مَا يَرُدُّ الأشياءَ إِلى أُصُولِهَا في النَّحوِ والصَّرفِ دراسةٌ تطبيقيةٌ في القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أُسْتَاذ اللُغَوِيَّاتِ المُسَاعِدِ في کُلِّية اللغة العربية في أسيوط والأستاذ المساعد في کلية الآداب والعلوم بوادي الدواسر جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

المستخلص

الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلين ، سيدِنا محمدٍ النبيِّ الأميِّ الأمينِ، وعلى آلهِ وصحابتِهِ أجمعين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ:
أما بعد:
فلقد کَرَّمَ اللهَ اللغةَ العربيةَ بأَنْ أنزلَ بها خيرَ کتبِهِ القرآنَ الکريمَ ،قال تعالى  :]إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ[ ([1])وأودعه أسرارَ علومِ اللغةِ قاطبةً من نحوٍ ،وتصريفٍ ، وبلاغةٍ، وأدبٍ، إلى غير ذلک من العلوم الأخرى، هذا وقد امتازتِ اللغةُ العربيةُ بأسرارٍ وتراکيبَ جعلت العلماءَ والباحثين يقفون لها إجلالًا وتعظيمًا وإکبارًا عندما يکتشفون سِرًّا من أسرارِها، هذا وقد کان لتناولِ اللغةِ لألفاظِ وکلماتِ العربيةِ أنماطٌ مختلفةٌ ، فمنها ما هو اسمٌ ،ومنها ما هو فعلٌ ،ومنها ما هو حرف ، والاسم إما نکرة وإما معرفة، وإما مفردًا أو مثني أو جمعًا، وإما مکبرًا وإما مصغرًا، وإما مضافًا أو غير مضاف، والفعل إما ماضيًا أو مضارعًا أو أمرًا ، وإما جامدًا وإما متصرفًا، وإما معتلًّا، وإما صحيحًا إلى غير ذلک من التقسيمات، هذا ومن خلال قراءتي في بعض کتب النحو والصرف لاحظت أن بعض الکلمات قد اعتراها الحذف ، وعند استعمالها في باب آخر قد يرجع إليها هذا المحذوف فتردُ إلى أصلها، أو تمنع من الصرف لعلة ما ،وعند زوال هذه العلة ترجع إلى أصلها من الصرف ، وقد تکون مفردة وقد حذف أحد أصولها ،فإذا ثنيت أو جمعت رجع إليها الحرف المحذوف إلى غير ذلک من الأشياء التي تظهر أثناء البحث والدراسة ،ففکرت مَليًّا في أن أجمع الأبواب التي يُرَدُّ فيها الشيء إلى أصله، وأتناولها بالبحث والدراسة في بحثٍ مستقلٍ يجمع شتاتها بين دفتيه ليسهل على الباحث في النحو والصرف الرجوع إلى هذه الأبواب مجتمعة دون عناء البحث عنها في الکتب المختلفة ، وقد شفعت هذه الدراسة بتطبيق هذه الظاهرة على القرآن الکريم ، وبيان ما ورد منها في آي الذکر الحکيم، وما لم يرد   وقد أسميته :( مَا يَرُدُّ الأشياءَ إِلى أُصُولِهَا في النحو والصرف دراسة تطبيقية في القرآن الکريم)


الكلمات الرئيسية