الرؤية الشعرية والتشکيل الفني في ديوان ( القدس عائدة لنا ) للشاعر طلعت المغربي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

فهناک في ربوع مصر المحروسة مواهب کثيرة وإبداعات ثرية وثرة تزخرفها أنامل المبدعين في الفنون، التي خلق الله في بعض خلقه من البشر مواهب أصقلت ونميت في أربابها، والأدب العربي في الطليعة والمقدمة من تلکم الفنون، التي تعکس الحياة وما ينتابها من نشاط إنساني ، ومن حق أدباء الأقاليم علينا کباحثين - متخصصين في الأدب والنقد - نشر تراثهم والتعريف بهم.
فالأديب إنسان يفرح ويحزن، ويحب ويکره، يأمل ويحلم، يجتهد فينجح
أو يخفق، وفي کل قد يسعفه الأدب في التعبير عن ذاته وتأملاته .

وفي الوقت نفسه ، لا يستطيع بحال من الأحوال أن يعيش لنفسه دون أبناء جلدته، يشارک في صنع الأحداث بتفاعل إيجابي بناء، ويترجم عنها في عطاء إبداعي يرسم المعطيات، ويشکل المنجزات، ويثور على السلبيات التي تعيق حياة الإنسان، وتحاول أن توقف مسيرته في البناء والتنمية، والتنافس الحضاري بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، وبين سائر الحضارات الإنسانية الأخرى، في تفاعل وتناغم، يتحاور مع الذات أو الآخر تارة، ويتصارع معهما تارة أخرى .
وأحب أن استوحي في هذا السياق، جملة للعلامة القاضي عبد العزير الجرجاني حين قال: " ولم تزل العلوم – أيدک الله – لأهلها أنساباً تتناصر بها ، والآداب لأبنائها أرحاماً تتواصل عليها...، وبحسب عظم مزيته وعلو مرتبته يعظم حق التشارک فيه ، وکما تجب حياطته ، تجب حياطة المتصل به وبسببه"([1]).
والنقد من جنود الأدب يقيمه ويقومه ويزکيه ومن جمال الأدب ونفعه أن يتناول الأدباء والمبدعين بالبحث والدراسة وبيان وجوه الخطأ، والإشادة بمواطن الصواب حتي يعلو الإبداع ويرتفع شأنه وتزدهر العملية الإبداعية وتکثر صور الإبداع، لهذا قمت بکتابة هذا البحث عن أحد شعراء الأقاليم المبدعين الواعدين بغية دراسة إنتاجه ووضعه في الميزان النقدي وذکر ما له وما عليه

الكلمات الرئيسية