التأصيل عند الراغب الأصفهاني في تفسيره على ضوء ما ذکره ابن فارس (دراسة موازنة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

فإن کتاب الله غاية کل متبع، وبغية کل منتفع ، فيه الهداية والهدى، فهو السراج المنير، والصراط المستقيم ، وهو حبل الله المتين ، والعروة الوثقى أمرنا الله بتدبر معانيه ، واتباع کل ما جاء فيه.
عُني به العلماء – قديماً وحديثاً – فتسابقت إليه هممهم ، وتسارعت إليه عزائمهم لينهلوا من معينه الذي لا ينضب ، وعطائه الذي لا ينقطع ، فدرسوا ألفاظه دراسة المستقصي، وتناولوا معانيه تناول المستزيد ، وهو مع ذلک لا يخلق على کثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه  فما زاده الأخذ منه إلا عطاءً .
وقد توجهت أنظار کثير من العلماء إلى تفسير القرآن الکريم ؛ لاستنباط ما فيه من أحکام ، والوقوف على ما يشتمل عليه من إعجاز ، فترى منهم من غلب عليه تفسير القرآن بالمأثور، ومنهم من غلب عليه الطابع البلاغي ، ومنهم من غلب عليه الطابع اللغوي والفقهي والصوفي .... إلى آخر تلک التفاسير .
هذا ولما کان تفسير الراغب الأصفهاني ينحو منحى الجانب اللغوي الذي تتعدد فيه المستويات اللغوية من نحوية ، وصرفية ، وصوتية ، ودلالية ، فقد اخترته لدراسة ظاهرة من أبرز الظواهر فيه والتى تندرج تحت المستوى الدلالي وهي ظاهرة التأصيل ، التى عمد إليها الراغب في کثير من المواضع للتصريح بأصل المعنى .

الكلمات الرئيسية