مجموعتى:خيمة المحبة السعودية وتحديق فى الفراغ المغربية ـ دراسة موازنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد فى کلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

        نمت القصة القصيرة وتطورت فى الأقطار العربية تطوراً کبيراً؛ لأنها تناسب سرعة العصر فمثَّلت لمحات خاطفة يتناول من خلالها الکاتب ما يعنُّ له من أفکار ويصوِّر ما يريد من موضوعات ، فکثرت لکثرة أماکن نشرها من الدوريات
أو المجموعات وهذه الکثرة الکاثرة من فن القصة القصيرة تحتاج إلى النقد الذى يرصد حرکة القصة ويتابع نتاجها ، وإذا حدث ذلک بالترکيز على قطرين فإنما يکون أکثر إفادة وثراءَّ للدراسة ؛ ليکون النقد الذى يقنن لهذا اللون الأدبى من ناحية الموازنة التى توضح وجوه الاتفاق أو الاختلاف ومواطن الجودة والإخفاق إذا وجدت ، ولم لى من قراءات متعددة فى مجال القصة القصيرة اتضح لى أن القصة فى السعودية اهتمت برسالة التنوير والتوجيه المجتمعى من الناحية الموضوعية فقد کان المجتمع بملامحه هو المادة القصصية التى دارت حولها معظم القصص ، بجوار قضايا عامة وتصوير للوطن وما يشعر به الکاتب تجاهه واستعانت بالطرق الفنية فى البناء وصور التتابع .

 
        فى حين کانت القصة المغربية راصدة للواقع المعيش فى المغرب تصور کذلک قضايا المجتمع وملامحه من ناحية البطالة والفقر وبعض السلبيات، وکان صوت الکاتب يمثل ناقوساً يدق لينذر بالخطر ويدعو إلى تلافى أسبابه ، هذا وإن تجاوز الحد فى النقد والوقوف أمام بعض الأمور والتعبير عنها عن طريق الإيحاء ، وألمت القصة المغربية بالطرق الحديثة فى البناء لقربها من الثقافة الغربية وخاصة فرنسا وأسبانيا . ولذا وجدناها تقتفى أثر القصة القصيرة عند الغرب.
 
                                               
وبذا تصبح الدراسة ثرية ومفيدة إذا استطاعت أن توضح وجوه التلاقى والاختلاف بين القصة القصيرة السعودية والقصة القصيرة المغربية، ولما کان من الصعب بل من المستحيل متابعة کل القصص السعودية والمغربية اکتفيت بمجموعتى : ( خيمة المحبة ) السعودية و(تحديق فى الفراغ) المغربية .
        لعلى أصل بالدراسة إلى نتيجة واضحة تضيف إلى المکتبة العربية جديداً فى هذا المجال ، ولا سيما أن هذه الدراسة لم يتعرض لها أحد من قبل ، والله ولى التوفيق .
                                                        الباحث
 

الكلمات الرئيسية