اللغة فى روايات يوسف المحيميد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أدب الطائف

المستخلص

الفصل الرابع : علاقة البطل باللغة
اللغة حقل الأداء القصصيّ الثريّ، وهي شبکة النصّ التي تقودنا إلى الکشف عن المهارة الفنية للمؤلف, فمن خلال اللغة تنکشف کينونة العمل القصصي، وتتکون العلائق، والتوظيفات المشترکة، بين البطل, والشخصيات الأخرى، والحوار، والحدث، وبين الزمان, والمکان.
فإذا اختار الکاتب لغة جيِّدة تميز العمل الأدبيّ، وإن أخفق في اختيار اللغة المناسبة فسد العمل الأدبي . ولکل جنس أدبي مواصفاته اللغوية الخاصة به التي تختلف عن مواصفات غيره من الأجناس الأدبية ؛ فلغة القصة تختلف عن لغة المسرحية، ولغة القصيدة الشعرية تختلف عن لغة الخطبة الفنية، وقد أقر النقاد الفصل بين لغة الأجناس الأدبية بضوابط ومعايير محددة حتى لا تحدث فوضى عارمة في الکتابة الأدبية.
وفي القصة کانت اللغة وما زالت عامل ربط وتنظيم، يربط العناصر الفنية کلها برباط واحد وينظمها، حتى لا تتفکک وحدة العمل القصصي، أو يناله الضعف والترهل.
تظل اللغة أداة توصيل وناقلة جيدة للأفکار, والمضامين, والرؤى, والأحاسيس, والمشاعر, والمعاني، فهي "القالب الذي يصب فيه الروائي أفکاره، ويجسد رؤيته في صورة مادية محسوسة وينقل من خلاله رؤيته للناس والأشياء من حوله، فباللغة تنطق الشخصيات، وتتکشف الأحداث، وتتضح البيئة، ويتعرف القارىء على طبيعة التجربة التي يعبر عنها الکاتب"

الكلمات الرئيسية