معيار الاختيار لابن الخطيب بين الأصالة والتجديد دراسة تحليلية فنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية

المستخلص

فقد أسرنى الأدب الأندلسى الذى يمثل حلقة من حلقات الأدب العربى وجذبنى النتاج الأدبى لعلم من أعلام السياسة والفن والعلم والأدب، عاصر بداية النهاية الأخيرة التى أسدلت ستارها على تاريخ العرب فى أبدع بقعة من بقاع الحضارة الإسلامية ألا وهو العبقرى الداهية والأديب البارع والسياسى الحاذق، ذو الوزارتين وصاحب الثقافة الموسوعية فى ميادين العلم والأدب «لسان الدين ابن الخطيب» الذى ولد فى أوائل القرن الثامن الهجرى عام (713هـ)، الموافق (1313م)، وعاش إلى بداية الربع الأخير من هذا القرن عام (776هـ)، الموافق (1374م)، الذى کتبت حوله العديد من البحوث والدراسات التى کشفت النقاب عن بعض إبداعاته([1])، وما زال الکثير منها يحتاج إلى المزيد من البحوث لتکشف النقاب عن العديد من زوايا مواهبه وإبداعاته المتميزة.
والذى قال عنه المقرى صاحب نفح الطيب([2]):





بهر الأنام رياسةً وسياسيةً
وأتى بکل بديعة فى نوعها
ما شئت من شعر أرقَّ من الصَّبا
وبديع قرطاسٍ توشح متنُه
أو ليس مثلى قاصراً عن وصفه




 


وجلالةًً فى المنتمى والقعدد
لم تخترع وغريبة لم تعهدً
وکتابة أزهى من الزهر النّدى
بمنمنم من رقمه ومنجَّدٍ
والحق نورٌ واضحُ للمهتدى







ولقد دعانى تميّز الفن النثرى لهذا الأديب المتميز الذى ترأس ديوان الإنشاء، وکان علماً من أعلام البيان فى عصره، وتولى أمانة السر، وعهد إليه بکتابة جميع المراسلات الخطيرة، بلسان اثنين من أشهر سلاطين غرناطة فى دولة بنى الأحمر، على مدى نيف وعشرين عاماً، فى حقبة من أدق وأخطر الحقب، التى تتعرض فيها مملکة (غرناطة) آخر الممالک الإسلامية الأندلسية لهجمات الصليبيين الشرسة، لتناول أحد مؤلفاته النثرية التى تتناول أهم المدن الأندلسية والمغربية، وترسم صورة کاملة لها ولحياة أهلها فى هذه الحقبة، والتى جمع فيه لسان الدين ابن الخطيب بين الأصالة والتجديد ومزج فيه بين المقامة والرسالة وأدب الرحلات، فإذا هو يسبق الغرب تطبيقا للتداخل بين الأجناس الأدبية، وتوظيفها إبداعيا لخدمة العمل الأدبى، والتى وقف فيها قمة شامخة فى توظيف تقنيات السرد، التى احتفت بها المذاهب والاتجاهات الأدبية والنقدية فى العصر الحديث، ألا وهو کتابه «معيار الاختيار فى ذکر المعاهد والديار» والذى ستتناوله الدراسة بالبحث والتحليل تحت عنوان (معيار الاختيار لابن الخطيب بين الأصالة والتجديد «دراسة تحليلية فنية») من خلال تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة وثبت بالمصادر والمراجع والموضوعات على النحو التالى:
-       التمهيد: ويشمل التعريف بصاحب معيار الاختيار.
-       المبحث الأول: معيار الاختيار عرض وتوصيف.
-       المبحث الثانى: معيار الاختيار فى ضوء المقامة وفنيات السرد.
-       المبحث الثالث: البناء الهيکلى والخصائص الأسلوبية بين الأصالة والتجديد.
-       الخاتمة: وتشمل أهم النتائج والتوصيات
-       ثبت المصادر والمراجع.
-       ثبت الموضوعات.



 

الكلمات الرئيسية