الواقعية السحرية فى رواية عطارد لمحمد ربيع دراسة تحليلية فنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

مرت الرواية العربية بمراحل متعددة، کانت سمتها فيها التطور فى کل جوانبها، من حيث ظاهرها ومحتواها، أو باطنها. أما أنماطها السردية، فثارت على القديم، واتخذت لنفسها سرداً جديداً لا تعتمد فيه على الصوت الواحد، ولا على التفسيرات والتأويلات الأحادية، بل أتت بسرد جديد يحمل الکثير من التفسيرات والتأويلات، ويترک الفرصة والحرية التامة للقارئ، ليفکر فيما يقرأ دون رقيب عليه، وليطرح ما يشاء من الأسئلة نتيجة ما يقابله من رموز وإشارات فى النص، تحتاج إلى تفسير وتأويل من وجهة نظر القارئ الخاصة .
إن ظاهرة السحرية، أو العجائبية، قد شغلت حيزاً کبيراً فى فضاء الرواية الحديثة؛ لأنها لم تقف عند حدود الواقع، لتنقله کما هو دون تدخل منها ،وإنما أتت فى کل فنياتها من زمان، أو مکان، أو أحداث، أو شخوص، متوشية برداء الخيال الجامح، وذلک فى کثير من الأحوال؛ لأن الروائى إذا أراد أن يتکلم عن الواقع بصورة عجائبية أو سحرية تضطره الظروف لخلق واقع آخر يتجاوز فى أحداثه الواقع الطبيعى؛ نظراً لاعتماده على الخيال، بل تجاوز الروائى ذلک من خلال التطور الذى حدث للرواية أن أتى بأحداث عجائبية مستحيلة الوقوع محاولا تصوير وقوعها بالفعل ؛ وذلک عن طريق "العجائبية"، أو "السحرية" التى نحن بصدد دراستها.
لا يمکن لأحد ممن يهتمون بالأعمال الروائية، سواء کان کاتباً أو قارئاً أن ينکر مدى الاهتمام الذى نالته الرواية العربية الحديثة؛ وذلک نظراً لقلة الاهتمام بالشعر من قِبل المبدع والمتلقى، فأصبحت الفرصة سانحة للرواية القادمة بقوة والملبية لحاجات المجتمع لأن تحل محل الشعر.

الكلمات الرئيسية