البِنْيَةُ النحْويةُ للقافيةِ عند (( حافظ إبراهيم )) (( القصيدة العُمَرية)) نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جمهورية العراق ـ وزارة التربية والتعليم مديرية تربية الأنبار ـ معهد إعداد المعلمين

المستخلص

يظلللشعر حضور قوي في الدرس النحوي،کما کان کذلک عند الأئمة الأوائل.
يدل على ذلک تلک الشواهد الشعرية التي اعتمد عليها النحاة في البرهان على صحة قواعدهم النحوية. .
وقدتنبه هؤلاء العلماء إلى أن للشعر خصوصيةًفي لغتهتحول دون تحکيمهم لها بلغة النثر، وتناولوا ما سموه " الضرورة الشعرية " واختلفوا في تحديدمفهومها اختلافا کان له أثر في اختلاف القواعد والأحکام في کثير من الأحيان.
وإذا کان دأب النحاة هو الاستشهاد بالبيتمنفردًا على ظاهرة نحوية محددة،فإن هذه الدراسة تأتي لتناول البنية النحوية للقافية في ضوءعمل شعري کبير ومتکامل.
لقد أردنا بدراستنا أن نقف على قدرات الشاعر وتحکُّمه في نظم بيتهللوصول إلى قافية سليمةالبناء النحوي والعروضي والمعنوي، وقدرته على فعل ذلک فيأبيات قصيدتهکافة.
وقد اخترنا شاعرًا من رواد المدرسة الکلاسيکية التي يهتم شعراؤها بجلال الصياغة وقوة البناء وجزالة الأسلوب، هو شاعر النيل حافظ إبراهيم.
ووقع اختيارُنا لتطبيقدراستنا على إحدى روائعه الشعرية، وهى قصيدته في "عمر بن الخطاب" التي تشبهالملحمة الشعرية حيث تبلغ مائة وواحدًا وثمانين بيتا،تناول فيها مسيرة الخليفة الراشد في الأمور العامة والخاصة،عارضا صورة صادقة لهذا الصحابي المؤسس للدولة الإسلامية الکبيرة المنظمة،مشيعًافي ربوعها الأمن والعدل والرخاء.
وتتسم القصيدة ببناء بديع للقافية حيث تترکب من ثلاثة حروفهي :
الياء والهاء والألف، بما يمثِّلثراءًفنيًّا ولغويًّا ونحويًّا، وهو ما ستکشفعنه دراستنا بإذن الله .
وقد أثبتنا القصيدة في صدر الدراسة مرقَّمَة الأبيات حتى يسهل الإحصاء، والرجوع للأبيات مباشرة.
واللهَ نسأل التوفيق والسداد
 
 
 

الكلمات الرئيسية