الموقَّت وغير الموقَّت وما يتعلق بهما من أحکام نحوية في کتاب معاني القرآن للفراء (ت 207هـ) ـ جمعًا ودراسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

فقد عرفت الکوفة النحو بعد البصرة، وإذا کان کتاب سيبويه قد وصل إلينا کأول مؤلَّف بصري في هذا الضرب من العلوم ، فإن کتاب معاني القرآن للفراء هو أول مصدر يُعرف للنحو الکوفي ، يحمل أصول المذهب الکوفي ، واجتهاداته ومسائله النحوية ، وذلک من خلال بيان معنى المفردة القرآنية ، وإعرابها ببسط الأدلة وتقرير الأصول ، والتعليل ، والقياس ، والإکثار من الاستشهاد بالسماع عن العرب شعرا، ونثرًا ، والاعتناء بالقراءات القرآنية الواردة في اللفظة ، والاحتجاج بها ، ولها ، ونقل آراء شيوخه الذين أخذ عنهم کالرؤاسي ، والکسائي الذي دونت حکاياته عن العرب ، وسماعه عنهم و بُثت آراؤه في الکتاب ، سواء قبِلها الفراء ، واحتج لها ، أو خالفها ، ومال إلى غيرها ، فالفراء له مکانته المتميزة ، واجتهاده الحسن ، واستنباطه  ، وتعليلاته ، وترجيحاته ، وقياسه ، مع استحداثه لکثير من المصطلحات، التي لم تعرف في المذهب البصري ، کالتقريب ، والصرف ، والإجراء ، والقطع، وغيرها ، وتعقباته لنحاة البصرة کأبي عبيدة ، والخليل ، وسيبويه ، وإن لم يسمهم صراحة في  تعقباته ، فقد خلا الکتاب من ذکرهم إلا ذکر يونس وأبي عبيدة.
وفي أثناء مطالعتي کتاب معاني القرآن ، وجدت الفراء في إعرابه الآيات القرآنية، وبيان إعرابها و أحکامها النحوية ، وعند تقرير مسائله ، وبسط مذهبه، وتعليلاته ، يقف عند مدلولات الألفاظ ، وسعة المدلول ، وضيقه ، فالنکرة غير موقتة  شائعة في مدلولها ، والمعرفة موقَّتة ؛ إذا قوبلت بالنکرة ، وبعض المعارف يحمل في مدلوله شيوعًا يقربه من النکرة ، وهذا يجعله يختص بحکم نحوي، وبعض هذه المعارف موقَّت محدود ، له أحکامه النحوية الخاصة ، والنکرة تحتاج في بعض أحکامها إلى توقيت، والمأمور به من مصادر الأفعال منه هو دائم مستمر کالدأب ، ومنه ما هو موقت بزمنه لا يتعداه ، فعزمت على دراسة هذه المسائل ؛ فقمت بجمع متناثر حديثه عن الموقَّت وغير الموقَّت في دراسة بعنوان :  
(الموقَّت وغير الموقَّت وما يتعلق بهما من أحکام نحوية في  کتاب معاني القرآن للفراء(ت 207ه‍ ) ـ جمعًا ودراسة )

الكلمات الرئيسية