عذاب القبر بين المثبتين والمنکرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جازان المملکة العربية السعودية

المستخلص

فالإيمان بالغيب والتصديق به هو جوهر العقيدة الإسلامية ، فمن أنکر شيئاً من الغيب الذي بينه الله ورسوله أو شک فيه، فقد خرج عن دين الإسلام.
وأمور الغيب التى أمرنا الله بالإيمان بها کثيرة، منها البعث والصراط والحساب والجنة والنار والملائکة والجن وسائر هذا المغيبات التي ورد النص بذکرها، والتي استقرت في نفوس المسلمين وأصبحت لديهم مما يعلم من دين الإسلام بالاضطرار .
والتصديق بعذاب القبر واحد من أهم اعتقادات أهل السنة والجماعة  الثابته بکتاب الله وسنة رسوله r وبإجماع أئمة المسلمين .
وقد خالفهم في ذلک المعتزلة الذين أنکروا عذاب القبر وأولوا النصوص المثبتة له تأوبلا باطل يتفق مع آرائهم .
وإن مما يؤسف له ظهور بعض الأفکار المعاصرة التي تنکر عذاب القبر مقتدية في ذلک بالمعتزلة ، وتحاول نشر أفکارهم وإحياء ما اندثر من مؤلفاتهم وأفکارهم الضالة في إنکار عذاب القبر .
ولهذا فقد رأيت أن أکتب بحثاً عن هذه المسألة أبين فيها الأدلة الشرعية التي تثبت عذاب القبر ،ومذهب أهل السنة والجماعة في ذلک ، کما استعرض حجج المنکرين له وأناقشها مناقشة علمية والله ولي التوفيق .
مشکلة البحث :
تکمن مشکلة البحث في ظهور بعض الأفکار والآراء المعاصرة التي تهدف إلى إحياء ما اندثر من أقوال المعتزلة في إنکار عذاب القبر ونشر مؤلفاتهم وآرائهم التي استدلوا بها على ذلک والمخالفة لاعتقاد أهل السنة والجماعه التي تؤمن بعذاب القبر وتقره بما ورد من أدلة الکتاب والسنة والإجماع .
مما يستلزم کتابة مثل هذا البحث للرد على هذه الأفکار المعاصرة وبيان ما فبها من الزيغ والضلال .
أهمية البحث :
ترجع أهمية البحث إلى کونه يناقش عقيدة من أهم عقائد الدين الإسلامي وهي عقيدة عذاب القبر ونعيمه التي أنکرها المعتزلة، ويوضح أدلتهم ويرد عليها بما يثبت بطلانها .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى إثبات عذاب القبر بالأدلة الشرعية والرد على المنکرين له

الكلمات الرئيسية