العملية الإبداعية عند عبد القاهر الجرجاني (المبدع ، البعد النفسي ، المتلقي)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزر- کلية اللغة العربية بجرجا

المستخلص

فإن عبد القاهر الجرجاني من أجل علماء العربية الذين خدموا دولة الإسلام والدين، ونفعوا العباد في شتي البقاع والبلاد، وهو خير من کتب في الدراسات القرآنية وعلوم العربية، وهذا أمر صار معلوما للقاصي والداني ،لا ينکره إلا معاند، ولا يماري فيه إلا جاحد، وقد کثرت الکتب والدراسات والبحوث التي صارت تسير في فلکه، وتقبس من فيض علمه، وهذه الوريقات في هذا الأمر تأخذ، وفي محاولة فهم بعض رؤيته تعمل، وهو أمر ليس باليسير؛ لأن عبدالقاهر کالذهب وينبغي أن يوزن بميزانه ؛ فينظر لحروفه - وليس لکلامه- فکل حرف، ناهيک عن کل کلمة ، مقصودة عنده ، وذلک ما استفاده (رحمه الله) من دراساته حول کتاب الله تعالي وعمله الدءوب في إظهار وجوه إعجاز القرآن الکريم ، فالعمل يلقي بظلاله علي صاحبه ويطبعه بطابعة وقد حفظنا عن شيخنا الدکتور: محمد أبوموسي: إذا عمل أحدکم عملا ألقي الله عليه رداء عمله حتى يري ذلک في شمائل منطقه.
وهذا ما يبدو ماثلا تماما وظاهرا کرائعة النهار في أسلوب عبد القاهر ودقته الشديدة في کلامه......
وهذه الوريقات تحاول عرض رؤية کاتبها وفهمه لکلام عبد القاهر حول العملية الإبداعية وهي تشمل کلام عبد القاهر حول المبدع، والبعد النفسي للإبداع، والمتلقي، وما يدور حول ذلک من کلام في النقد الأدبي الحديث ،وقد جاء البحث في:-
تمهيد : عبد القاهر الجرجاني منه وعنه. وفيه بينت تدين عبد القاهر من کلامه ثم ثنيت بنبذه مختصرة کتعريف له.
المبحث الأول: المبدع ورؤية عبدالقاهر له.
المبحث الثاني: البعد النفسي في العملية الإبداعية ورؤية عبد القاهر له . وذکرت فيه من سبقه من نقادنا العرب في الحديث حول هذا العنوان.
المبحث الثالث: المتلقي ورؤية عبد القاهر له. وذکرت فيه من سبقه من نقادنا العرب في الحديث حول هذا العنوان.
ثم أنهيت بفهرس لأهم مصادر الدراسة ومراجعها.
وهذه وجهة نظري إن صحت ففضل من الله ونعمة، وإن قصرت فيکفي شرف المحاولة ،وحسن القصد، وسلامة النية والله يجبر الکسر ويتجاوز عن الزلل، وهو المستعان وعليه التکلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الكلمات الرئيسية