دور اللفظة فى البلاغة القرآنية عند الخطابي وعبد الجبار وعبد القاهر دراسة نظرية وتطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بالقاهرة - جامعة الأزهر

المستخلص

فالقرآن الکريم کتاب الله الخالد، ومعجزة الإسلام الباقية إلى أن تقوم الساعة، اعترف ببلاغته المعجزة وتميزه عن سائر کلام البشر أعداء الإسلام قبل أنصاره، والفضل ما شهدت به الأعداء. والقرآن الکريم بحر زاخر، عطاؤه يتجدد، وأسراره لا تنفذ، وعجائبه لا تنقضي.
وقد أودع الله سبحانه فى ألفاظ القرآن وتراکيبه من الخصائص واللطائف ما أعجز البشر عن الإحاطة بها وقول کلمة الفصل فيها، وما ذکره العلماء من أسرار بلاغته، وما سيذکرونه ما هو إلاّ قطرة من بحر عطائه، فعدم الإحاطة بأسرار بلاغة القرآن ولطائفه من وجوه الإعجاز فى القرآن الکريم، فالقرآن أعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله، وأعجز أيضا العلماء والدارسين عن الإحاطة بکل أسراره ولطائفه.
وهذه الدراسة أحاول فيها الکشف عن شئ من أسرار البلاغة القرآنية، وجعلت الدراسة فى ألفاظ القرآن الکريم، فکانت الدراسة بعنوان:
دور اللفظة فى البلاغة القرآنية عند الخطابى وعبد الجبار وعبد القاهر – دراسة نظرية وتطبيقية. وأهدف من هذه الدراسة الوقوف على آراء العلماء الثلاثة فى دور اللفظة فى البلاغة القرآنية، والکشف عن تميز اللفظة القرآنية فى موضعها وسياقها، بحيث يستحيل أن تؤدى لفظة أخرى ما ادته هذه اللفظة فى سياقها ومقامها، وذلک من خلال دراسة تطبيقية لبعض ألفاظ القرآن الکريم، وارتکزت هذه الدراسة على ما قاله العلماء الثلاثة فى الإعجاز البلاغى فى القرآن، وعلى ما قاله البلاغيون والمفسرون وعلماء القرآن فى مختلف العصور.
وکان اختيار هؤلاء العلماء الثلاثة دون غيرهم لأن هناک اتفاقا بينهم فى أمور واختلافا فى أمور أخرى، فالاتفاق فى أن القرآن معجز ببلاغته، وأنهم حاولوا تحديد أسباب تميز البلاغة القرآنية عن بلاغة البشر. والاختلاف فى مرجع هذه البلاغة المعجزة، أهى ترجع إلى اللفظ والمعنى والنظم، أم أنها ترجع إلى النظم وحده؟
وقد بنيت الدراسة على مقدمة وفصلين: فى الفصل الأول أتحدث عن دور اللفظة فى بلاغة القرآن عند العلماء الثلاثة، وفى الفصل الثانى أُبين ما تيسر لى من أسرار اختيار لفظة على أخرى، من خلال دراسة تطبيقية على الألفاظ المتقاربة فى المعنى، وعلى تنوع الصيغة، محاولاً الکشف عن شئ من أسرار اختيار لفظ على لفظ وصيغة على صيغة.

الكلمات الرئيسية