دَلالةُ مَفهُومِ العَدد دراسةٌ أُصوليَّة تطبيقية على سُورتَيْ البَقَرة والنُّور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

فإن علم أصول الفقه من أشرف العلوم الشرعية قدرًا، وأعلاها ذکرا وأعظمها خطرًا؛ فمدار بحثه هو کتاب الله  Uوسنة رسوله e، يغوص فيهما؛ فيُبيّن للناس عامَّ لفظهما من خاصِّه وأمره من نهيه ومطلقه من مقيَّده، وحقيقته من مجازه، ومجمله من مشکله، وواضحه من خفيِّه، ومنطوقه من مفهومه؛ فهو يربـي الملکة في الاستدلال على ما في کتاب الله وسنة رسول الله من الأسرار والأحکام .
ولا ريب أن من أهم أبواب هذا العلم باب دلالات الألفاظ، إذ يندرج تحته عدد کبير من القواعد الأصولية، من المنطوق والمفهوم، والعام والخاص والمطلق والمقيد, وغير ذلک .
وفي هذا البحث سأتناول مسألة من مسائل دلالات الألفاظ، ألا وهي مسألة دلالة مفهوم العدد، وهي مسألة مهمة اختلف فيها العلماء، وقد أثمر اختلافهم أثراً کبيرًا على ما يتفرع عليها من الأحکام الجزئية والفروع الفقهية.
ولما کان أهم ما يُثّبت تلک القواعد الأصولية ويرسخها في ذهن طالب العلم هو تطبيق تلک القواعد على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية قسَّمتُ البحث إلى قسمين، قسم نظري ذکرت فيه بيان ماهية مفهوم العدد وموقف الأصوليين من دلالته، وقسم تطبيقي نزَّلت فيه الأحکام النظريّة على الآيات القرآنية التي اشتملت على أعداد وذلک من خلال ما جاء في سورتي البقرة والنور.

الكلمات الرئيسية