الحَمْلُ على الأَسْهَلِ في النَّحْوِ والتَّصْرِيفِ عَرْضٌ ومُنَاقَشَةٌ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أُسْتَاذُ اللُغَـوِيَّاتِ المُسَاعِدِ في کُلِّيةِ اللغةِ العربيةِ في أسيوط

المستخلص

فتُعدُّ ظاهرةُ الحَمْلِ في اللغةِ العربيةِ من أوسعِ الظواهرِ عُدُولًا عن مَعَاييرِ النحوِ والتصريفِ من حيثُ البنيةِ والترکيبِ والوظيفةِ النحويةِ، وإلحاقِ بعضِ ألفاظِ العربيةِ ببعضٍ وإعطائِها حُکْمِ غيرها، مما يُؤسِسُ لنظامِ المُشابهةِ وارتباطِ ألفاظِ العربيةِ بعضها ببعضٍ، و الحَمْلُ بابٌ واسعٌ متنوعُ الفروعِ فمنه: الحَمْلُ على اللفظِ، و الحَمْلُ على المعنى([1])، و الحَمْلُ على النظير، و الحَمْلُ على النقيض([2])، والحَمْلُ على الموضع، و الحَمْلُ على الفرع، و الحَمْلُ على الأصل ، والحَمْلُ على الجوار، و الحَمْلُ على الإعراب، و الحَمْلُ على التوهمِ([3])، وغير ذلک من أنواعِ الحمولِ المتنوعةِ في اللغةِ العربيةِ.
وقد لَفَتَ انتباهي ظاهرةُ الحَمْلِ على الأَسْهَلِ کتعليلٍ بنى عليه النحويون والصرفيون کلامًهم في سَبيلِ التأسيسِ لقاعدةٍ نحويةٍ أو تصريفيةٍ معينةٍ، ولم أرَ من الباحثين مَنْ تَعَرَّضَ لهذه الظاهرةِ بالبحثِ والدراسةِ، بخلافِ غيرِها من أنواعِ الحَمْلِ المختلفةِ، لذا أردتُ أن أُسْهِمَ ولو بجهدٍ يسيرٍ في سبيلِ الوصولِ إلى بعضِ المواضعِ التي عَوَّلَ فيها بعضُ النحويين أو الصرفيين  على الحَمْلِ على أسهلِ الوجوهِ تأييدًا لمذهبه، أو ترجيحًا لرأيه ، وأسميته : ( الحَمْل على الأسهلِ في النَّحْوِ والتَّصْرِيفِ عَرْضٌ ومُنَاقشَةٌ )
وقد اقتضتْ طبيعةُ البحثِ أن يأتيَ في مقدمةٍ، وتمهيدٍ، وفصلين، وخاتمةٍ.
المقدمةُ : وذکرتُ فيها أهميةَ الموضوعِ، والخطةَ المتبعةَ في دراستِه.
التمهيد : وتحدثت فيه عن معنى الحَمْلِ في اللغةِ والاصطلاحِ.
الفصلُالأوَّلُ : الحَمْلُ على الأسهلِ دراسةٌ نحويةٌ.
الفصلالثَّاني : الحَمْلُ على الأسهلِ دراسةٌ تصريفيةٌ.
الخاتمة : وفيها أهمُّ النتائجِ التي أسفرت عنها الدراسة. ،
وقد کان منهجي في البحثِ على النحو التالي:
أولاً : مهدتُ لکلِّ مسألةِ بتمهيدٍ موجزٍ.
ثانيًا : قمتُ بدراسةِ المسألةِ التي ذُکِرَ فيها الحملُ على الأسهلِ، وبينتُ آراءَ النحاةِ والصرفيين المختلفةِ حولها.
ثالثًا : رتبتُ المسائلَ في کُلِّ فصلٍ حَسَبَ ترتيبِ شرحِ الألفيةِ لابنِ مالک.
رابعًا : ذيلتُ کُلَّ مسألةِ بتعقيبٍ، وضحتُ فيه الرأيَ الراجحَ من آراءِ النحاةِ والصرفيين المختلفةِ في المسألةِ.
وبعد:
فاللهَ تعالى أسألُ أن يجعلَ هذا العمل خالصًا لوجهِهِ الکريمِ ، وأن ينفعَ به طلابَ العربيةِ ومريديها، وهو من وراءِ القصدِ والهادي إلى سواء ِالسبيل .
 الباحث
 

الكلمات الرئيسية