صورة الحنين في شعر ابن زيدون دراسة فنِّيَّة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب المساعد بقسم اللُّغة العربية کلية الآداب جامعة الطائف

المستخلص

فمن الموضوعات التي طرقها الشعراء قديمًا وحديثًا شعر الحنين ، الذي يمتاز بالعاطفة الصادقة والأحاسيس الحزينة المتأججة، فهو تجربة شعورية خاضها الشاعر القديم معبراً عن شعوره بالفقد وإحساسه بالاغتراب من خلال أشعاره الرقيقة التي لا يکاد يخلو منها أدب أمة من الأمم، حيث نجد شعراء العرب قديماً ، کانوا يبدءون قصائدهم بالحنين  والتشويق ، والوقوف على أطلال الديار، وهذا نابع من ترحلهم المتکرر، "وکانوا أصحاب خيام يحملونها أينما حلوا، يطول ترحلهم ويقصر عند بعضهم، والقاسم بينهم، تذکر الدّيار، الذي نلمحه في بداية قصائدهم، ومقاصدهم تختلف، فطريق أهل البادية، ذکر الرحيل والانتقال، وتوقع البين، والإشفاق منه، وصفة الطلل والحمولة، والتشوق بحنين الإبل، ولمع البرق ومرذَّ النَّسيم، وذکر المياه التي يلتقون عليها، والرياض التي يحلون بها"([1]).
لهذا کله برزت لي أهمية دراسة هذا الموضوع ، وقد جعلت عنوان بحثي کالتالي :
صورة الحنين في شعر ابن زيدون " دراسة فنِّيَّة "
 
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يتکون من : مقدمةٍ ، وتمهيدٍ ، و ثلاثة مباحث، وخاتمةٍ ، وعددٍ من الفهارس الفنية الکاشفة عمَّا فى البحث .
أمَّا المقدمة: فقد ألقيت فيها الضوء على أسباب اختياري للموضوع , والمنهج المتَّبَع في الدراسة .
وأما التمهيد: فبعنوان: (( مدخل بعنوان: معالم أدبية و فنية ))
والمبحث الأول: بعنوان:  ((صورة الحنين عند ابن زيدون )) و ينقسم إلى مطلبين:
المطلب الأول:الحنين الى المکان .
المطلب الثاني: الحنين الى الإنسان والزمان
و المبحث الثاني: بعنوان : (ألوان الصُّورة الحسيَّة ) . و ينقسم کما يلي :
أولاً: الصُّورة المتحرکة .
ثانياً: الصُّورة البصريَّة .
ثالثاً: الصُّورة السمعيَّة .
رابعاً: الصُّورة الَّشميَّة .
خامساً: الصُّورة الذَّوقيَّة .
سادساً: الصُّورة اللَّمسيَّة .
و المبحث الثالث: بعنوان : ((خصائص شعر الحنين عند ابن زيدون )) ويشمل:
أولاً: سهولة الألفاظ .
ثانياً: صدق العاطفة .
ثالثاً  : التَّجربة الذَّاتيَّة .
رابعاً: المزج بين الحنين و شعر الطَّبيعة .
ـ الخاتمة.
ـ الفهارس.
ـ فهرس الکتب والمراجع .
ـ فهرس الموضوعات .
وقد اعتمدت في هذا  البحث على المنهج  الاستقرائيِّ الوصفيِّ التحليليِّ للألفاظ ، وذلک بعد الاستقصاء والحصر ، فبدأ ت بحصر جميع الألفاظ التي تقع في دائرة مباحث البحث الثلاثة ، وتحليلها وتصنيفها طبقاً لفصول البحث مباحثه .  کل ذلک مع اتباع الطرق العلميَّة في تحقيق وتوثيق الآراء والمذاهب من مظانها الأصلية ، واستخلاص النتائج المتعلقة بالبحث .
هذا والله أسأل أن يوفقنى فى هذه الدراسة ، فإن کنت قد وفقت فمن الله وإن کانت الأخرى فإنه ليسعدنى أن أتلقى ما يدلنى على خطأ ويهدينى إلى صواب فيه ، والأمر لله- -U من قبل ومن بعد فهو العاصم من الذلل والموفق للحق والهادى إلى الصواب ، وصلى اللهم على سيدنا محمد رسول الله r وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
هويدا محمد الريح
أستاذ  الأدب المساعد بقسم اللغة العربية
کلية الآداب  - جامعة الطائف
 

الكلمات الرئيسية