التبديل الصوتي وأثره في القوة التعبيرية للمفردة القرآنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول اللغة کلية البنات الإسلامية في أسيوط ـ جامعة الأزهر جازان

المستخلص

من المعلوم أن الجانب الصوتي هو رکن أساس في بيان المعاني وهو جزءٌ من کلٍ بمعنى أنه لبنة في بناء أوسع وهو نواة لدراسة اللغة من حيث الکلمات وأصواتها والجمل وکلماتها والنصوص وعباراتها وقد وهب الله - عز وجل - الإنسان القدرة على فهم الوحدات الصوتية التي يستطيع من خلالها التعبير عما يکمن في نفسه ويجول في ذهنه ؛ إذ إن اللغة هي مجموع الصور الصوتية الدالة المخزونة في أذهان الأفراد في مجتمع ما وقد تبين لکثير من العلماء قديماً وحديثاً أن للجانب الصوتي دوراً مهماً في توضيح الدلالة من خلال السياق وذلک ما قصدت في دراستي هذه التي تحمل عنوان " التبديل الصوتي وأثره في القوة التعبيرية للمفردة القرآنية"والذى دفعني إلى اختيار هذا الموضوع أن لغتنا مع کثرة ألفاظها وسعة دلالاتها لم تکن وما کانت ولن تکون لولا القرآن الکريم ، فضلاً عما حققه الإبدال الصوتي للغة العربية ؛ إذ يعدّ واحداً من جملة التغيّرات الصوتية الأکثر شيوعاً في العربية ، فهو يعتري الصوت حين يجاور غيره أو يأتلف معه في سياق ما، بحيث يتحوّل الصوت الواحد إلى صوت آخر، مع الإبقاء على سائر أصوات الکلمة ومع احتفاظها بدلالتها ومعناها الأصلي.  وهکذا تشترک الکلمتان أو الکلمات في صوت أو أکثر، في حين يبدل صوت منها بصوت آخر يکون قريباً منه في مخرجه من جهاز النطق ، أو قد يشتمل على شيء من خواصه  کما قد يکون بعيداً عنه فتنشأ ألفاظ متشابهة في المبنى والمعنى ، من ثمّ کان الإبدال عاملاً فعّالاً من عوامل نموّ اللغة . وهو يعرض لکثير من الأصوات اللغوية ، الصامتة منها والصائتة ، ولا تکاد تخلو منه لغة
من اللغات .

بناء على ذلک تناول هذا البحث مفهوم التبديل الصوتي وعلاقته بالسياق

الكلمات الرئيسية