وسائل توثيق الشعر الجاهلي عند الدکتور/ ناصر الدين الأسد دراسة وصفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

فما انفک المؤرخون والباحثون على اختلاف مشاربهم وأهوائهم يبحثون في صحة الشعر الجاهلي، وقد جذب هذا الموضوع إليه عدداً من الباحثين والدارسين الذين أدرکوا قيمة الشعر الجاهلي وأثره على الشعر العربي في سائر العصور، لما له من قيم فنية تجلى أثرها واضحاً في ما جاء بعده من شعر.
 ويعد کتاب: " مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية " للدکتور/ ناصر الدين الأسد، وهو أطروحته التي نال بها درجة (الدکتوراة) من جامعة القاهرة، بإشراف الدکتور/ شوقي ضيف، 1956م، يعد في طليعة هذه الدراسات الجادة، بحسبانه مصدرا في الشعر الجاهلي، أثبت فيه المؤلف بأسلوب علمي رصين مصادر الشعر الجاهلي وأقدميتها .
وهذا البحث بحث نقدي توصيفي، يتناول وسائل الدکتور/ ناصر الدين الأسد في توثيق قضايا الشعر الجاهلي المختلفة؛ بغرض التوصل إلى لب البناء النقدي الذي حکم الآراء في کتابه، ثم المقارنة فيما بينها لإظهار مدى تأثير ثقافة وشخصية الکاتب في عملية التوثيق، وما يمکن للنص الموثق فرضه من طرائق وأدوات نقدية إجرائية .
وتطبيقاً لهذا ستقوم الدراسة بتتبع فکر الرجل عبر أبوابه وفصوله، وإخضاعه لوصف منهجه وطرائق الرصد والتوثيق المختلفة، ووصف الأدوات النقدية التي طوعها في نظرته للنص الشعري الجاهلي، وکيف ظهر هذا الارتباط في مراجعه وأدواته النقدية، وفي ترکيز نقده على قضايا معينة دون غيرها مما ورد في الکتاب موضوع الدراسة، فهذه الدراسة أتت لتکشف بعضاً من ذلک في حياد وموضوعية، متخذة النظر في تلک الوسائل ونقدها للحکم على منهج الدکتور الأسد من حيث الموضوعية أو خلافها مادةً لها .

الكلمات الرئيسية