الوُصَل في لغة العرب دراسة نحوية وصرفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بأسيوط ـ جامعة الأزهر الشريف

المستخلص

فإن لغتنا العربية قائمة على نظام بديع ، ونسق قويم ، يتحد فيه اللفظ ، مع موقعه في الجملة ؛ ليتم بهما بناء الجملة الذي يعبر عن المعنى المراد بدقة متناهية .
وأحيانًا يراد التعبير عن معنى معين ، فتأبى القاعدة أن يتم ذلک مباشرة ، أو أن يتم ، ولکن مع عدم استقامة اللفظ إلا بواسطة معينة ، وهو ما يسمونه " الوُصْلة ." ولقد وجدت لهذه اللفظة ذکرًا متناثرًا في کتب النحويين ، غير مجموع ، أو مفصل ، وإنما يأتي ذکره عرضًا ، فشد انتباهي هذا الأمر ، وخصوصًا أني وجدت أن ذکر هذه الواسطة ( الوُصْلة ) لا يتم المعنى المراد دونه ، فقمت بجمع ما استطعت من هذه الوُصَل ، مما رأيت أنه يخدم فکرة هذا البحث ، سواء أکانت هذه الوًصلة تُوَصِّل إلى معنى مراد ما کان له أن يتم من دونها ، أم کانت تُوَصِّل إلى إقامة بنية ما کان لها أن تقوم لولا وجودها ، وقمت بدراستها في هذا البحث تحت عنوان " الوُصَل في لغة العرب دراسة نحوية ، وصرفية ".
وجعلته  في مبحثين ، مسبوقين بمقدمة ، وتمهيد ، ومَتْلُوَّين بخاتمة .
فالتمهيد ـ عنوانه :  الوُصَل : معناها وفائدتها ـ تکلمت فيه عن معنى الوُصْلة في اللغة ، ثم المقصود بها في هذا البحث .

والمبحث الأول  ـ عنوانه : الوُصَل في أبواب النحو ـ تناولت فيه الوُصَل التالية :
ذو ـ بمعنى صاحب ـ ، و" أي " ، واسم الإشارة ، والاسم الموصول ، والضمير ، و" إيّا " ، وحروف الجر ، والباء الزائدة ، والفاء .
والمبحث الثاني ـ عنوانه : الوُصَل في أبواب الصرف ـ تناولت فيه الوُصَل التالية :
همزة الوصل ، و التحريک ـ والوقف ، والحذف ، ورد المحذوف .
والخاتمة ذکرت فيها أهم ما وصلت إليه في هذا البحث .
ثم ذيلته بثبت بأهم المصادر والمراجع التي رجعت إليها في هذه الدراسة .
وأسأل الله ـ تعالى ـ أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل ، وأن يَمُنَّ علي بأجر الاجتهاد ، وأن يجعل ما فيه من ثواب في ميزان حسنات والديّ ، وحسناتي .
ورحم الله امرءًا رأى خَلَلًا فأشار علي بسَدّه ، أو نقصَا فوجهني لإتمامه ،" وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " . ([1])
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية