الجهود النحوية لابن الأنباري ت328هـ من خلال کتابه الزاهر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط الجديدة

المستخلص

إن تراثنا العربي جد ثري ، وأينما يوجه الباحث نظره تنثل عليه المؤلفات والمصنفات انثيالا في کل فن وعلم ، وواجب الباحثين أن ينعموا النظر فيه ويعمقوا الدرس في مناحيه ، وفي دوحة تراثنا الغناء تنبت شجرة التراث النحوي ضاربة بجذورها في أعماق الفکر العربي والإسلامي , ومتشابکة بفروعها أشجار مختلفة الفنون والعلوم التي نشأت في رحاب أفصح کلام کتاب الله ـ عز وجل ـ وحديث رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ , ذلک أن فن النحو لا يستغني عنه عالم لغويا کان أو أدبيا ، أصوليا کان أو فقيها ، محدثا کان أو مفسرا ، فالکل إليه مفتقر ، وعليه متکل .
وبعد : فإني قد وقفت على کتاب (الزاهر في معاني کلمات الناس)
لابن الأنباري المتوفى سنة ثلاثمائة وثمان وعشرين من الهجرة ؛ فوجدته قد تبحر في علوم العربية , بل قد تعمق في بناء لبنه فيما يعرف حاليا بالنحو التطبيقي ؛ فنظر وتأمل في کلام الناس , وأخذ معظم ما اتفقوا عليه في أقوالهم وأحوالهم , ففکر ودقق , ثم حلله تحليلا لغويا شاملا ؛ فأخرج لنا ثمرة فکره , وعمق تألقه
في فن العربية بإصداره کتابه ( الزاهر في معاني کلمات الناس ) فکان محط نظر لکثير ممن اشتغلوا بعلم العربية ؛ نظرا لما فيه من زخائر في اللغة والأصول والقواعد

الكلمات الرئيسية