التَّأوِيلُ بِحَذْفِ الاسْمِ فِي کِتَابِ المُحْتَسَبِ في تْبيينِ وُجُوهِ شَوَاذِّ القِرَاءَاتِ والإيضَاحِ عَنْهَا لابنِ جِنِّي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النحو والصرف المساعد ـ قسم اللغة العربية – الکلية الجامعية بالقنفذة ـ جامعة أم القرى ـ المملکة العربية السعودية

المستخلص

الملخص:
    اتَّخذ النُّحَاةُ التَّأويلَ النَّحويّ أدَاةً للتَّوفيق بينَ القَواعِدِ النَّحْوِيَّةِ وما وردَ من النُّصُوصِ مخالفًا لتلک القَواعِدِ، وحاولَ البَّحثُ الوقوف على التأويل بحذف الاسم في کتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها لابن جنِّي، من خلال انتخاب نماذج من تأويله لبعض القراءات الشَّاذَّة بحذف المبتدأ، أو الخبر، أو المفعول به، أو المضاف، أو الموصوف.
   وجعلت البحث في مقدمة وتمهيد اشتمل على مبحثين: الأول: تعريف بالقراءة الشاذة، وموقف ابن جنِّي منها، الثاني: التأويل النحوي (تعريفه، ومقاصده)، ثم الجزء الخاص بدراسة مسائل التأويل بحذف الاسم في کتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها لابن جنِّي(عرضًا ومناقشة).
    وقد انتهى البَحْثُ إلى أنَّ ابنَ جِنّي قد استَطَاعَ بعبقريته، وتمَکُّنِه مِنَ العَرَبِيَّةِ في أصواتِها، وبِنْيَتِهَا، وترکيبِهَا، ودلالتِهَا أنْ يَوجِّه تلکَ القِرَاءاتِ الشَّاذّةِ التَّوجِيهَ الذي تَطْمَئِنُّ إليه النُّفُوسُ، واستعان في عَضْدِ تَوجِيهَاتِه بالقراءاتِ المشْهُورَةِ، والشَّاذّةِ، وبکَلامِ العَربِ شِعْرِهِ ونثرِهِ، وبالحَدِيثِ النَّبَويّ في مَواضِعَ معدودَةٍ، وقَدْ قَدَّمَ الاستشهادَ بالقِرَاءاتِ على الشِّعْرِ وأقْوَالِ العَرَبِ، واستَعَانَ بمعنى القِرَاءَةِ المشْهُورَةِ دونَ تَوجِيهِهَا النَّحويِّ في استِدْلالِهِ بها في بَعْضِ المَواضِعِ، وجَعَلَ القِرَاءَةَ الشَّاذّةَ تَوضِيحًا لمعنى القِرَاءَةِ المشْهُورَةِ، وقَوّى توجيهاتِهِ بالأصُولِ النَّحْويَّةِ في نحو:» ولا تَحتَاجُ إلى إبْعَادِ التَّنَاولِ واعْتِقَادِهِ مَا لَيْسَ بِظَاهِر»، وقد کررَ الاستشهَادَ ببعْضِ الآياتِ في عِدَّةِ مَوَاضِعَ، ومَا وَرَدَ من القَراءاتِ مرفوعًا ومَنْصوبًا ومجرورًا يُقَدِّمُ الرَّفعَ؛ لارتباطِهِ بالعُمْدَةِ، فيراه أقوى تأکِيدًا للمعنى، فهو أسَاسُ الجُملةِ فلا يُحْذَفُ کما تُحْذَفُ الفَضْلَةُ، وحَسَّنَ حَذْفَ المفْعُولِ به، وجَعَلَ حَذْفَهُ في کثِيرٍ منَ الموَاضِعِ مَزِيَّةً في الکَلامِ، ولمْ تَخْلُ تَوجيهَاتُهُ مِنْ ذِکْرِ آراءِ النُّحَاةِ، وخَصَّ آراءَ شَيخِهِ أبي علي الفَارِسيِّ بالذِّکْرِ في کَثِيرٍ منَ المواضِعِ، واتَّسَمَ مَوقِفُهُ من القُرَّاءِ بحُسْنِ الظَّنِّ بهِمْ، وهو في کُلِّ تَوجِيهَاتِه يُؤَکِّدُ على التزَامِ الرِّوَايَةِ الوَارِدَةِ في القِرَاءَةِ، ولو صَحَّ القِيِاسِ في شَيءٍ مِنْهَا لمْ يَلْتَفِتْ إليه؛ بَلْ يَلْتَزِمُ بما رُويَ وَسُمِعَ . 
 
Abstract
 The grammarians used the grammatical interpretation as a tool to reconcile the grammatical rules and the texts stated in contravention of these rules. This research attempted to determine the interpretation by deletion and its effect in directing abnormal readings in the book of Al-Muhtaseb for Ibn Jinni, by electing examples of his interpretation of some of the readings, and included an interpretation by deleting the nominal, the predicate, the direct object, the preposition, or the additive.
And I made the research in an introduction and an introduction that included two topics: the first: a definition of irregular recitation and Ibn Jinni’s position on it, the second: grammatical interpretation (its definition and purposes), and then the part on studying matters of interpretation by deleting the name in the book of al-Muhtasib in explaining the faces of the anomalous readings and clarifying them by Ibn Jinni  
The research concluded that Ibn Jenni was able with his genius, and was able in Arabic in its sounds, structure, composition, and semantics to direct those abnormal readings the guidance that souls are reassured, and used to support his directives with famous readings, anomalies, and the words of the Arabs his poetry and prose, and he cited the prophetic hadith in a few places inferred from his directives, he cited the readings on poetry and the sayings of the Arabs in many places, and he used the meaning of the famous reading without directing the grammar in his inference in some places, and made the abnormal reading an explanation of the meaning of the famous reading.

الكلمات الرئيسية