الفوائد النحوية والصرفية في کتاب "الإفادات والإنشادات" للشاطبي (ت790هـــ) جمعًا ودراسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

فإن من أولي الواجبات على طالب العلم أن يلتفت إلى تراثه، وما خَلَّفه آباؤه وأجداده من علم ليقوم بالاعتکاف على هذا التراث دراسة وتحقيقًا، ومن حق النحويين علينا أن ندرس أساليبهم، وأن نحلل کلامهم، وأن نستوعب ما کتبوه؛ لأنهم هم الذين وهبوا أنفسهم لخدمة اللغة والذود عنها، ووضعوا المؤلفات النحوية والصرفية التي تحفظ قواعد اللغة العربية وأصولها، ومن هذا التراث تراث علماء الأندلس، الذين لهم مکانة عالية في تاريخ حضارة المسلمين؛ لما قدموه من بحوث قيمة في جميع المجالات - دينية ودنيوية - ومن هذه البحوث القيمة مؤلفات الإمام أبي إسحاق الشاطبي الغرناطي (ت790هـ) الذي قيل عنه وعن مؤلفاته:"الإمام العلَّامة المحقق،القدوة الحافظ الجليل المجتهد، کان أصوليًا، مفسرًا، فقيهًا، محدثًا، لغويًا، بيانيًا، نظَّارًا، ثبتًا ورعًا، صالحًا زاهدًا سنيًّا، إمامًا مطلقًا، باحثًا مدققًا، جدليًا بارعًا في العلوم، من أفراد العلماء المحققين الأثبات، ... له القدم الراسخ، والإمامة العظمى في الفنون: فقهًا،وأصولا، وتفسيرًا، وحديثًا، وعربية، وغيرها، مع التحري والتحقيق، له استباطات جليلة، ودقائق منيفة، وفوائد جليلة، وأبحاث شريفة، وقواعد محررة، على قدم راسخ من الصلاح والعفة والتحري والورع، حريصًا على اتِّباع السنة مجانبًا للبدع والشبهة، ساعيًا في ذلک مع تثبت تام، منحرف عن کل ما ينحو للبدع وأهلها... وفي الجملة فقدره في العلوم فوق ما

الكلمات الرئيسية