اختلاف روايات الحديث النبوي وأثره على الاستنباط البلاغي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق

المستخلص

فلقد شَرفتُ من قبل بدراستىن تحلىلىتىن للسنه النبوىة فى خطبة عرفات وفى حدىث الصخرة فوجدت البىان النبوى ىبزُّ البىان البشرى مطلقًا مما علق قلبى بدراسة أخرى حول سنة أفصح البشر r، ولعلمى أن الله أکرمنا بوحيين وحى لفظه ومعناه من الله وهو القرآن ووحى معناه من الله ولفظه من رسول الله r (3،4 سورة النجم).
هذا.... وقد کنت أشرح حدىث الغثائىة للطلبة وذکرت رواىاته وعلقت على اختلاف الرواىات ببىان الفوارق بىنها وأثر ذلک على المعنى، فوجدت أن کل رواىة تکاد تمثل مرحلة مختلفة عن مرحلة أخرى تتحدث عنها رواىة أخرى، وکأن الحدىث تکرر على لسان رسول الله r لىتحدث فى کل مرة عن مرحلة، وهذا من عظىم بلاغته وجمىل عطاء ربه له، ولما کان الوحى الأول وهو القرآن نزل على سبعة أحرف وتعددت قراءاته الصحيحة المعتبر قرآنيتها وکانت کل قراءة تفيده معنى لا تفيده الأخرى فقلت هل اختلاف الروايات الصحيحة فى الحديث يشبه القراءات المتواترة فى القرآن ولما کتب الناس من قبل فى التوجيه البلاغى لاختلاف القراءات المتواترة([1]) أحببت أن اکتب فى مثيل هذا فى روايات الحديث باحثًا عن بلاغة أفصح البشر، وکان هذا سببًا فى هذا البحث، وبدأت أذکر الحدىث ورواىاته فأجد اختلافًا مرة فى حرف ومرة فى کلمة ومرة فى جملة، وبدأت البحث عن سر الاختلاف وأثره على المعنى البلاغى، وکان منهجى فى هذا البحث:
1-     أن اذکر الحديث مضبوطًا بالشکل بکل رواياته مع تخريج الحديث والحکم عليه.
2-     أقوم بدراسة تحليلة لألفاظ الحديث وتراکيبه.
3-     ادرس الفوارق بين الروايات وما ترتب على ذلک من اختلاف فى المعنى مبينًا الأسرار البلاغية لذلک.
4-  احاول التعليل لهذه الفوارق البلاغية مستعينًا بالله أولًا ثم بما کتبه سلفنا من البلاغيين وبعض شراح الحديث الذين ندر نقلى عنهم لقلة الشروح لهذه الأحاديث لأنها ليست فى البخارى ومسلم الذين کثرت الشروح حولهما.
وقد اخترت هذه الأحاديث الثلاثة لاشتمالها على الاختلاف فى الحرف والاسم والفعل والجملة، ولترتب آثار عظيمة بلاغيًا على هذا الاختلاف –کما سيأتيک أثناء الدراسة إن شاء الله-.
وقد تکون هذا البحث من مقدمة –هى ما بين يديک-، وتمهيد ذکرت فيه أسباب اختلاف رويات الحديث وما الذى ابحث عنه فى هذا الاختلاف ذاکرًا جهود السابقين فى هذا الباب ومحددًا مطلوبى من هذا البحث، وفصول ثلاثة عن الأحاديث الثلاثة وخاتمة ذکرت فيها ما کان يؤمل أن يصل إليه الباحث من وراء هذه الدراسة.
 وختاماً:
    أسأل الله U القبول  والتوفىق والسداد والرشاد، وأسألک أخى القارئ إن وجدت خىرًا أن تدعو لى، وإن وجدت غىر ذلک أن تصوِّب للناس وأن تهاتفنا بالصواب، واعلم أنى راجع إلى الصواب مستغفر ربى من الخطأ شاکرٌ لک على إقامتک أخىک على طرىق الحق، وهذا حقى علىک بل حق العلم على وعلىک، والله الموفق والهادى إلى سواء السبىل.
وما أبرئ نفسى إننى بشر \    أسهو وأخطئ ما لم ىحمنى القدر.
 
 

الكلمات الرئيسية