منهجية التفکير کما يبرزها القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

فلقد أمرنا الله سبحانه و تعالى بالتدبر في کتابه أمراً يأتي في مساق الاستفهام و النفي الإنکاري ([1]) فقال عز و جل [ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ   ] ([2]) فالآية توري بطريقة غير مباشرة و تکنى بأن حاصل من لا يتدبر هو الختم على قلبه و العياذ بالله و هکذا تصبح الحالة الفکرية السلبية مؤشراً على الحالة الإيمانية السلبية فيما نفهمه من هذه الآية من الکتاب الکريم ([3]) لکن ماذا عن المنهج النبوي الشريف إننا نجد الرسول – صلى الله عليه وسلم هو سيد المتفکرين حين فاجاؤه الحق و هو في غار حراء بقوله "ا قْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ " هذه الآية التي تدعو لأن يتفکر الإنسان في مراحل خلقه و نقله من طور إلى طور حتى أصبح في أحسن تقويم فالرسول الکريم صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله عز و جل[ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ   ]ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ([4]) کل هذا إن دل فإنما يدل على ربط الحالة الإيمانية بالحالة الفکرية فالمراد التفکر العقلي الخالص و التأمل الذهني العميق المفضي إلى الکسب المعرفي الصحيح الذي يوطد الإيمان و يزيده فالسبب الرئيسي الذي دعي قلمي ليخط هذا البحث هو أن للتفکر منهجا سامياً مستمداً من القرآن الکريم حيث ينعي القرآن الکريم على کل من أغلق عقله و لم يعي و لم يتدبر فيما أنزل من آيات في صفحات هذا الکون العميق و فيما يلي أوضح منهجي المتتبع في کتابه هذا البحث حيث إنه منهج موضوعي يبين موقف القرآن الکريم من العقل و خصائص التفکير المنهجي في القرآن و نعى القرآن على الغافلين عن التدبر ثم أعرض خطة هذا البحث و تشمل مقدمة و فصلين المقدمة تشتمل على :
1-        سبب اختيار هذا الموضوع
2-        بيان أهميته
3-        عرض خطة البحث
4-        توضيح المنهج المتتبع في هذا البحث
الفصل الأول و يشمل مبحثين :
المبحث الأول :
أولاً  : مفهوم العقل
ثانياً : مفهوم التفکير
 
 
المبحث الثاني :
 أولاً : موقف القرآن من العقل
ثانياً : وجوب المحافظة على العقل
ثالثاً : خصائص التفکير المنهجي في القرآن الکريم
الفصل الثاني و يشمل ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : حث القرآن على استعمال العقل في الاستدلال على وجود الله تعالى
المبحث الثاني : نعي القرآن على من أقفل قلبه عن التدبر
المبحث الثالث : الرد على من زعم أن القرآن الکريم يلغي العقل و يخضعه للنصوص الدينية .
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية