معالم الرؤية الإسلامية في شعر محمد السيد شحاته ( شاعر البراري )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد المساعد ( المشارک ) بکلية الدراسات الإسلامية بدسوق

المستخلص

توطئة
أحمد الله رب العالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً رسول رب العالمين ، خير مبعوث إلى خير أمة بخير دين ، وبعد:
فهذه محاولة للتنقيب عن الادب الإسلامي ، والشعر الذي يستلهم البيان القرآني المعجز، ويستدعي الشخصيات الإسلامية الخالدة ، ويستجلي مظاهر القدرة الإلهية ، ويبعث على التأمل في مجالي الکون ومرائي الطبيعة ، والتعرف على رؤية شاعر مسلم للإنسان والکون والحياة من منظور العقيدة الناصعة والتصور الإسلامي الصحيح بعد أن حانت لحظة المواجهة بين الإسلام وخصومه، وأنتج التحدي للهوية الدينية ألوانا من الاستهانة بتعاليم الإسلام وصنوفاً من الطعن في ثوابت الإيمان ، لذا فقد أصبح الاحتشاد واجباً والأدب الإسلامي ضرورة، وأضحى ترسم خطى النابهين مطلبا حضاريا تعلو به راية العلم النافع والفکر المستنير ، يقول الدکتور صابر عبد الدايم : ( ديوان الشعر الحديث يعبق بالتجارب الإسلامية رؤية وأداء ، وما على الأدباء والنقاد إلا أن ينقبوا جادين فاحصين متأملين ، وسيعودون بعد رحلة التنقيب في مفازات الأدب ورياضه الغُنّ وحدائقه الفِيحِ بأثمن الکنوز وأسمى التجارب ) ([1]) .
ولست بحاجة إلى التعريف بالأدب الإسلامي أو الاستکثار من الأدلة على أهميته فهذا ما اضطلع به رواد هذا الفن ([2]) وحسبي أن أتجول في ( ديوان شاعر البراري ) محاولاً التأکيد على أن الأدب الإسلامي المنشود هو ما استکمل العناصر الموضوعية والفنية ، ومحاولا التقاط معالم الرؤية الإسلامية لدى الشاعر دون تقيد بالشعر الديني المباشر أو الوعظ الخطابي المألوف ، أو التناول النمطي للقيم الإسلامية الذي أضر بفکرة الأدب الإسلامي واستحال دون قصد سهاما تصوّب نحوه ، ومن ثم فقد جاء هذا البحث مقسماً على النحو الآتي :
-          استلهام البيان القرآني
-          استدعاء الشخصية النبوية
-          التأمل في مجالي الکون ومظاهر الطبيعة
-          إسلاميات متنوعة
مع التوقف عند الظواهر الفنية التي توسل بها الشاعر ([3]) لإبراز تلک الرؤية الفريدة التي جاشت بها نفس شاعرة وعاطفة إيمانية صادقة ، سائلاً الله عز وجل القبول والرشاد ، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


الكلمات الرئيسية