احتواء القراءات القرآنية على التغييرات الإعرابية والبنيية التي تطرأ بتغير لهجات القبائل العربية جمعا ودراسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس اللغويات في کلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، ويسَّره للذکر فقال عز شأنه :ﮞ  ﮟ  ﮠ  ﮡ     ﮢ  ﮣ  ﮤ   [ القمر: ١٧] ، وأذن للتالين أن يتلوه ويرتلوه على سبعة أحرف ؛ تخفيفاً عليهم وتهوينا ، والصلاة والسلام على النبي الأمين، الموصوف في محکم الکتاب بأنه ﯘ    ﯙ  ﯚ     [ التوبة: ١٢٨]، وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :-  فإن علم القراءات القرآنية من أشرف العلوم وأجلّها ؛ لشدة تعلقه بکتاب الله تعالى ، وهو آية دالة على تمام حفظ الله تعالى لکتابه مصداقا لوعده الحق ﮗ  ﮘ  ﮙ  ﮚ      ﮛ  ﮜ   ﮝ  [ الحجر: ٩]   .
وقد هيّأ الله سبحانه جيلا فريدا من الصحابة الکرام تلقوا عن رسول الله r هذا القرآن بألفاظه وحرکاته وسکناته ووجوه قراءته وترتيله ، وعنهم أخذ التابعون سماعا وعرضا ، وهکذا حتى وصل إلينا متواترا ، وسيظل محفوظا بحفظ الله سبحانه إلى يوم الدين .
وقد کان الصحابة يتلقون القرآن عن رسول الله – r – فيقرئ کلا منهم بما يناسب لغته ويوافق لهجته تيسيرا عليهم ، وکانوا مأمورين أن يقرأ کل منهم کما عُلّم ، وحين سمع أحدهم قراءة آخر – ولم يکن يقرأ بمثلها – أنکرها عليه ظنا منه أنه لا يحسن القراءة ، فترافعا إلى رسول الله – r – فسمع قراءة کل منهما وأقرهما على ما قرأ مبينا لهما أن القرآن أنزل على سبعة أحرف ([1])
وتعد القراءات القرآنية مصدراً اصيلا لدراسة اللهجات العربية ، کما تعد القراءات القرآنية مظهرا للهجات العربية القديمة ، أو ممثلة لبعض ظواهر هذه اللهجات سواء أکانت هذه الظواهر صوتية، أو نحوية أو صرفية ، أو معجمية أو غيرها ، کما أن القراءات القرآنية هي المرآة الصادقة التي تعکس الواقع اللغوي الذي کان سائدا في شبه الجزيرة العربية ، کما أن القراءات القرآنية أصل المصادر جميعا في معرفة اللهجات العربية ([2]) .
لکل هذه الأسباب لم أتردد في اختيار هذا البحث الذي أطرقه في حقل القراءات القرآنية ، واللهجات العربية .
وقد جاء هذا البحث بعنوان : ( احتواء القراءات القرآنية على التغيرات الإعرابية والبنيية التي تطرأ بتغير لهجات القبائل العربية جمعا ودراسة ) .
هذا وقد اقتضت طبيعة البحث أن يشتمل على مقدمة ، وتمهيد ، وفصلين ، وخاتمة، وفهارس فنية متنوعة .
أما المقدمة فتحدثت فيها عن أهمية مثل هذه الدراسة ، وأسباب اختيار                    هذا الموضوع .
وأما التمهيد فتناولت فيه : ( نبذه عن القراءات القرآنية وتشمل : تعريف القراءات القرآنية لغة واصطلاحا – أقسام القراءات القرآنية ، وضابط کل قسم – فوائد اختلاف القراءات القرآنية وتنوعها – ثم نبذه عن اللهجات العربية وتشمل : تعريف اللهجة لغة – اشتقاق اللهجة – تعريف اللهجات اصطلاحا – أثر اللهجات في قراءة القرآن الکريم – أثر اللهجات العربية في اللغة والنحو – اهتمام النحاة باللهجات – قواعد قبول اللهجة وردها – مظاهر اللهجات العربية في الکتب اللغوية – العلاقة بين اللهجات العربية والقراءات القرآنية ) .

