق مقصود الشارع من رسالته السمحة ، ولا يتحقق ذلک للمجتهد إلا بالسير علي القواعد الأصولية التي وضعها علماء الأصول لاستنباط الحکم من الدليل المناسب له شرعاً ، لتحقيق مقصود الشارع من خطابه الذي هو أحکام وأوامر ونواهي ... ، وإن القرينة <br /> هي واحدة من الأدوات التي يستطيع بها المجتهد فهم الأدلة الشرعية فهماً صحيحاً ، وعلي الرغم من انتشارها وانسحابها علي معظم أبواب أصول الفقه ، إلا إننا نجد أن علماء الأصول القدامي لم يفردوا لها مبحثاً مستقلاً خاصاً بها ، يتحدثون فيه عن ماهيتها وحقيقتها وعملها وأقسامها بالتفصيل وإنما کانوا يشيرون إليها في عجالة في ثنايا کلامهم في الموضوعات الأصولية اعتماداً منهم علي وضوحها ، لذا کان لزاماً علي المعاصرين من علماء الأصول أن يقوموا بهذا الدور ويجمعوا شتات الکلمات والعبارات عن القرينة التي في کتب الأقدمين ويبلورونه في شکل موضوع متکامل الأرکان ، ولهذا کانت رغبتي في أن أدلو بدلوى في هذا الموضوع علّني أضيف فيه شيئاً جديداً ، وإن کان الباحثون المعاصرون فيه قلائل . </strong>
<strong><span style="text-decoration: underline;">وکان مما وقفت عليه من دراسات سابقة ما يلي :- </span></strong>
<strong>(1)</strong><strong> بحث بعنوان " القرائن في النحو "للدکتور عبدالقادر أبو سليم ، نشر في مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي ، العدد الثاني عام 1399ه-1979م . </strong>
<strong>(2)</strong><strong> رسالة ماجستير بعنوان " القرينة عند الأصوليين وأثرها في فهم النصوص " إعداد / محمد قاسم الأسطل ، الجامعة الإسلامية بغزة– کلية الشريعة 1425هـ - 2004م . </strong>
<strong>(3)</strong><strong> بحث بعنوان " القرينة الحالية وأثرها في تبيين علة الحکم الشرعي " دراسة أصولية لعبدالرحمن الکيلاني ، المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية العدد الثالث عام 2006م . </strong>جامعة الأزهر (جرجا)، کلية اللغة العربيةحولية کلية اللغة العربية بجرجا2356-905018520140701العلمانية وخطرها على العالم الإسلامي452145942165010.21608/bfag.2014.21650ARمحمدأحمد محمد فراجکلية أصول الدين بأسيوطJournal Article20140711<strong>فلکل عصر قضاياه ، ولکل مجتمع فکر يترجم عن نواياه ، وعلى الرغم من تلک القضايا المتعددة التي يموج بها عصرنا هذا ، إلا أن قضية العلمانية وإن بدأت منذ زمن بعيد إلا أنها أصبحت اليوم هي قضية هذا العصر ، ولا أدل على ذلک من أنها صارت حديث الناس على اختلاف طبقاتهم ودرجاتهم فى العالم کله ولا أقول فى مصر ، ومن ثم فقد آثرت الکتابة فيها کمحاولة متواضعة لکشف ما تنطوي عليه من الدهاء والمکر ، وما تکنه الإسلام وأهله من إرادة الإذلال والقهر، سائلا الله – عز وجل – التوفيق والسداد وأن يکلل ذلک بموفور الثواب والأجر .</strong>
مفهوم العلمانية
<strong>الحکم على الشيء فرع عن تصوره – هکذا قال علماء المنطق – ومن ثم کان لزاما علينا قبل أن نحکم للعلمانية أو عليها أن نحدد مفهوم هذه الکلمة تحديداَ دقيقاَ ، حتى يکون الحکم صائباً لا مجال فيه للنقد أو الاحتمال .</strong>
<strong>وقد رأيت من خلال ما وقفت عليه مما کتب عن العلمانية أن هناک خلافا حول الأصل الذى اشتقت منه هذه الکلمة ، حيث ذهب البعض إلى القول بأنها مشتقة من العلم ، بينما ذهب آخرون إلى القول بأنها مشتقة من العالم ، وعلى تقدير إثبات صحة أى منهما يتضح لنا ما يدعو إليه أصحاب هذا المذهب . </strong>
<strong>والآن فقد حان الشروع فى المقصود ، فنقول بتوفيق الله عز وجل : </strong>
<strong>جاء فى کتاب " حقيقة العلمانية " (<strong>[1]</strong>) أن هذه الکلمة " العلمانية " إنما هي ترجمة لکلمة " سيکولاريزم "</strong><strong>" secularism" </strong><strong> الإنجليزية ، والتي لها نظائرها فى اللغات الأوربية ، والکلمة مشتقة من الکلمة اللاتينية " سيکولوم" </strong><strong>"saculum "</strong><strong> وتعنى " العصر " أو " الجيل " أو " القرن " ، أما فى لاتينية العصور الوسطى التي تهمنا فى سياق هذا الفصل فإن الکلمة تعنى " العالم " أو " الدنيا " فى مقابل الکنيسة . </strong>