لهجة القُرَيَّات بالمملکة العربية السعودية دراسة لغوية تاريخية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بالزقازيق

المستخلص

       فالدراسات اللسانية للهجاتنا الحديثة ، تفيد في رسم خريطة للظاهرة اللغوية في الوطن العربي ، ومواطن ثباتها وتغيرها ، وتفيد کذلک فيما تطمح إليه العربية من معجم تاريخي؛ ومن هنا جاءت هذه الدراسة لرصد متغيرات لهجة " القُرَيَّات"، وإبراز اتجاهاتها . وهي ملامح أثارت انتباهي في کلام أهلها في حياتهم اليومية ، وأسواقهم ، ومنتدياتهم ؛ فاهتممت بجمعها ودراستها أثناء إعارتي للعمل في کلية العلوم والآداب بالقُرَيَّات فرع جامعة الجوف ، من عام 2012 م ، وحتى الفراغ من هذا البحث في أواخر عام 2016 م .
       واتبعت في دراستها المنهج التاريخي ، بالربط بين ظواهر اللهجة المدروسة، والنصوص القديمة المتعلقة بها. واقتضت طبيعة البحث أن يأتي في أربعة فصول، تسبقها مقدمة وتمهيد ، وتتلوها خاتمة .
        أشرت في المقدمة إلى أسباب اختيار هذا الموضوع ، والمستوى المدروس ، ومنهجي فيه ، والدراسات السابقة . وعرضت في التمهيد للموقع الجغرافي لمحافظة " القُرَيّات " ، والقبائل التي تسکنها .
        وتناولت في الفصل الأول التطور في أصوات لهجة " القُرَيّات "، من خلال ثلاثة مباحث : المبحث الأول: تطور الأصوات الصامتة والصائتة ، المبحث الثاني: تطور المقاطع الصوتية ، المبحث الثالث : انتقال النبر .
         وتعرضت في الفصل الثاني لدراسة تطور الأبنية في لهجة "القُرَيَّات" ، وضم مبحثين ، المبحث الأول : تطور أبنية بعض الأسماء ، واشتمل على :
1- تحريک عين الثلاثي .         
2- قصر الممدود .
3- تطور أبنية بعض المشتقات ( اسم الفاعل من غير الثلاثي - صيغة المبالغة " فَعَّال " - اسم المکان " مَفْعَل " - بعض صيغ اسم الآلة ) .
4- تطور صيغة فُعْلُول .         
5- تطور صيغة التصغير " فُعَيْل " .
والمبحث الآخر : من هذا الفصل: تطور أبنية بعض الأفعال في لهجة "القُرَيَّات" .
         وأما الفصل الثالث ، فخصصته لدراسة التطور في تراکيب لهجة " القُرَيّات"، واحتوى على ثلاثة مباحث : المبحث الأول - التطور في الأدوات ( في بعض أسماء الإشارة وأسماء الاستفهام ) . المبحث الثاني - لزوم حالة إعرابية واحدة ، وهذا في الأفعال الخمسة ، والمثنى ، وجمع المذکر السالم .المبحث الثالث: متفرقات نحوية.
         وعقدت الفصل الرابع للمفردات والدلالة في لهجة " القُرَيَّات" ، وجاء في مبحثين : الأول منهما بعنوان : اختزال الکلمات ، والآخر : التطور الدلالي ، بمظاهره الثلاثة الأکثر في هذه اللهجة : تخصيص الدلالة ، تعميم الدلالة ، نقل الدلالة .
     فيما اشتملت الخاتمة على أهم نتائج البحث .
   
الدراسات السابقة :
        قبل تقديم هذا البحث للنشر ، عرفت من الصديق الأستاذ الدکتور خالد فهمي – الأستاذ بآداب المنوفية – في اتصال هاتفي ( بتاريخ 29/1/2017م ) أن الدکتور عبد الناصر محمود عيسى – الأستاذ بآداب أسيوط - له بحث في لهجة " الجَوْف " ، فتواصلت معه ؛ لکون "القُرَيَّات" محافظة من المحافظات الأربع لمنطقة "الجَوْف" : " سَکَاکَا " و"دَوْمَة الجَنْدَل" و"طَبَرْجَل " والقُرَيَّات"  ، وأمدني – مشکوراً - بنسخة من بحثه ( لهجة الجوف دراسة في الصوت والبنية ) ([1]) .
       وفي هذا البحث جهد طيب فيه ، ولا يتعارض بحثي معه ؛ فالعنوان وإن کان عاماً "لهجة الجوف" إلا أن مؤلفه  اعتمد في مادته على ما لاحظه في منطقة "سَکَاکَا " ، حيث مقر عمله بجامعة الجوف([2]) ، دون منطقة "القُرَيَّات " التي هي محل دراستي . وهذه نقطة جوهرية تفصل بين البحثين . ومع ذلک استبعدت من البحث ما وجدته مشترکاً معه في جانبي : الأصوات والبنية ، مکتفياً بذکره في المقدمة من باب تتمة الفائدة ([3]) ، مع الإشارة لموضعه في بحث "لهجة الجوف " للدکتور عبدالناصر .

الكلمات الرئيسية