·   وأما الفصل الأول فقد اشتمل على : ( الجانب النحوي على احتواء القراءات القرآنية للتغيرات الإعرابية التي تطرأ بتغير لهجات القبائل العربية ) ، وقد احتوى هذا الفصل على ثمانية مباحث :

-       المبحث الأول في : المعرب بعلامة إعراب فرعية ، وقد اشتمل هذا المبحث على ثلاث مسائل :
المسألة الأولى: إلزام المثنى "الألف" مطلقا، وإعرابه بحرکات مقدرة عليه
المسألة الثانية: اتباع حرکة " العين " لحرکة الفاء في المجموع بألف وتاء زائدتين .
المسألة الثالثة: إثبات حرف العلة مع وجود الجازم في الفعل المضارع المعتل الآخر .
-                         المبحث الثاني : في الإعراب المقدر ، وفيه مسألة واحدة هي :
                 حذف الحرکة الظاهرة من الأسماء والأفعال الصحية
-                         المبحث الثالث : في أنواع المعارف، وقد اشتمل هذا المبحث على ست مسائل :
المسألة الأولى : حذف " واو الجماعة " والاکتفاء بالضمة .
المسألة الثانية : ضم " هاء الغيبة " بعد الياء الساکنة والکسرة .
المسألة الثالثة : إسکان " هاء الغائب " واختلاسها بعد الحرکة .
المسألة الرابعة : إثبات ألف " أنا " وصلا ووقفا.
المسألة الخامسة : تسکين الهاء من ( هو و هي ) .
المسألة السادسة : تشديد النون في بعض الأسماء المبنية : (اسم الإشارة – والاسم الموصول ) .
-        المبحث الرابع : في : الحروف المشبهة بـ " ليس " ، وفيه مسألة واحدة هي : إعمال ( إن ) النافية عمل " ليس " .
-                         المبحث الخامس : في المفعول فيه . وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : جواز إعراب ( حيث ) .
المسألة الثانية : جواز إعراب ( لدن ) .
-                         المبحث السادس : في المجرور بالحرف ، والمجرور بالإضافة ،               وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : إبدال " الحاء " من ( حتى ) عينا .
المسألة الثانية : قلب " ألف المقصور " ياء ، عند إضافتها لياء المتکلم .
المسألة الثالثة : کسر "ياء المتکلم" المضاف إليها جمع المذکر السالم وغيره.
-                         المبحث السابع : في إعمال المصدر ، وفيه مسألة واحدة هي :
من أبنية المصادر " فِعّال " – بکسر الفاء وتشديد العين مع فتحها - .
-                         المبحث الثامن : في المنادي ، وفيه مسألة واحدة هي :
ضم هاء التنبيه بعد " أيّ " في النداء .

·   أما الفصل الثاني فقد اشتمل على: (الجانب الصرفي على احتواء القراءات القرآنية للتغيرات البنيية التي تطرأ بتغير لهجات القبائل العربية)، وقد احتوى هذا الفصل على خمسة مباحث :

-       المبحث الأول في : حروف الزيادة ، وفيه مسألة واحدة هي :
حذف أحد حرفي العلة عند اجتماعهما في آخر الفعل المضارع .
-       المبحث الثاني في : المشتقات ، وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : من صيغ المبالغة فُعّال – بضم الفاء وتشديد                  العين مفتوحة - .
المسألة الثانية : کيفية صياغة اسمي الزمان والمکان من الفعل الماضي المضموم العين في المضارع .
-       المبحث الثالث في : المقصور والممدود ، وفيه مسألة واحدة هي :
                      مد الاسم المقصور .
-       المبحث الرابع في : التقاء الساکنين ، وفيه مسألة واحدة هي :
قلب " الألف " همزة فرارا من التقاء الساکنين .
-       المبحث الخامس في : الوقف ، وفيه مسألة واحدة هي :
کسر "تاء" هيهات وفتحها، وإبدالها هاء في الوقف .
ثم کانت الخاتمة ، وذکرت فيها أهم نتائج هذا البحث ، ثم کانت الفهارس الفنية المتنوعة وأهمها : فهرس القراءات القرآنية وفهرست لهجات القبائل وفهرست قوافي الأبيات الشعرية ، وفهرست أهم المراجع والمصادر وفهرست المحتويات .
وبعد : فأرجو الله عز وجل – أن أکون قد وفقت فيما أردت ، وأسأل الله أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الکريم ، وأن ينفع به الدارسين ، وأن يجنبنا الذلل والخطأ في القول والعمل ، إنه سبحانه وتعالى قدير ، وبالإجابة جدير ﯹ  ﯺ  ﯻ  ﯼ  ﯾ  ﯿ  ﰀ  ﰁ  [ هود: ٨٨ ] .
 

الكلمات الرئيسية