فإنّ القرآن الکريم نبع لا ينضب معينه ، فهو کتاب الله المعجز جمع بين دفتيه الأساليب العربيَّة صوتيًّا، وصرفيًّا، ونحويًّا، ودلاليًّا، وبلاغيَّا ، وتکمن أهمية الدرس البلاغي في القصص القرآني ، ممثلاً في قصَّةموسى والخضر التي وردت في سورة الکهف ، مع استکناه الأسرار البلاغية التي وردت في الآيات ( 59: 82 ) مناط البحث والدراسة .، وکيف أن القرآن الکريم يعد حجر الأساس لکل دراسة بلاغية ، فقد أودع الحق - تبارک وتعالى - في کتابه جُلَّ أسرار البيان ، وجعله رسالة خالدة على مرِّ العصور والأزمان ، لا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق على کثرة الرد ، فلم تنقطع فيه الدراسات القرآنية ، حيث احتجَّ به النَّحويُّ ، ونهل من معينه البلاغي ُّ ، وارتوي منه المفسر والفقيه ؛ کل هذه الأسباب مجتمعةً دفعتني للغوص في القصص القرآني وخاصَّة قصَّة موسى والخضر ؛ للوقوف على أهم الجوانب البلاغية الفنية التي تفرَّد بها القرآن الکريم ، وکذلک إثبات خصوصيَّة القرآن الکريم وأنَّه حقيق بالدراسة ، وکذلک إظهار التَّناسق اللَّفظيِّ المتمثل في الفواصل القرآنيَّة ، وما يتبعها من الإيقاع والتَّطريب، مع بيان مکمن العذوبة في کل ذلک . وقد تناول بحثي الدرسالبلاغي في قصَّة موسى والخضر ، وقد قسمته مقدمةً ، وتمهيداً، وثلاثة فصول ، وخاتمةً، وعدداً من الفهارس الفنية الکاشفة عمَّا في البحث . أمَّا المقدمة : فسوف ألقي فيها الضوء على أسباب اختياري للموضوع , والمنهج المتَّبَع في الدراسة ، کما يتم فيها إلقاء الضوء علي أهمية الدرس البلاغي في القصص القرآني ، ممثَّلاً في قصَّة موسى والخضر التي وردت في سورة الکهف ، مع استکناه الأسرار البلاغية التي وردت في الآيات( 59: 82 ) مناط البحث والدراسة . و التمهيد : وعنوانه : " بين يدي سورة الکهف ، ومعالم بلاغية " وينقسم قسمين : القسم الأول : " بين يدي سورة الکهف " القسم الثاني : " مدخل بعنوان معالم بلاغية " " الدرس البلاغي في قصَّة موسى والخضر
ممثلاً في الآيات ( 59: 82 ) من سورة الکهف. وينقسم ثلاثة فصول : الفصل الأول : بعنوان : " جماليات البديع " وينقسم مبحثين : المبحث الأول : " الطباق " . المبحث الثاني : " السجع " . الفصل الثاني : بعنوان " الفاصلة القرآنية بلاغتها وأسلوبها ومميزاتها " . الفصل الثالث : بعنوان " سمات الأسلوب القرآني ومزاياه " . الخاتمة : وهي تضم أهم النتائج التي تمخَّض عنها البحث . ثم يليها الفهارس الکاشفة عما في البحث وهي : - فهرس الآيات القرآنية الکريمة . - فهرس الأحاديث النبوية الشريفة . - فهرس الأشعار . - فهرس المصادر والمراجع . - فهرس الموضوعات. وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الاستقرائيِّ الوصفيِّ التحليليِّ للألفاظ ، وذلک بعد الاستقصاء والحصر ، فبدأ ت بحصر جميع الألفاظ التي تقع في دائرة فصول البحث الثلاثة ، وتحليلها وتصنيفها طبقاً لفصول البحث مباحثه . کل ذلک مع اتباع الطرق العلميَّة في تحقيق وتوثيق الآراء والمذاهب من مظانها الأصلية ، واستخلاص النتائج المتعلقة بالبحث . هذا والله أسأل أن يوفقنى فى هذه الدراسة خدمة للقرآن الکريم ، فإن کنت قد وفقت فمن الله وإن کانت الأخرى فإنه ليسعدنى أن أتلقى ما يدلنى على خطأ ويهدينى إلى صواب فيه ، والأمر لله U من قبل ومن بعد فهو العاصم من الذلل والموفق للحق والهادى إلى الصواب ، وصلى اللهم على سيدنا محمد رسول الله r وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
د. مريم عبد الله القرشي
أستاذ البلاغة المساعد بقسم اللغة العربية
کلية الآداب - جامعة الطائف
عبد الله القرشي, مريم. (2017). الدَّرس البلاغي في قصَّة موسى و الخضر (( سورة الکهف الآيات 59 : 82 نموذجاً)). حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 21(5), 4693-4743. doi: 10.21608/bfag.2017.21317
MLA
مريم عبد الله القرشي. "الدَّرس البلاغي في قصَّة موسى و الخضر (( سورة الکهف الآيات 59 : 82 نموذجاً))", حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 21, 5, 2017, 4693-4743. doi: 10.21608/bfag.2017.21317
HARVARD
عبد الله القرشي, مريم. (2017). 'الدَّرس البلاغي في قصَّة موسى و الخضر (( سورة الکهف الآيات 59 : 82 نموذجاً))', حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 21(5), pp. 4693-4743. doi: 10.21608/bfag.2017.21317
VANCOUVER
عبد الله القرشي, مريم. الدَّرس البلاغي في قصَّة موسى و الخضر (( سورة الکهف الآيات 59 : 82 نموذجاً)). حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 2017; 21(5): 4693-4743. doi: 10.21608/bfag.2017.21317