تعدد المعنى في التعبيرات الاصطلاحية في متون السنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم أصول اللغة في کلية اللغة العربية في جرجا

المستخلص

فمن الثابت لدى أهل اللغة أن الدراسات اللغوية ترجع جميعها إلى أحد المستويات الأربعة : الصوتي ، والصرفي ، والترکيبي ، والدلالي ، على تفاوت بينها في الأهمية، إلا أن أهمها عندهم المستوى الدلالى ؛ إذ إن المستويات الثلاثة تعمل سادنة للمستوى الرابع ، فهو ثمرة الدراسات الصوتية والصرفية والترکيبية ، فغاية علوم اللغة جميعها الوصول إلى المعنى .
ومن هنا تبوأ الجانب الدلالى – في الدرس اللغوي – مکانة سمية ورتبة علية ، فأضحى محطَّ نظر کثير من علماء اللغة والبلاغة والأصول ، فعُنُوا بها رَدَحَاً من الزمن عناية فائقة، ليس هم فحسب بل إذا قَلَّبْتَ النظر في الباحثين المحدثين ألفيتَ کثيراً منهم قد وَلَّوْا وجوهَهم إلى الدراسات الدلالية ، فباتت قبلة لهم ، يَرْوُون منها غُلَّتَهُمْ ، لا سيما فيما يتناول منها الجانبَ التطبيقى .
هذا ، وقد تباينت وتنوعت أوجه الجانب الدلالي ، فمنها ما يتناول المفردة، ومنها ما يتخذ من التراکيب والجمل بغية ومنالاً .
ومن المُسَلَّمِ له أن البحث يسمو ويتعاظم بما تعلق به ، ولا أرفع – بعد القرآن الکريم – من کلام رسول الله - r - ومن ثَمَّ قَرَّتْ رغبة قوية في النفس أن يخرج هذا البحث موثقاً بسنة النبي - r - فوقع البحث على جانب من الجوانب الدلالية ، تناولت فيه بعض التعابير والجمل التي وقعت – عند أهل اللغة – على معناها اللغوي الذي وضعت له ، واصطلحوا على هذا .
وهنا – في حنايا السنة المطهرة وفي تضاعيف النص النبوي الشريف – تقضي النظرة العجلى لهذه التراکيب والعبارات بأن دلالاتها اللغوية هى المرادة ، ثم بالنظر إليها على مهل يستبين أنها دلت على معنى – أو معان – سياقية جديدة.

الكلمات الرئيسية