صورة الآخر في شعر ابن حربون الأندلسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب والنقد في کلية اللغة العربية بجرجا

المستخلص

فإن الشعر الأندلسي کان ولا يزال ينبوعاً ثرًّا ينهل منه الباحثون؛ لغزارة مادته, وتعدد فنونه, وثرائه من الوجهتين الموضوعية والفنية .
وقد خلد لنا التاريخ دواوين عديدة لشعراء من العصر الأندلسي مازال صيتهم ذائعاً في کافـة الدراسات الأدبية والتاريخـية, والشـاعر الأندلسي أبو عمر أحمد بن حربون - فيما أعلم – لم يأخذ حظه من البحث والدراسة بما يتفق مع نتاجه وفنه, ومن هنا کانت الرغبة في إلقاء الضوء عليه قبل أن تلتهمه عناکب النسيان, کما لم تحظ صورة الآخر في الشعر العربي بدراسات وافية على الرغم من أهميتها, فکانت الرغبة – أيضاً – في الوقوف على طبيعة العلاقة بين الشاعر والآخر, خاصة وأن الدراسات الحديثة أخذت على عاتقها في الآونة الأخيرة الاهتمام بدراسة (الآخر)؛ لاتصاله بالذات الإنسانية وعلاقتها بمحيطها.
 لذلک جاءت هذه الدراسة, لتقف على أبعاد تلک العلاقة من خلال التعايش مع شاعر عاش في مرحلة مهمة من تاريخ الأدب العربي وهو العصر الأندلسي.
وقد تجلي من خلال شعر ابن حربون تصويره للآخر بوضوح, وذلک على اختلاف مستويات هذا الآخر, فنرى في شعره صورة الآخر الحاکم, والآخر الممدوح, والآخر المهجو, وقد جعلت عنوان البحث: " صورة الآخر فى شعر ابن حربون الأندلسي "وکانت الدراسة وصفية تحليلية استقرائية وذلک من خلال استعراض النصوص وقراءتها وفهمها واستخلاص النتائج منها .
وقد جاء البحث في: مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث تعقبها الخاتمة وفهرس المصادر والمراجع .
أما المقدمة: فتناولت فيها أسباب اختيار البحث والخطة التي اتبعتها والمنهج .
وأما التمهيد فيشتمل على:
أولاً: مفهوم الآخر .
ثانياً: نبذة عن المجتمع الأندلسي وعصر الموحدين .
المبحث الأول: التعريف بالشاعر أحمد بن حربون الأندلسي .
المبحث الثاني: تجليات صورة الآخر في شعر ابن حربون الأندلسي, ويشتمل على:
أولاً: الآخر الحاکم .
ثانياً: الآخر الممدوح .
ثالثاً: الآخر المهجو .
المبحث الثالث: أثر الآخر في تکوين البناء الفني لشعر ابن حربون الأندلسي, ويشتمل على:
أولاً: المعجم الشعري .
ثانياً: المعاني والأفکار .
ثالثاً: الخيال والتصوير .
رابعاً: الأوزان والقوافي .
الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث .
وبعد, فهذه دراسة لا أدعي لها الکمال, ولا الاقتراب منه, ولکني أراها خطوات في طريق راشد تضاف إلى جهود الباحثين في ميدان الشعر الأندلسي, علنا من بعد نواصل الخطا ونتبع الهداة, وتکون مسيرتنا باسم الله في الأدب والفکر والحياة .
{ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }

الكلمات الرئيسية