علوم القرآن عند القصاب من خلال تفسيره نکت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحکام دراسة نظرية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم أصول الدين ـ کلية الشريعة وأصول الدين ـ جامعة نجران ـ المملکة العربية السعودية

المستخلص

فلقد کتب الله لهذه الأمة أن تکون آخر الأمم وخيرَها، فکان رسولها هو خاتم الرسل وکتابها هو ناسخ الکتب، المتکفَّل بحفظه ، المعجز في دلائله ولفظه ، الباقي بتحديه سائر البشر عبر الأزمنة والعصور إلى قيام الساعة .
من هنا کان لعلوم القرآن قيمة عالية ، وثمرة يانعة ، فهو من أشرف العلوم وأجلها ، لکون موضوعها کتاب الله ، ولهذا الأمر اهتم الصحابة والتابعون، ومن جاء بعدهم ، وسار على هديهم بهذا العلم ، فأقبلوا على کتاب الله مفسرين ألفاظه ، موضحين معانية ، کاشفين عن علومه وحقائقه ،  مظهرين إعجازه وبيانه ... إلى غير ذلک من أنواع الاهتمام التي أطلقوا عليها مؤخراً " علوم القرآن "
وقد تفاوتت اهتمامات العلماء بهذه العلوم ، فمنهم من فس القرآن کله ، ومنهم من اقتصر على تفسير سور أو آيات منه ، ومنهم من صرف اهتمامه إلى جانب من جوانبه ، فتناوله بالبحث والتحقيق والتدقيق ، حتى أصبحت هذه العلوم خير عون للباحثين من أهل القرآن الذين يريدون الغوص في بحره الزاخر ، واستخلاص شيء من الدرر والجواهر .
وإنني أشکر الله سبحانه، على ما تفضّل به عليَّ من البحث في هذه الموضوع المبارک من خلال الدراسة لکتاب من کتب التفسير عند إمام کبير في علمه، وکتاب نفيس في بابه هو الحافظ محمد بن علي الکرَجي القصّاب ( ت 360هـ ) في کتابه " نکت القرآن الدَالة على البيان في أنواع العلوم والأحکام " ولقد دعاني لاختيار هذا أسباباً أذکرها لاحقاً .

الكلمات الرئيسية