علاقة مطالع الآيات بمقاصدها في عرض النظم القرآني لقصة سيدنا آدم عليه السلام(دراسة تحليلية مقارنة في أسرار التناسب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم البلاغة والنقد بکلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

لا يخفى على دارسي البلاغة العربية أن المطالع طالما کانت من أهم المباحث النقدية والبلاغية لدى علماء العربية قديما وحديثا، وقد وصل اهتمام النقاد البلاغيين القدماء بالمطلع إلى اعتباره مقياسا بديعيا يسهم في جمالية القصيدة ، مما جعلهم يقدمونه على غيره في الکتب البديعية التي عالجوا فيها أنواع البديع ، کابن المعتز في کتابه البديع ، وأبي هلال العسکري في کتابه الصناعتين ، وصفي الدين الحلبي في کتابه شرح الکافية البديعية ، في حين أنهم لم يکتفوا بمجرد الإشارة إلى قيمته البلاغية بل وضعوا له شروطا ومعايير تحقق ميزته الفنية ، وجعلوه على رأس الفنون البديعية بما أطلقوا عليه من (براعة المطلع ) و( براعة الاستهلال ) و(حسن الابتداء ) و(حسن الافتتاح ) وغير ذلک من المصطلحات البلاغية .
وللمطلع وظيفته التمهيدية، (والتمهيد يکون بذکر ما يعلم السامع له أي معنى يساق القول فيه قبل استتمامه، وقبل توسط العبارة عنه)([1]) 0
وعلاقة المطالع([2]) بالمقاصد([3]) هي علاقة الدلالة ، والإشارة ، والإيحاء، والإنباء بما هو آت، ويتفق في هذا طريق القرآن، وطريق الشعر، والخطب، والرسائل ، وکل أساليب البيان ، فهو طريق شامل لکل الأساليب العالية، وأعلاها کلام الله عز وجل وما حديث علماء القرآن عن علاقة فواتح السور بمضامينها ، وعلاقتها بخواتيمها إلا من هذا الباب .

الكلمات الرئيسية