لَفت اِنْتِباه الْبَاحِثِين إِلَى حَقْل يَمکن الْاِنْطِلاق مِنْه فِي اِخْتِيَار مَوْضُوعات جَدِيدَة تُلَبِّي طَمُوحَهُم وَتَفَتُّح لِهُم آفاقا جَدِيدَة فِي الدِّرْس اللِّسَانِيّ. تأصيل حلقة من أهم حلقات الاتصال الإنساني؛ وهو ما يعرف بالتواصل شبه اللُّغويّ، أو الصامت، يقول الجاحظ (تـ 255هـ): «ومتى دل الشيء على معنى فقد أخبر عنه وإن کان صامتا، وأشار إليه وإن کان ساکتا. وهذا القول شائع في جميع اللغات، ومتفق عليه مع إفراط الاختلافات([7])».
وفي هذا الإطار؛ يقول فتجنشتين: «إن ما لا يستطيع المرء أن يتکلم عنه لا بد له من أن يحيطه بالصمت»([8]).
الوقوف على أثر العادات والتقاليد والثقافة في عملية التواصل الإنساني في الحضارات المتنوعة، کثمرة للقاء علم اللُّغَة مع علم الأنثروبولوجي([9]).