قراءة لبعض النظريات الترجمية من وجهة فعل التلقي دراسة وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة وهران 1 أحمد بن بلة السانية - الجزائر

المستخلص

      لا شک أنّ الحديث عن حقل الترجمة من الوجهة التنظيرية، هو حديث عن التقاطع المعرفي الحاصل بين حقل اللسانيات بوصفه حقلا معرفيا متکاملا، والترجمة بوصفها ممارسة تقنية تقوم على مهارات فنية . تلک المهارات التي أرادت أن تأخذ لنفسها الشرعية العلمية والمعرفية بغية تأمين عملية الفعل الترجماتي . ويزداد الأمر حرصا على الموضوعية والأمانة في مجال ترجمة النصوص المقدّسة . وهکذا استثمرت الترجمة الأسس والمفاهيم العلمية من حقل اللسانيات فأفرزت ما أصبح ينعت في الدراسات الترجمية بـ : نظرية الترجمة  أو علم الترجمة النظري (Traductologie).
      وإذا کانت الترجمة قد أتاحت لنفسها الظهور في ساحة البحث اللساني بصفة نظرية؛ فإنّ اعتمادها على القضايا والأبحاث اللسانية ظل ملحوظا في السنوات الأخيرة من هذا القرن، وعلى رأسها قضية ازدواجية اللغة (Bilinguisme) وعلى أصول الکلمات (Etymologie). يذکر مونان خمسة نظريات وهي ولبارمارشال إيران (W.M.Urbain) ، ونظرية إيجان نيدا(E.Nida)،ونظرية فيناي ودار بيلي (Vinay et Darbelnet)، ونظرية فيدوروف (Fedorov)، ونظرية جون کاتفورد (J.C.Catford) ، وعلى غرار هذا أجرى إيجان نيدا تقسيما لنظريات الترجمة على حسب ما هو موجود في النظرية اللغوية والنظرية الاجتماعية اللغوية، ولکن يمکننا أن نحدد على خلاف ذلک أربعة نظريات ضمن التقسيم الذي يقوم به تشاو لارتباط هذا التصنيف بالموضوع المراد معالجته من حيث إنّ تصنيف تشاو([1]) يرتبط بموضوع تعليمية الترجمة، وهذه النظريات هي : النظرية القواعدية، والنظرية الثقافية، والنظرية التفسيرية ، ونظرية أنواع النصوص

الكلمات الرئيسية